عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. في مثل هذا اليوم 21.12.2012 اي من قبل سبع سنوات كتبت مقالا في صحيفة سودانايل الإلكترونية بشرت فيه بقدوم الكورسات المفتوحة للعامة على الإنترنت المعروفة اختصارا باللغة الإنجليزية (MOOCS)، والتي تهدف إلى نشر المعرفة الانسانية في شكل كورسات فيديو قصيرة على الانترنيت لا تعترف بالفوارق الجغرافية في عالمنا العريض. وكانت مجموعة من الجامعات الامريكية العريقة من بينها هارفارد، ستانفورد، ومعهد ما سشوسيتس للتكنولوجيا قد انشأت منصات تعليمية مختلفة لتقديم برامج دراسية على الانترنيت مجانا لتصل لقطاع واسع من العامة الذين ليس لهم القدرة على الحصول ذلك المحتوى التعليمي بوسائل أخرى. و قد حظيت هذه المنصات بقبول واسع، وفتحت فرص عديدة بالذات للراغبين من الدول النامية، على الرغم من التقد الشديد التي تعرضت له في البداية. في السودان كان الاقبال ضعيفا في البداية، لكن مع مرور الزمن لقيت هذه البرامج الدراسية أيضا رواجا معقولا إلى حد ما، بالذات لدى طلاب الجامعات، لكن ما يعوق الانتشار هو عدم توفر الإنترنت لقطاعات واسعة من السودانيين لعدم التغطية الكاملة، غلاء الاسعارة أو رداءة الخدمة. كما انه لم تنشأ منصات سودانية تقدم منصات تعليمية ذات محتوى جيد.لكن في الدول العربية نجد عدد من المنصات اشهرها منصتي ادراك ورواق بجانب عدد لا يستهان به من المساهمين في فناة يوتيوب بالذات في مجال يرمجة الكمبيوتر. و منذ عام 2012 إلى الوقت الحالي فقد تطورت هذه البرامج الدراسية، وصارت معظم المؤسسات العلمية المعروفة في الولاياتالمتحدة واوروبا نتشئ هذه المنصات تحاول فيها تقديم نفس المحتوى الدراسي الجامعي مصورا بالفيديو ونفس الدرجة العلمية في مقابل رمزي. والميزة هنا انك تعيش في نفس الجو والمناخ التعليمي كما يعيشه الطالب الجامعي. اما بالنسبة للاستاذ الجامعي قبمكنه عمل مقارنة بين اساليب التدريس الجامعي المختلفة، و طلاق تواصل الطلاب الجامعيين مع الاساتذة وادارة الحوار بينهما. و إذا قارنا بداية هذه البرامج بما هو حادث اليوم نجد كثير من الفوائد التي جاءت بها هذه الخدمة والتي نلخصها فيما يلي: 1). زيادة الوعي المؤسسي بدور هذه الكورسات حيث اتسع النقاش في اروقة الجامعات في الغرب بين الطلاب والاساتذة والاداريين وحتّى على مستوى القرار الحكومي، وقد اثبتت الدراسات ان أعضاء هيئة التدريس غالبا ما يخرجون بفهم وو تقدير مختلف للهيكل الدراسي بعد التجربة. 2). تحول التدريس من مسعى منفرد يقوم على أستاذ واحد إلى جهد جماعي يساعد في بناء القدرات. فهذه الدورات يتم تصميم البرنامج الدراسي بواسطة افراد من جميع نواحي المؤسسة التعليمية. ويتم التعاون في تصميم المادة العلمية مابين مطور البرنامج، الباحث في مجال التعليم، امين المكتبة، مصور الفيديو، واعضاء هيئة التدريس كخبراء في المجال، حيث يساهم كل واحدمنهم بعلمه وخبرته. 3). في التجارب الرسمية هناك بعض الممارسات كدورات اتخاذ القرار الطويلة والمعقدة تعوق عمليات التغيير التغيير والتحديث المطلوبة في التعليم العالي. ولذلك تعمل هذه البرامج تعمل كوسيلة لتجاوز القيود والتحديات المؤسسية. فهذه الكورسات توفر مساحات امنة للتجربة والابتكار في التعليم تساعد في الدخول الكامل في عصر المعرفة. وأيضا هيئات التدريس عليتقديم رؤية مقنعة للتعليم تخدم احتاجات المتعلمين مما تزيد من امية الجامعة 4). هذه البرامج لها مرونة فريدة وامكانية الوصول للمتلقي بطريقة لا يمكن للوسيلة التقليدية ان تقدمها. فيمكنك الدراسة في أي وقت واي مكان تشاء، وباسعار في متناول اليد لغالبية الناس بالإضافة إلى انه يمكنك الاستفادة من برامج الدراسات العليا عبر الإنترنت بنفس الطريق المتاحة للطالب داخل الحرم الجامعي لبناء المهارات المطلوبة. 5). من المعروف ان التعليم الجامعي التقليدي يخلق شبكات من العلاقات التي تمتد طويلًا نتيجة للتعارف والاحتكاك الطلابي داخل الجامعات والمعاهد والكليات العليا. الا ان الإنترنت يوفر الفرصة لخلق شبكات علاقات مهنية يمكن ان تخدمهم طوال حياتهم المهنية بعد التخرج لفترة طويلة. فعلي سبيل المثال فان غالب طلاب الماجستير في جامعة جورجيا للتكنولوجيا في مجال امن الإنترنت هم من المهنيين العاملين بالفعل في المجال ويحملون شهادات جامعية تتراوح اعمارهم ما بين 22 إلى 72 عاما ياتون من 27 دولة. والروبط المهنية التي تنشأ هنا ياتي نتيجة لحل المشكلات التي تواجهم وهم يجلسون على بعد آلاف الاميال عن بعضهم البعض وهذا مما يوسع الافق وتبادل طرق العمل. وفي بعض الحالات يجتمع الطلاب شخصيا لتشكيل مجموعات دراسة بمجرد ادراكهم انهم يعيشون في نفس المدينة أو المنطقة 6). أحد اهم الفوائد للالتحاق بهذه البرامج التعليمية عبر الإنترنت هو القدرة على الوصول إلى أعضاء هيئة التدريس ذات الشهرة العالمية في مجال التخصص المحدد 7). في استبيان اجري عام 2014 لموقع كورسيرا Coursera الرائد في هذا المجال أفاد الدارسون ان هذه البرامج ساعدتهم في التطوير المهني بتحسين وظائفهم، الحصول على وظائف جديدة، أو بداية عمل تجاري جديد. بينما أفاد آخرون انها ساعدتهم في المعرفة الاساسية في المجال الاساسي، أو اتخاذ الفرار بشأن الدراسة في المجال المعين خاصة للمترددين الذين لم يستقر رايهم بعد.