وصلت يوم الخميس مواكب هادرة من المتظاهرين إلى "ساحة الحرية"، "الساحة الخضراء" سابقاً بالخرطوم، تلبية لدعوة قدمها تجمع المهنيين السودانيين، في ختام مواكب "العدالة أولاً"، فيما انسحبت قوات الدعم السريع التي كانت تتمركز بالساحة. وشهدت "الساحة" مواكب غير مسبوقة، شملت جموعاً من الشباب وطلاب الجامعات ومجموعات قادمة من الصحافات والسوق العربي ضاقت بهم جنبات الساحة. وتم ترديد عبارات اعتصام القيادة العامة، ومن بينها "ارفع يدك فوق والتفتيش بالذوق". وقال تجمع المهنيين السودانيين في بيان، إن قوات المجلس العسكري أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مواكب السوق العربي وموقف جاكسون، والمتجه إلى ساحة الحرية. وتوجه التجمع بالنداء لجميع الثوار بتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الحرية، مؤكداً أن التظاهر وتسيير المواكب حق مشروع. والأربعاء تم التوقيع بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على وثيقة الاتفاق السياسي. واستمر الحوار حول الورقة السياسية في مفاوضات مباشرة من ليل الثلاثاء إلى صبيحة يوم الأربعاء، بإشراف الوساطة الأفريقية. وتم التوصل بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير إلى اتفاق حول الوثيقة السياسية، بينما تم إرجاء النقاش حول وثيقة الإعلان الدستوري، لعدم توصل الطرفان إلى اتفاق حولها.
