عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. الانجليزيه فى مواصلة تعليمه فى مراحل تعليمه الاعلى ووجد فى تعلّم اللغة وأدابها قدرا من امتاع ومؤانسه ..والى كل من وقف على منصات حجرات الدراسه فى المدارس وقاعات المحاضرات فى مؤسسات التعليم العالى وزامل الفقيدين العزيزين الراحلين والى كل من كانت ولا تزال له صلة بوزارة المعارف سابقا ووزارة التربية والتعليم حاليا العزاء.. ففى صباح افضل ايام الاسبوع .. الامس الجمعه التاسع والعشرين من نوفمبرترجل فارس عملاق من قدامى عمالقة معلمى اللغة الانجليزية فى السودان لاحقا بفارس مقدام من فرسانها سبقه الى رحاب ربهم الرحيم الغفاريجنيان منه الخلد والاجرمع من سبقوهما عبر السنين من افذاذ معلمين الاخيار.الخطب جلل والفقد عظيم يحل فى ربوع التربية والتعليم فى وقت هى احوج ما كانت فى حاجة الى خبرة وتجربة فرسانها من معلمى اللغة الانجليزيه. بالامس رحل ثانى "المصطفيين " اللذين صالا وجالا فى ارجاء تعليم لغة الاعاجم الرحبة فى سعيى دؤوب وموفق فى اكساب الجالسين الى حلقات درسهما الوفير من مهاراتها وتعريفهم على ما فى داخلها من اسرار .. هما "المصطفيان" مصطفى محمد عبدالماجد الذى لبى النداء قبل سنوات ولحق به مصطفى صالح عبدالمجيد صباح الامس الجمعه... رحمة الله عليهما فى اعلى عليين بين الشهداء والصديقين من قدامى المعلمين ممن ساروا بتعليم الانجليزيه من "بند لبند " عبرالسنين.رحم الله كل من انتقل الى دارالخلود والقرار من اولئك الذين الذين سعدنا بجلوسنا امامهم او من زاملناهم وتعشقنا فى شخوصهم مهنة التعليم..الذين نظل نذكرهم كلما لاح بدرونادى المنادى بالاذان.. هم اساتذتنا الاجلاء يوسف الكارب..مكاوى المرضى..هاشم ضيف الله..احمد صلاح بخارى ..احمد اسماعيل النضيف.. وذلك النفر ممن سعدنا بزمالتهم وتعلمنا منهم جميعا الكثير..عثمان حسن احمد وأدم ابو رجال. وحفظ كبيرنا ومد فى ايامه ومتعه بالمزيد من الصحة والعافيه شيخ معلمي الانجليزيه صلاح الكارب ورفاقنا بابكر الحبر وعبدالعزيزمحى الدين ومد فى ايام زميلاتنا معلمات الاجيال لغة بنى السكسون" فاطمه شوقى..عائشه موسى وليلى عتبانى وسوزان خيرى ومن لا يزلن ولايزالون ينتظرون من رفاقنا المعلمين.ورفيقاتنا المعلمات. *انتقل الفارسان مصطفى صالح وقد سبقه باسابيع قلائل ملبيا نداء الرحمن الرحيم المعلم الفذ المتفرد عبيد خيرى.عملاق تعليم الانجليزيه وآدابها فى المدارس الثانويه ..بورسوةدان الثانويه على وجه التحديد وفى مؤسسات التعليم العالى داخل السودان وخارجه..وأِن لم اسعد بزمالته فى موقع من مواقع التعليم الآ انى سعدت بمعرفته فى مجالات التعليم المتعدده وفى فترات تقويم اجابات الممتحَنين لدخول المرحلة الثانويه او الانتقال الى مرحلة تعليمهم العالى. كان مرجعنا لمعرفة دقائق وتفاصيل قواعد اللغة ولِما غاب عن الكثيرين من رفاقه من عباراتها..هذا فضلا عن علومقامه بين رفاقه وطلابه وعفة لسانه واخائه الصادق وخروجه عن نفسه ووهبها لزملائه ولطلابه وللناس اجمعين. *And there was a time for the word that continued to await the inevitable hour; which was creeping in.. second by second, minute by minute and from day to day .. to the last syllable of recorded time after all our yesterdays have lighted the best of us the way to the limitless generosity of Almighty God, the compassionate, the merciful. وكان الاجل المكتوب..,كتاب معلم الاجيال المسطور.. بالامس لينْكَأ جراحنا من جديد ولما تبرأ جراحات قبيلة التربية والتعليم وهى لا تزال تنزف منذ رحيل الاستاذ يوسف المغربى..رحل دكتور مصطفى ابو نادر ونازك وهند لتعود الاحزان من جديد وتعم ارجاء امدرمان والقرى والحضرفتجمدت الحروف واستعصمت الكلمات وجزعت النفوس ليس خروجا على ارادة الله الغالبه ولا على ما كتب وسطر على عباده ولا طلبا لخلود للفقيد بين البشر الذين هم على ادراك واع بقضاء الله وقدره ولكن لأن صفحة فخار من العطاء المتفرّد راحت وانطوت.. عزاؤنا يظل ونحن نتأسى بما تركه الراحلون من المعلمين من آثار باقيات وبصمات خالدات تبقى فى اغوار الابديه وابعاد اللانهائيه. كما جاء عن التربوى الامريكى هنرى آدامزقوله عن المعلمين انهم يؤثّرون فى الابدية واللانهائيه ومن العسير تحديد متى واين يتوقف او ينتهى هذا التأثير.( هنرى آدامز 1538-1618) Teachers affect eternity, infinity and beyond it is next to impossible to ascertain when or where that effect comes to an end. **سعدت بزمالة الفقيد العزيزالراحل مصطفى لفترة قصيرة فى مدرسة حى العرب الوسطى قبل التحاقى بجامعة الخرطوم فى منتصف خمسينات القرن العشرين ..كان وظل وما ينفك الى اخريات ايامه هو ..المعلم الحق. الذى "َََتخال انه وُلد معلما ولو كان خُيّر قبل ولادته بين المهن ما كان غير معلم يختار"تعلو وجهه الصبوح ابتسامة مشرقة تنم عن نقاء صدرو طهارة سر وسريرة تكشف عن ثقة فى النفس وفى الآخرين تلاميذ وطلابا فمن "معطفه كم وكم خرج معلمون رافعين اعلاما ترفرف فوقها الافكار.. وكم كم من ذات المعطف خرج الاطباء يداوون جراح الناس والجراح كثار. ومن معطفه خرج الرئيس المرتجى ورفاقه الوزراء الابرار. وليس فى حاجة ليزيد او يعيد فمعطفه لا يزال يفيض مشاتل وابذار. *اختار معهد التربية العريق فقيدنا الراحل ليكون من حملة مشاعل التعليم فيه مشاركا فى اِعداد وتدريب معلمى المرحلتين الاولية والمتوسطه وبعد ابتعاثه ونواله اعلى الدرجات فى التربية وتدريس اللغة الانجليزيه عاد يفيض ويتالق بعطائه فى المعد العظيم وفى كليات التربية فى السودان وفى خارجه سنين عددا ..غزارة علمه االمترع بالفكاهة الهادفة وبسامق المعانى وبالكلم الطيب مع نهجه الفريد فى تعامله مع صغار تلاميذه فى المدرسة الوسطى والكبارمن طلابه فى لواحق الازمنه جعلت منه الاخ الودود..لكبارهم والمرشد الهادى لصغارهم ..احبوه جميعا وتراهم كانوا يتحلقون حوله ما وجدوا الى ذلك سبيلا. وأن رحل مصطفى جسدا طاهرا الى رحاب ربه يجنى الخلد والاجرجزاءا وفاقا لما قدم وبذل واعطى وهدى وارشد فهو يظل بين الناس اجمعين صورة وذكرى باقية فى النفوس والوجدان..وجدان اهل السودان فى داخله من الاهل وقدامى الاصدقاء والمعارف وفى خارجه بين الذين سعدوا بلقائه..رحم الله مصطفى ورحم الله رفيقة دربه السيدة الفضلى الاستاذة سعديه التى حملت معه اعباء الحياة وكانت ساعده الايمن وهما يقيمان لنادر وهند ونازك اقوى الجسور لعبورظروف الزمان وصروفه ..بما غرسوه فيهم من قيم وفضائل الاسرة الممتدة وتمكنوا بفضل من الله وكرمه الوصول بهم الى ما كانوا يصبون اليه والى ماكان مصطفى وسعديه يتمنيانه لهم. وقد سعدا برؤية الحفدة والاسباط فرحلا قريرى العيون.. اللهم تقبل اخوينا معلمى الاجيال مصطفى صالح وعبيد خيرى وكل من اخترته الى جوارك ممن كانت لهم بهما صلة رحم وقربى ونسب القبول الحسن واكرم نزلهم فى اعلى عليين واجعل الفردوس الاعلى مقرّا لهم جميعا ومقاما..وانّا والله على رحيلهم دميعا لمحزونون.