معلوم بان هناك وهنا مواقيت ربانية جعلها الله لناس ليهتدوا .بها ويؤدوها فى وقتها المعلوم مثل الحج.(ايام معدودات)والصوم(ايام معدودات)والصلاة (كتاباَ موقوتا)وغيرها من الشعائر الدينية المرتبطة يتوقيت وزمان محدد. (2) ولكن هل ارادت وزارة التربية والتعليم.ممثلة فى إدارة الامتحانات.ان يكون توقيت جلوس الطلاب لاداء إمتحانات الشهادة هو توقيت لا يحق لاحد المطالبة بتغيره وتعديله.مها دعت الضرورة الى ذلك؟.وبالطبع القاصى والدانى(ومابينها)يعلم ماذا جرى فى السودان خلال الفترة الزمنية من ديسمبر 2018 وحتى سقوط البشيرفى ابريل 2019... (3) وخلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ السودان المعاصر وقعت وجرت احداث مؤسفة ومؤلمة ادت الى تعطيل الدراسة بمدارس الاساس والثانوى.مرات.وإغلاقها تارة اخرى.وظلت هذه الاوضاع تراوح مكانها.ثم جاءت الاحداث المؤسفة لمدينة الابيض وماجرى فى مدارسها من قتل.مما جعل المجلس العسكرى (سابقاَ)يقرر إغلاق كل مدارس السودان الى اجل غير مسمى. (4) واليوم الجميع يرى ويشاهد ويتألم ويتوجع الى كوارث ومصائب السيول والفيضانات والامطار. والتى أدت الى تدمير قرى عن بكرة ابيها ومدن وجسور وطرق ومن ضمن ماهدمته وحطمته تلك السيول والفيضانات.كثير من المدارس .والتى كانت اصلا مهددة بالانهيار والسقوط فى اى لحظة.فجاءت الامطار والسيول.(وتمت الناقصة.).فبركت وركعت تلك الفصول.والتى لو حاول اصحاب الوجعة إعادة بناءها وتشيدها من جديد.فان الزمن الذى سيستغرقه البناء والتشيد.غير كاف ليدرك الطلاب مافاتهم من الدراسة والتحصيل. (5) واعتقد ان زمن العنتريات قد ولى.وزمن الانفراد بالراى الواحد (ولا اريكم إلا ما أرى)قد فات زمانه. وحكاية (لن نؤجل الامتحانات ولو لساعة واحدة)لا مكان له بيننا.فامر التقويم الزمانى للامتحانات. لهو امر يخص كل الشعب.وهو امر قابل للاخذ والرد .ويحتاج الى إستصحاب كل الاحداث التى جرت منذ قبل سقوط الصنم (هبل البشير)وحتى كوارث السيول والفيضانات والامطار.مع كامل تقديرنا بان اهل مكة ادرى بشعابها.وان اهل التربية والتعليم ادرى بمايدور فى اروقة الوزارة ومايدور فى مدارسها. ولكن لا خاب من إستشار(هنا يجب إستشارة اصحاب المصلحة وهو اهل وذوى الطلاب.فهم شركاء فى العملية التعليمية لا دافعو رسوم فقط.ورأيهم مهم)فنصف رأيك عند اخيك.فاستمعوا له.حتى تكتمل الصورة المثلى للحل بطرفكم. (6) ومن هنا من (الجريدة)ننقول ان توقيت إمتحانات الشهادة السودانية.وهو توقيت لعموم ولايات السودان. وفى طل هذه الظروف الاستثنائية يجب مراجعته بكل تفكير سليم.وبكل ترو وهدوء وطولة بال.والابتعاد عن حسابات الربح والخسارة.