أولى خطوات السيد الصادق المهدي في درب السياسة بدأها بمحاربة القداسة في السياسة، ليدخل مع عمه الإمام الهادي المهدي في صراع عنيف من أجل وراثة حب جماهير الأنصار وحزب الأمة، كان الصادق المهدي القادم من أكسفورد اللندنية يعيب على السيد الهادي رضاءه بتقديس العوام له ، بل أعلنها بصوت عالي لا يمكن الجمع بين الاختين (الإشراف على الحزب وإمامة الأنصار) ويتهم مؤرخو السياسة في السودان من المعارضين للصادق بأن موت الإمام لا يشكل حزن كبير له، وينطبق عليه حال ذلك الشاب الذي مات أبوه تاركاً ثروة ضخمة، فاثناء هم في المقابر همس أحد أصدقاء إبن المرحوم في إذنه، انت خلاص أصبحت غني ، ليرد الابن ما تضحكني في قبر أبوي ، مع تعاقب الأيام و خلو بيت المهدي من رجل يشغل موقع المقدّس غير الصادق، بدأ على استحياء إظهار المعجزات التي صاحبت ولادته، بالرغم من هنالك آلالاف من السودانيين قد وُلِدوا في يوم 25 ديسمبر دون أدنى التفات منهم إلى أن اليوم يصادف عيد ميلاد المسيح ولكن عند الصادق المهدي الموضوع فيه رسالة سماوية، لذا درج على الاحتفال بمولده كل عام، ، ثم تنازل عنه لما تجاوز عمره ال80خريفاً خشيةً من ذكرى تقدم العمر، هذه واحدة من أخطأ الإمام قضينا ساعات في أركان النقاش لتبريرها وقت كان علينا الدفاع عن أخطأ الإمام نوع من الالتزام الحزبي، في فهم الإمام حتى الميلاد ما تم بصرخة طفل استنشق الهواء لأول مرة مباشرة ، لا لا سبقتها غرائب وغيبيات، مثل نزول طائر القمرية على كتف جده السيد عبدالرحمن وان زائر نظيف الثياب لا يعرفه أحد في المدينة ولا تظهر عليه مظاهر السفر حضر جلسة للاسرة الشريفة، ليخبرها بكلام مبهم (الليلة عندكم ضيف) دون أن يفصح عنه، بعد مغادرة الرجل بساعات تضع السيدة رحمة المولود المقدّس ، ليت الإمام اكتفى بتلك العلامات!!! ولكن الرجل دوام على كشف الكرامات الجديدة، مثلاً الرؤية التي تتطابق مثل رؤية سيدنا إبراهيم، قال الإمام في خطاب جماهيري قبل اسبوع في الجزيرة أبا وما ادراك أبا إنه راى في المنام داخل سجون نميري ان النظام سيسقط، ليسقط فعلياً مصادقة للرؤية وفي ديسمبر الماضي جاءه هاتف رباني أخطره بدنو اجل البشير، طيب يا الإمام لما كنت متأكد من سقوط النظام لماذا وصفت شرارة الثورة بأنها بوخة مرقة وإن فلحت فهي علوق شدة، هذا التصريح خصم من رصيد الإمام الجماهيري خارج دائرة المريدين كثيراً وكلفة التبرير كانت أغلى ،فقد بسبب تلك الأوصاف فرصة ان يصلي بالمعتصمين في محيط القيادة العامة للجيش، طيلة فترة الاعتصام، نال الشرف الشيخ ماهر مهران والشيخ مطر يونس من زالنجي، حكاية رفض القداسة في زمن وقبولها في زمن اخر تدل على شخصية الإمام العجولة للكلام وإطلاق التصريحات دون النظر لعواقبها، ففي يوم هنأ القوات المسلحة على انتصاراتها على حركة العدل والمساواة في عملية الذراع الطويل، في يوم آخر ركب اكباد الطائرات للوصول لقادتها للتحالف، قوات الدعم السريع كانت مليشيا في يوم، ثم هي قوات يطلب الإمام ان تندمج في حزبه!!! سبحان الله، يعني تكون الجناح العسكري للحزب ولا يتخلى عساكرها عن البذة العسكرية (عشان) سواد لحية الإمام، لا الوثيقة الدستورية ولا الدستور المقترح يوافق على وجود عسكري في تنظيم مدني، ألم أقل لكم الإمام يتكلم ساكت، أوردت الانتباهة اون لاين خبراً على لسان الإمام يكشف فيه سر خطير، في النهاية طلع يتحدث عن الشخص كان يرافق نقد عليه الرحمة، لاحظ عزيزي القارئي الاكتشاف!!! هل الشيوعي كان لا يعلم مٓن يرافق نقد؟، سيدي الإمام ارجو ان تتنازل وتتواضع قليلاً بدل تدعو للاندماج في حزبكم باعتبار لكم الاغلبية الجماهيرية حاول ولو مرة أعلن استعداد حزبكم الانضمام او الاندماج في حزب تاني مثلما تطالب ليل نهار الآخرين، وطلب أخير سيدي الإمام ارجو ان تصمت لو ساعة عن الكلام. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.