الخبير الإستشاري مهندس الطيران المدني وسابقاً نائب رئيس هيئة سودانير خلال عقود فائتة من لحظات الزمن الجميل يذرف الدموع حزناً وتحسراً على فقدان الناقلة الوطنية محلقة شامخة فى ساحات الطيران العالمية تمخر عباب الفضاء الرحب قوية وهبوطاً سالمة فى مطارات أفريقيا وآسيا وأروبا وأهمها كان خط هيثرو المهم جداً أدبياً وإقتصادياً لكل السودان والذى إلى الآن لا يجد المواطن السوداني الحقيقي صاحب الحق أي إجابة شافية توضح من المسؤلين كيف ومتى قد تم بيعه والمواطن العادي يعلم أن ذلك قد تم بواسطة مافيا مجهولة الهوية ولكن لا شك أن لمواطنين سودانيين ضلع كبير فى المشاركة فى أمر تلك الصفقة الخبيثة وجبانة لا ترضي الرب ولا المواطن صاحب ذلك الحق. الباشمهندس صلاح الزين عاصرته رجلاً خلوقاً كريماً شهماً هاشاً بأشاً فى وجه كل من يلتقيه وحالي طبيباً مبتدئاً بالأمارات العربية المتحدة حيث كان هو يعمل المدير الفني لمطار الشارقة لمدة خمس سنوات ومن بعدها كذلك لمطار الشيخ زائد بأبي ظبي. علاقة الإخاء والتواصل إستمرت وتجمعنا كذلك الإهتمامات فى مجال الأدب ومناقشة هموم مسائل الوطن الإجتماعية والإقتصادية. أقدر تأثره الصادق لتداعيات مخلفات تركة النظام السابق الذى حطم كل شيء خلال الثلاثين سنة الماضية ومن أهم ذلك تحطيم الناقل البحري والنهري والجوي والسكك الحديدية ، شريان دم السودان بأكمله . لقد خصني مشكوراً اليوم بقصيدته المضمنة أدناه وهو يرثي حال سودانير أحس من خلا كلماتها خلجات مشاعر الحزن والأسى الصادق لمن قويت شكيمة سودانير على يديه وهو شاب حديث التخرج فى جامعة مانشستر وغيره من زملائه الأبرار بوطنهم. أخاله فى كلماته يشاهد موتها كمن يشاهد موت الحبيبة وهي عز شبابها. هكذا تموت الأشياء كما يموت الزرع إذا أوكلت السقاية لمن لا يفقه أن الله جعل من الماء كل شيء حي. أستبيح السيد الشاعر المهندس صلاح عذراً فى نشرها للقراء كما هي لتعميم الفائدة وشكراً عبدالمنعم ثورة المجد العظمى مع جريحتى سودانير والطيران ربى الطف بنا وارحم شهداءنا ما اوجدتنا فى الارض هوانا قد سخرت الهواء لبقانا اذ جاء جسما اهم كيانا فبدت له فى الحرب مهام كما فى سواه بات ضمانا ولذا عبدنا فيه دروبا عرفت مسارات تعلو سمانا ولقد نقلنا عليها كل متاع فكما نقلنا عليها اقصى مكانا فدنت لنا الاقطار سراعا ودنت لنا الايام اوانا حتى بدا التمكين خرابا فانهار بالافساد بنانا لا تعجب للطير فى خفقانه فارجع للتنزيل تلقى بيانا فجريحتى كم فيك فاض بكائى ولقد بكت كل الربوع سوانا وشعارك الفتان دليل على مجد تاريخ له كانا لك من اعراف الرياح لشوق فمتى نرجو تقلعين عنانا هثرو والذى وطنته يوما كان الملتقى للنقل زمانا قد كان غدره فى اقبح جرم هذى الخيانة لن تعفى مدانا ان الفساد حليف كل بلاء هذا هو الذي اخر الطيرانا القلب يدمى والفؤاد حزين والحق أمسى يستباح عيانا ما حسن الظن فينا لعيب بل ان العيب في جهلانا فالتحيا بلدى بسلام يشهد فيه بنوها امانا واصلى علي الرسول هدانا اتمنى اجابة لدعانا الناظم :(فى بحر الكامل) محمد صلاح الزين عبدالله - امدرمان - ودنوباوى مهندس استشارى (طيران) جامعة مانشستر زميل الجمعيه الملكيه البريطانيه للطيران رائد اول هندسة سودانير ومديرها الفنى سابقا التاريخ: 20 اغسطس 2019 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.