تفكيك المنظمات الجهادية واجتثاث المؤتمر الوطنى ضرورة لإستمرارية الجامعات «سلسلة مفاهيم وخطوات عملية مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية [6]» قامت حكومة الثورة بإجراءات عملية ملموسة من شأنها تغيير مدراء وعمداء الجامعات بالإضافة إلى رؤساء مجالس الإدارات فى الجامعات السودانية كمرحلة أولية لتغيير مدراء الولاء السياسى والحزبى بآخرين أكفاء ومهنيين يعيدوا للتعليم مجده وهيبته بعد أن فقد التعليم طعمه فى خلال الثلاث عقود الماضية مما أضاعت البلاد وأقعدتها وأوردتها الهلاك وسوء المقام، تقارير وتصنيف منظمة اليونسكو والمؤسسات التعليمية العالمية للجامعات حسب المعايير الدولية تشير إلى ذلك. أخر تصنيف لجامعة الخرطوم بدقائق قبل تكملة كتابة المقال يحمل الرقم «2936»University of Khartoum International rank و إذا كانت منارة وشعلة التعليم فى السودان فى مستوى كهذا من الأرقام «2936» فما بالك بباقى الجامعات والمعاهد العليا السودانية؟! كنا في السابق نسمع أخبار سارة عن جامعة الخرطوم ومستواها بين طليعة الجامعات الإفريقية والعالمية ونفتخر بها أيما فخر ولكن عادت عقارب الساعة للوراء بعد قدوم جماعة الإسلام السياسى لهرم السلطة بعد تطبيق سياسة تعريب الجامعات وتعيين الأدنى فى مكان الذى هو خير وأفيد للتعليم وللسودان! فيما يخص ترتيبات الحكومة لرد الإعتبار للتعليم والعودة إلى ساحات العلم والمعرفة والمهنية بصورة تتماشى والمعايير الدولية والواقعية يحمد للحكومة ذاك العمل والجهد المتواضع الذى تكلل بإقالة عناصر المؤتمر الوطنى من إدارة الجامعات ولكن إذا لم أكن مخطئ أرى أن الحكومة شخصت الدواء ولم تشخص الداء بطريقة معملية أكثر وضوحا" ولم تتمكن من عرضها على المعامل الحديثة بمعنى عرفت السبب ولم تعرف المسبب وهى المنظمات الإرهابية وأزلام المؤتمر الوطنى «الحركة الإسلامية الطلابية» وتعرف إختصارا" ب «حطين». حركة «حطين» هذه هى من تنكل بالطلاب وتعذبهم وتهددهم وتقتلهم طوال فتره حكم المؤتمر الوطنى لحكم البلاد من دون رقيب ولا حسيب وما زالت تمارس فى ضلالها القديم حتى بعد قيام ثورة الشعب العظيمة والملهمة. شوهد اليوم ملثمين يحملون عصى وسكاكين يجوبون ساحة جامعة الزعيم الأزهري ومنافذها بالإضافة إلى إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع مما عرض حياة الطلاب للخطر والإخلال بالسلامة العامة. تفسيرنا للظاهرة السالبة هذه يؤكد بما لا يدع مجالا" للشك تنامى حركة هذه المجموعات الإرهابية وربما يتوقع المزيد من إسالة وإراقة دماء الطلاب بغير وجه حق وهى إشارة واضحه لعدم فتح الجامعات بواسطة وضع هذه العراقيل المصطنعة. إزاء ما سبق يجب على الحكومة فعل الأتى لقطع الطريق أمام أي مؤامرة أخرى محتمله: - -القبض الفورى للجناة وتقديمهم لمحاكمات فورية وفتح بلاغات تهديد,قتل,تعريض السلامة العامة للخطر, وبلاغات إرهاب بواسطة ترويع الطلاب وإرهابهم وبلاغات أخرى تحدد بواسطة النيابة العامة. -قرار فورى من وزارة التعليم العالى بتفكيك المنظمات الجهادية واجتثاث المؤتمر الوطنى وحل كل المنظمات الإرهابية بالجامعات وخاصه الوحدات التي تسمى ب «الوحدة الجهادية» التى تمتلك مكاتب فخمة داخل مقار الجامعات السودانية ومعظمها تكون بالقرب من مكاتب المدراء والشؤون العلمية. -على مستوى مجلس الوزراء والمجلس السيادى إتخاذ قرار ملزم وسارى المفعول بحلحلة كل أجسام المؤتمر الوطنى ومصادرة كل أصولها وإيلاءها للخزينة العامة وكل من يخالف العمل بالقرار يجب ان يسجن لمده عشر سنوات عبر قوانين الطوارئ التي سنوها هم بأنفسهم وحاكموا بها الشعب فى خلال الثلاثين سنة الماضية. -تجريم الإنتماء للمؤتمر الوطنى وإيقاف كل أنشطته بالجامعات والمعاهد العليا والمناطق الأخرى داخل أو خارج السودان. إ -إجتثاث منظمات إرهابية أخرى مثل «الإتحاد الإسلامى العالمى للمنظمات الطلابية» ومنعها من ممارسة أي أعمال أو أنشطة سياسية داخل وخارج مقار التعليم. إذا إستطاعت الحكومة إيلاء الاهتمام اللازم بكل ما سبق من شروط لعودة الدراسة بالجامعات السودانية فسترى العملية التعليمية النور وإلا فستدور الساقية مره أخرى وعندها سيكون محصلة الثورة صفر شمال الفاصلة!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
