فى ذكرى رحيل حبيبنا ورمز المريخ العظيم احمد محمد الحسن--المعلن يوم السبت القادم -16 يناير-- اجدها سانحة وقد حالت ظروف بينى والمشاركة حضورا فى الاحتفاء برجل وهب المريخ كلوقته وجل عمره -- نصف قرن لم يكف قلمه عن الصرير ولافكره عن الابحار فى مياه المريخ العذبة-- تعلمنا منه حقيقة ومعنى الانتماء-- وتفاخرنا بعفة لسانه ويده واحسب عند الله قلبه فاذا صلح الظاهر صلح الباطن انشاء الله سائلين المولى ان تكون له شفاعة وغفرانا--ولسنا وحدنا من يحتفى بالراحل فاخوانه وزملاءه واصدقاءه وتلامذته من خارج الكيان المريخى سبقونا احتفاء بالسيرة والسريرة العطره التى رحلت عن الفانية-- اما نحن معشر سكان الكوكب الراحل فمشاعرنا حوله تختلف عن غيرنا-- نشعر بفداحة الخطب والرحيل-- ونعانى فراغات سيتركها والمريخ فى اشد حاجات تاريخه لمثل وقيم ووفاء احمد-- فقد عهدناه حمامة سلام يتنقل من غصن ال غصن يداوى الخلاف ويرتق الاختلاف--فطوبى للمريخ من بعدك يااحمد---للموقع الرسمى للمريخ وقد تنازل عنه الاخ حاتم تعود معرفتى باحمد محمد الحسن الى بواكير الثمانينات-- عند بداية خطواتى الصحفية والكتابة للعشق المريخى--حيث رحب بى يافعا-- وزودنى مشجعا ودافعا لاكتب طوال عمرى اتغزل فى المريخ وليس فى سواه-حتى ملك كل كتاباتى ولم يعد فيها لغيرها نصيب الا من نذر يسير-- احمد من اسرة مريخية تتنفس المريخ كل عشية وضحاها-- تبذل له وتغار عليه وتدفع كل غال فى سبيله-- التقيت شقيقه عبد الله فى جدة صحبة الزعيم-حاتم عبد الغفار- ذات ليلة من ليالى جده وانا عابر الى الدمام--فعرض على حاتم انه انشا اول موقع الكترونى للمريخ--لاكتب فيه وفعلنا من يومها-- حتى صار الموقع رحبا فسيحا متناميا-- تحول فيما بعد----وقد تنازل عنه الاخ حاتم وتوثقت علاقتى بعبد الله واشهد انه كان ينظم ملتقيات روابط المريخ بالمملكة ويدفع تكلفتها ويستضيفها فى بيته انى كان فى جده او مكة او المدينةالمنورة-- وسياتى الحديث عن عبد الله لاحقا لانه لايقل عظمة واثرا عن شقيقه احمد- حتى لقب فى الاوساط المريخية بالعميد-عميد المريخاب بالخارج- اما احمد فلا انسى احتفاءه بى كرئس لرابطة المريخ بالشرقية عند زيارتى فى اجازة فى دار الصحيفة--المريخ-- ومن يومها تواصلت كتاباتى فيها غيابا وحضورا- وحاولنا عندما قررنا كرابطة بالدمام ان نكرم الريس جمال الوالى -كان اختيارنا- ان يكون احمد ومزمل معه ولكلاهما الرنين المغناطيسى--لكن ظرف طارى جدا حرمنا من حضورهما---رغم انهما كان فى القلوب حضورا ووجودا دائما- ولسعادتنا زار احمد المملكة بعد ذلك وخصنا فى الدمام بزيارة تحلقنا حوله على ضفاف الخليج الربى فى ليلة من الف ليلة وليلة تسابقت اليها النجوم والنوارس وانسكب عشق المريخ ليلون مياه الخليج بالاحمر والاصفر - تهادت حتى ساعات السحر- عرفنا فيها محتوى هذا الانسان الطاهر وخلقة وروحه وقدراته-- وتفاخرنا ان يكون نجم من المريخ بمثلما مايتمتع به الراحل من كريم المزايا والحصال----لم تنقطع بعد ذلك اتصالاتى معه= وكان يبادر كثيرا ان يتصل ليطلب منى ان اكتب فى ذكرى مريخية - ايا كانت ومااكثرها تميزا وتعددا-- ولعل اخرها كانت يبشرنى بعودة الصحيفة وان اكون مستعدا-- وان هسيصدر عددا خاصا بذكرى مانديلا-- وقد فعلت وفلنا- -لكن الايام كانت تضمر لنا ما لا نتوقه رغم انح حق-- وكلنا راحلون راحلون-- وتبقى الذكرى فليتها تكون كما احمد-- ومانيل المكارم بالتمنى- رحمك الله ياحمد رحمة واسعة واسكنك الجنة من اى باب شئت والزم الاسرة الكبيرة والصغيرة الصبر الجميل وانا لله واليه راجعون عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.