من يتابع المشهد السياسي حاليا يلاحظ محاولات مستميه من انصار النظام تهدف لاضعاف النظام الجديد ونشر الشائعات وتشيع روح الاحباط يساعد في ذلك عدم توفر الشفافيه من مسئولي الحكم الحالي والضائقه المعيشية وحالة الغلاء المتصاعد وازمه المواصلات وغيرها اضافه الي تصريحات من شخصيات من المجلس السيادي في مسائل مختلف عليها علاوة علي ملاحظات علي اداء وزراء الحكومه الانتقالية من قبل رئيسها نفسه لعل كل ذلك وغيره من حيثيات دفعت احد الكتاب ممن يعتبر وثيق الصله بحكومه حمدوك باقتراح هدنه بين مناصري الحراك و انصار النظام السابق مما يسمون انفسهم بالاسلاميين قد تكون هذه الدعوه دافعها وطني يستشعر المخاطر المحدقة بالوطن للتذكير في فترة سابقه قام مركز دراسات الوحده العربية في بيروت الذي تولي ادارته خير الدين حسيب بتنظيم ندوات جمعت عدد مقدر من المفكرين والناشطين من مختلف التيارات السياسية والفكريه من ممن اطلقوا على نفسهم اسلاميين ومن مخالفيهم ممن يسمونهم بالعلمانيين من مختلف مدارسهم من السودان كان د حسن الترابي احد المشاركين مع اخرين يشاركونه التوجه من دول عربية مختلفه تعرض البحث لحالة البلاد العربية من مختلف النواحي والامكانات المتاحه والنتائج المتوقعه من تجميع هذه الامكانيات و الطاقات والمعوقات من خلافات فكريه أو عابره للدول واسباب التاخر من عوامل خارجية و محليه واجراء مراجعه لتجارب الحكم وبيان الاخطاء مما حدث اعترف كل طرف بما ارتكبه من أخطاء تجاه بعضهم البعض في النهاية تعاهد الجميع علي قفل هذه الصفحه وبدأ عهد جديد من المصالحه السياسيه والفكريه حتي يمكن تحقيق تطلعات الشعوب العربية في مختلف دولها كما تم في السودان ألانفاق علي تفاهمات مختلفه لحماية النظام الديمقراطي الوليد لكن كل هذه الاهداف الرائعة والعهود نكث عنها وسقطت عند الممارسه العمليه دكتور حسن الترابي كان رعاب نظام قام باقصاء وترهيب وقتل مخالفيه وتحقيرهم والتشكيك في تدينهم و وطنيتهم وغيره مما هو معروف واشاعه روح التعصب والاستعلاء علي بقية اهل السودان واحتكار الفضاء العام وغيره مما هو معروف اهمه فصل الجنوب بدواعي دينيه مزعومه نفس الأمر ينطبق علي من وقعوا علي مواثيق الديمقراطيه فيهم من عمل على تخذيل الناس من الديمقراطيه بحجة وجود أخطاء مما يذكر بالقول ان حل أخطاء الديمقراطيه المزيد منها وغير ذلك من تجارب من سبقونا في تطبيقها واضحت راسخه عندهم بالرغم من محاولات سؤء استخدامها ممن لا يؤمنون بمبادئها على ضوء ما تقدم نجد ان من شارك في مراجعات مركز دراسات الوحده العربية وهي مثاحه لمن بريد الاطلاع أما مواثيق الدفاع عن الديمقراطيه فهي معلومه لمتابعي المشهد السياسي في بلدنا كانت النتيجه هي النكوث عن تلك العهود والمواثيق. إذا اري ان محاوله اجراء مصالحة وطنية تضم جميع الأطراف خصوصا من يسمون انفسهم بالاسلاميين غير قابلة للتحقق لسبب هام هو انعدام الثقه من هذا الغريق لموقف د حسن الترابي حين تولي الحكم من مخالفيه و فوق حين صالحوا النميري وهم يضمرون الانقضاض علي حكمه في اللحظه المناسبه هناك عنصر آخر هل يقبل شباب الحراك هذه المحاولة التي يعتبرونها محاولة التفاف علي حراكهم واعادة انتاج نظام ثبت فشله بأشكال جديده ان مثل هذه المحاولات والتحركات المحومه من سدنه النظام السابق في مختلف مواقعهم يستدعي من قادة الحراك ولجانه المختلفه مراعاة التوحد وترك الخلافات والتصريحات السالبة و توحيد صفوفها و مواقفها والاستمرار في ابقاء شعلة.الثوره متوهجه ورص الصفوف وتنحية الخلافات الجانبية فالعدو لا زال طليقا ازداد توحشا مستفيدا من عدد من الثغرات في اداء الطاقم الجديد وما ينسب لتقاعس بعضهم في التعامل مع هذا العدو الطليق الذي يستخدم الاسلحه المسموح بها والمحظورة في تهجماته علي مخالفيه بغير ذلك علينا ان نتوقع السيناريو الاسوأ والذي يجب ان نضع حسابه و الله يحفظ وطننا واهله مما يحاك من سوء تدبير عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.