تطرق رئيس الوزراء في كلمته المقتضبة في المؤتمر الصحفي أول أمس لمجانية التعليم. وهذا قرار وشعار عظبم و قديم سارت به بلادنا خطوات منذ الاستقلال مرورا بمامون بحيري وأكتوبر وأبريل صعودا وهبوطا إلى ان حلت به النكبة الكبرى منذ 30 يونيو الكالحة في 89 لا الفالحة في 2019. ومما لاشك فيه ان مجانية التعليم تحتاج لموارد ضخمة يعرفها خبراء التخطيط والميزانية والاقتصاديون. لكنني كمتأمل ومهتم بالأفكار الخارجة عن المألوف أرى أن يبدأ التخطيط لمجانية التعليم فورا بانشاء صندوق للتعليم سبق وان طرحته هنا. وهو صندوق نلزم فيه كل من تعلم مجانا وهاجر ان يدفع للصندوق جعلا سنويا معلوما وكل من لم يتعلم مجانا يمكنه المساهمة بوازع من حسه الثوري للصندوق وبما أن السفارات بالخارج في طريقها للتحرر من قبضة المؤتمر الوطني فيمكنها بأمر من وزير الخارجية المقبل التنسيق مع الجاليات السودانية والفعاليات النشطة من أجل الوصول لكل سوداني بالخارج من أجل رفد الصندوق بالعملة الصعبة بشفافية تامة.اما في الداخل فيمكن ان يعهد وزير المالية لخبراء ماليين ان ينظموا جمع المساهمات من الشركات والرأسماليين وكافة من يستطيع لجمع أموال.ولا ننسى أن يضاف هذا المجهود كله لمساهمات المجتمع الدولي من يونسكو وغيرها.أما كيفية الاستفادة من هذه الموارد في مجانية التعليم فقد طرحت فكرته في بوست سابق بالشروع في بناء مدارس نموذجية على غرار حنتوب ووادي سيدنا وطقت خارج المدن لكن قريبة منها كما فعل الانجليز.فلنبدا بعشرين مدرسة (يصب) طوبها الأحمر الشباب الطلاب ويتم تغيير مسمى الخدمة الالزامية للعمل الطوعي بمكافآت.هؤلاء يمكن أن يعملوا من ابداعاتهم كمائن من أجل توفير مائة مليون طوبة في المرحلة الأولى. السودانيون بالخارج يتم حث الثوار من كل مدينة سودانية للدفع بسخاء لبناء نموذج المدارس المقترحة قرب مدينتهم. وكمثال مدرسة في الروصيرص ومدرسة في الجنينة ومدرسة في سنجة والمدرسة رقم مائة بواق الواق. أما المعماريون فيطورون نموذج مدارس(ح. و.خ) فتلك مدارس بكل منها خمسة أنهر فلتكن عشرة وبها عشرة داخليات للطلاب فلتكن عشرين وبها معامل ومكتبة واستديوهات فنون وقاعة اجتماعات وبيوت مدرسين وميادين مختلف الانشطة ومتحف كما في حنتوب وسوق.تلك كان قرى مدرسية كما سماها استاذي الراحل عبدالله أحمد البشير الشهير ببولا يرحمه الله الذي ووري الثرى يوم 18 ديسمبر وانطلقت الثورة في اليوم التالي. هذه المدارس يتم القبول لها (قوميا) بالمنافسة؛ زول دنقلا يدرس مع طالب من الانقسنا وزول الفاشر مع طالب في كسلا.هذه الفكرة ستدخل التعليم الخاص في جحره القديم وتسخر من مدارس المدن التي بلاميادين فسيحة والمدارس التي في شقق سكنية والمدارس التي في رواكيب.لابد من مدرسة ستاندارد لم تشهد مثلها دول المنطقة. يا شباب اضربوا هاي وابعدوا عن الاقتراحات المضادة للمقترحات العملية. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.