إلي السيدة العزيزة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بصورة إلي السيد رئيس المجلس السيادي من د عبد الحكم عبد الهادي أحمد العجب قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة نيالا- وفق الله الجميع. السلام عليكم ورحمة الله أدركوا أراضي جامعة نيالا أكتب إليك السيدة الوزيرة لسببين، أولهما من باب التعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والثاني أنك لا تعلمين بما يجري لجنودك المجهولين في جامعة نيالا من ظلم وضيم ، وبالتالي السيد رئيس المجلس ابعد منك في ذلك، وكذلك تناولنا لهذا الأمر في خطب الجمعة أمر قليل العائد؛ لأنه لا يصلكم ؛ فكان لزاما عليّ أن أكتب هذا الخطاب الذي بدأت كتابته في الساعة الحادية عشرة والثلث ليلا ؛لأنه موعد وصول الكهراباء التي نراها يوما بعد يوم في هذين اليومين. أولا: تمتلك الجامعة مساحة كبيرة في منطقة موسيه جنوب الوادي وهي مسوّرة بالسلك، ويقع في الجزء الشمالي الغربي منها نحو مائتي منزل بناها الاسكان الشعبي للأساتذة قبل أكثر من خمسة عشرعاما، ثم تضاعف عدد الأساتذة ، وكونت لجنة لتعمل على تسكين عدد نحو مائة وستين أستاذا إلي جوار إخوتهم أي داخل سور الجامعة ، ولكن رفضت إدارة الجامعة ذلك، وظللنا نعاني من السكن أكثر من عشر سنوات – وحتى الآن. ثانيا: بعد قرارات رئيس الجمهورية تحركنا لتفعيل مطالبنا بالسكن إلي جوار إخوتنا وتكرر الرفض من إدارة الجامعة دون حل لمشكلتنا، ثم جاء اقتراح من إدارة الجامعة لتسكين الأساتذة في منطقة نائية جدا تبعد نحو أكثر من ثلاثين كلم شمال المدينة، وهو مكان لا أنيس به ولا مواصلات وربما تحتاج ساعتين أو اكثر لتصل إلي الجامعة خاصة في فصل الخريف لأنه يوجد غير كبري واحد بكل المدينة يستعمله الراجل والراكب. ثالثا: ونحن في هذا الوضع وظروف الإيجار والتنقل من دار إلي دار، سمعنا بما عرف بأراضي أعضاء المجلس التشريعي في الأرض التي كنا نطالب بالسكن فيها ، ثم أعطي بعض إخواننا (خمسة عشر أساتاذا من جملة المائة والستين أستاذا) قطعا مع أعضاء المجلس التشريعي!!!! على أن يذهب الباقون للمكان المذكور آنفا!!! رابعا: علمت أن أعضاء المجلس بدأوا ببيع قطعهم حتى دون اكمال تسجيلها مقابل مائتي ألف جنيه وأن يكمل السماسرة للمشتري على أن يدفعهم عشرين ألف جنيه. خامسا: علمت أن بعض المسؤولين امتلك أكثر من عشرة قطع!!!! ونحن أصحاب الجامعة نُدفع بالأيدي والقررات ولا حول ولا قوة لنا. أختي الوزيرة إن بعض إخواننا الأساتذة أمضوا أكثر من عشرين عاما في خدمة التعليم، ثم تعطى أرض الجامعة لأصحاب المجلس التشريعي!!!! ، فكيف ينهض التعليم وأهله لا يجدون سكنا يناسب وظيفتهم!!! ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها***إن السفينة لا تجري على اليبس إننا نرجو ونطلب منك التعجيل اليوم قبل الغد بمقابلة الأخ السيد رئيس الجمهورية، وإبطال ما فعلته الولاية، وإرجاع الحق لأهله وإسكان كل الأساتذة المشار إليهم بدلا من إخواننا التشريعيين، والأرض خارج الجامعة أكثر منها داخلها، وأرجو صادقا أن لا يصل مظلوم إلي واحدة من هذه المحطات الثلاث: الأولى : محطة موسى عليه السلام ، والثانية محطة نوح عليه السلام ، والثالثة محطة المضطر؛ وذلك أنه جاء في الأولى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) [يونس : 88] فكان الهلاك بعدها للظالمين، فقال الله تعالى(قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) [يونس : 89]. وأما الثانية: فقوله تعالى (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ (10)، فكان بعدها العذاب والعقاب ، قال تعالى( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) [القمر : 10 - 12] وأما الثالثة فقوله تعالى :( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء [النمل : 62]. نرجو أن تكفونا مع الأخ الرئيس شر الوصول إلي واحدة من هذه المحطات،وكذلك شر التوقف عن العمل والاضرابات؛لأنه يفتح الباب للفوضويين وأصحاب الأجندات، وأنا واثق من أنك ستقومين بما يردع الظالمين وينصف جنودك المظلومين. د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد العجب رئيس قسم الدراسات الإسلامية ت 0124815815 – إ(ِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) [هود : 88] ( في حقل التعليم منذ 1997) صورة إلي السيد مدير الجامعة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.