دعتني وزوجي حفيدتنا البالغة من العمر تسع سنوات لحضور حفل يوم ال الاحتفال بالحبوبات والجدود في مدرستها، طبعا الفكرة في حد ذاتها رائعة كي يعلموا الأطفال الامتنان والاحترام والتقدير للحبوبات والجدود .. بدأ الاحتفال صباحا في مواعيد المدرسة الرسمية حيث تجمع كل التلاميذ والتلميذات في صالة كبيرة كل فصل معه المدرسة المشرفة عليه ..إستهلوا الإحتفال بنشيد استراليا الذي يصف جمال استراليا ويدعو إلي العمل من أجل رفعتها ووقف الكل احترام ثم قدموا أناشيد وترانيم تدعو اإي محبة كل الناس بكل ثقافاتهم وأعراقهم وأجناسهم ( كي يعلموا الأطفال محبة الكل بدون تفرقة ) بعد ذلك قدم مندوب كا فصل كلمة لكل عن مجموعة فصله وفئته العمرية، فيها ترحيب بالحبوبات والجدود وبعض الطرائف والمفارقات الظريفة التي تحدث عادة بينهم بسبب اختلاف الأجيال في جو فكاهي مهذب وجميل أضفى البهجة والمرح علي الجميع . بعدها إنصرف التلاميذ الي فصولهم بطريقة منظمة جدا ماعدا بعض التلاميذ الموهوبين في مجال الغناء والعزف والموسيقي والرقص الذين قدموا فقرات غاية في الروعة والإتقان .. بعد تناول الافطار جاء كل تلميذ لذويه( بكل فخر) ليأخذهم في جولة حول المدرسة تبدأ بفصله الدراسي والذي يتكون من عدة مناضد صغيرة مستديرة تجلس اليها مجموعات من البنات والأولاد لتلتقي المعلومات ومناقشتها سويا . لتعليمهم اهمية العمل الجماعي بعدها أخذتنا حفيدتنا في جولة الي أماكن النشاطات المختلفة من رسم وشعر وموسيقي وألعاب ذكاء، لكي يكتشفوا قدرات وميول ومواهب التلاميذ المختلفة ويعملوا علي تنميتها. طبعا هذا غير باقي النشاطات فهناك يوم للوالدين ايضا ويًوم اخر يرتدي فيه كل طفل ملابس شخصية محببة اليه من برامج الأطفال التلفزيونية او من كتب المطالعة.. كذلك أعجبني انهم يعطوا لكل تلميذ/تلميذة فورم لجمع تبرعات من الأهل والاصدقاء لصالح كفالة طفل يتيم أو محتاج لتعليمه ومعيشته دون ان يعرفوا هويته منعا للإحراج.. وهذا لتعليم الشفع الاهتمام بالمحتاجين ومساعدتهم قدر إستطاعتهم دون من أو أذى. شكرنا كل المشرفين وأشدنا بمجهوداتهم الواضحة ثم ودعناهم وانصرفنا ليكملوا باقي يومهم الدراسي بهدوء .. هذا نموذج راقي من التعليم أبهرني... وهو للمرحلة الابتدائية من سن 6 الي 12 سنة ومثال يحتذى به، وضع بواسطة إخصائين في التربية والتعليم علي أساس أن هذه هي اللبنة الأولي في بناء المجتمع.