في يوم الجمعة الموافق 13 سبتمبر 2019م، أقامت منظمة نسوة اللندنية في نادي السينيورز بلندن ندوة عن حادثة عنبر جودة تحدث فيها الدكتور نصر الدين شلقامي الذي كان قد كتب عنها باباً كاملاً في كتابه عن مدينة كوستي. حضر الندوة عدد كبير من الجنسين وشارك بعضهم بمداخلات وأسئلة عن موضوع الندوة. ذكر الدكتور نصر الدين شلقامي بأنه قابل بعضاً من الناجين من حادثة عنبر جوده وكذلك بعضا من الذين كانوا مسؤولين عن الأمن آنذاك وبعض الشهود، وقد كانت الحادثة في شهر فبراير العام 1956م، بعد شهرين من إعلان الاستقلال وكان رئيس الوزراء ووزير الداخلية آنذاك هو السيد اسماعيل الأزهري. وقد مات في هذه الحادثة مائة واثنين وتسعين مزارعاً من مزارعي مشروع جوده التابع لشركة خاصة. بدأت المشكلة بتجمع المزارعين المطالبين بحقوقهم ولكن الشرطة قابلتهم بعنف مفرط وقامت بحشرهم بالقوة في عنبر في مدينة كوستي ليس فيه تهوية وجراء ذلك توفي ذلك العدد من الناس. بعد حديث الدكتور شلقامي بدأت مداخلات الحضور وأسئلتهم. كذلك تحدثت الأستاذه ناديه ابراهيم نور عن دور المرأة السودانية في المجتمع والحراك الثوري وطالبت بمشاركتها بصورة عادلة في كل مستويات الحكم في الدولة لأنها ركن أساسي في المجتمع كما أضافت بأنه لو تمت محاسبة المسؤولين عن مذبحة عنبر جودة لما تكررت المذابح في السودان في دارفور وجبال النوبه والنيل الأزرق والشرق والحماداب وغيرها. وقد كان الحضور مشرفاً والنقاش مفيداً لحادثة تكررت في مذابح أخرى كانت آخرها مذبحة اعتصام القيادة بالخرطوم.
