وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابن الخال بكري حسن صالح ... لماذا ؟ .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 29 - 01 - 2020

في السعودية الامارات الكويت الاردن وكل الدول التي دخلها النوبيون السودانيون تركوا اثرا رائعا . عرفوا بالامانة الشجاعة التكافل والكرم . كتب بريم الرحالة الالماني انه بعد دخول بلاد النوبة 1847 الى 1852لاحظ ان اراضيهم اقل من الفلاحين المصريين وديارهم ابسط وهم افقر ، الا انهم اكرم لا يحتاج الانسان للحماية بينهم ويحس بالامن . تكلم عن روعتهم غيرتهم على شرفهم امانتهم وشجاعتهم وتعريض حياتهم للموت في الابحار خلال الصخور والشلالات لمساعدة الآخرين .
لا يزال اهل الخليج يقولون ان السودانيين النوبيين الذين عرفوهم في البداية ...... يمكن ان يضع الانسان بين يديهم مليون دولار وهو مطمئن . وبالغ البعض وقال يمكن ان يضمنهم على ابنته او زوجته ويحافظون عليها لانهم لا يخلفون وعدا او يهتكون عرضا . السرق غير معروفة وسطهم . الدينكا والكثير الجنوبيين لم يكن يعرفون السرقة قديما .
كانت هنالك اوراق مهمة في غرفة الملك حسين الخاص في عمان احتاجها رئيس الوزراء وطلبوا المفتاح من احد اهلنا النوبيين الا انه رفض . هددوه بكل ما يخطر عى البال ولم يهتم لأن الملك طلب منه عدم تسليم المفتاح لاى بشر . لم يرضى بتسليم المفتاح حتى للملكة . بعد تعب تمكنوا من الاتصال بالملك حسين في كنتري كلب في تكساس وبعد سماع صوت الملك سلمهم المفتاح .
دخل الشيخ زايد النهيان القصر وهو يضحك . حاول الدخول عن طريق الباب الخلفي لانه اقرب رفض الحارس النوبي السماح له بالدخوا ..... قالوا مافيش حد يخش من هنا ، ماحدش حيخش. ضحك شيخ زايد وطلب مكافأة الحارس . الاخ عبد النبي النوبي عمل في فندق اسكندنافية في كوبنهاجن في بداية السبعينات .عندما لايكون متواجدا يحتاج الدنماركيون لشخصين ليعدا مائدات الافطاربدلا عنه . عمل مع صلاح سالم المولود في السودان في الخمسينات وقتها كان صلاح سالم الاقوي في تنظيم الضباط الاحرار . وفي يوم من الايام اتى جمال عبد الناصر واراد الدخول لصلاح سالم الا ان عبد النبي رفض دخوله لان صلاح سالم طلب عدم ازعاجه في اثناء نومه .قال عبد النبي لصلاح سالم القدع الطويل كان بيسأل عليكانا منعته يخش. طلب جمال من صلاح سالم ترك عبد النبي للعمل معه . رفض صلاح سالم . هذه الرواية حكاها بعض النوبيين الذين عملوا في كوبهاجن والسويد منهم عم خالدله الرحمة واكدها لي عبد النبي .
البوليس الضباط القضاة الذين يعملون في مناطق النوبيين كانوا في راحة تامة . يقولون لهم ليس هنالك سوى مادتين للتعامل بهما . المادة 36 والمادة 37 وهما السكر ولازعاج العام . وهذا يحدث فقط من الشباب . اما السرقة، الكسر المنزلى ، النهب ، خيانة الامانة التزوير تسبيب الاذي الجسيم الشروع في القتل او القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد فليس من عاداتهم مثل الاغتصاب. وهم في العادة غير مسلحين . وعندما انتقلوا الى خشم القربة صاروا في حالة صدمة لمشاهدة كل ادوات العنف في ايدي كل الناس من فؤوس شوتال سكين سيوف الخ . كانوا يقولون السكين مكانها المطبخ .
النوبيون تكافليون تقسيم ريع الساقية يشمل الجميع حتى الايتام والارامل . ليس بينهم الجشع والرضوخ لشهوة المال. كان البريطانيون لا يوظفون النوبيين في البوليس السجون او الجيش . لانهم كما نقول بالبلدي ،، حنينين ،، لا يحبون القسوة او الاضرار بالآخرين . هل نسيت كل هذا يا بكري ؟
ابن الخال بكري نحن ابناء عمتك امينة خليل ابتر ،،15 بطن ،، تربينا وتأثرنا باهلنا الدناقلة خاصة دناقلة بيت المال . منهم آل البلك سوركتى النصري ، عثمان صالح ،الميرغني الحاج حمد ، عبد الكريم ابشقة ، جارنتوت ، النصري ، شمشوم ، نقد ، ساتي، النور ، ابو القاسم , السواراب عبد الرحمن طراوة ، خضر والقائمة طويلة . وهنالك من كانت جدته من اهلك الضناقلة ، مثل الاسرة الامدرمانية الرائعة عوض الكريم خال العيال في المهدية فزوجته في المهدية كراوية بت ابتر . وعمك المحسي السياسي ورجل الاعمال عز الدين السيد والدته المشاوية عشمانة ابتر وزوجته علوية بنت عمك اسماعيل ابتر في الخرطوم اتنين .
ابن الخال بكري عندما تغيب والدتي وشقيقاتها عن اهلنا الدناقلة في بيت المال لاسابيع او شهر ينخرطون في البكاء عند اللقاء . ونحن صغار كنا في كل فرصة نهرب من حى الملازمين الى بيت المال حيث القلوب المفتوحة والابوب المشرعة . كانت الحبوبات مثل زينب بت الحرم وستنا بت الصندلية يطعمونا في فمنا ندخل عشرات البيوت وكانها بيوتنا . ولا نزال نحس بطعم ذلك الاكل الممزوج بالحب . وانا في الخامسة احسست بالاختناق وامرأة تقبض على في الشارع امام منزل جدتى في بيت المال وهى تضمنى بقوة الى صدرها ودموعها تجري وتقولي انها كانت تلعب مع والدتى وهن صغيرات في ذاك المكان .اهلنا لم يكن يشبهون الكيزان واهل الانقاذ . لماذا انضممت اليهم ؟
نعم انني اطيل عليك ، ولكن سمعت من والدة طفلة هي اليوم في الحادية عشر من عمرها انهم تلقوا دعوة لحفل ميلاد حفيدتك يمنه هشام بكري حسن صالح . وعندما وصلوا الى العنوان صدموا وخافت البنت التي درست في المدرسة الخاصة ، فلقد احاط بهم الجند مستفسرين عن سبب حضورهم . وبعد تقديم كرت الدعوة سمح لهم بالدخول الى المنزل الذي كان بعيدا داخل ما يشبه الثكنة العسكرية وكان هنالك ما يشبه الدبابات . لماذا يا بكري ؟ اى حياة هذه؟ قد وضعتم الآخرين في سجون الا انكم كنتم في سجون من صنع ايديكم . انتم كنتم المساجين يا بكري . الا تتذكر الحرية والحب الذي استمتعنا بهما بين اهلنا وانتم الآن تحرمون انفسكم ،الابناء والاحفاد من تلك النعم .ان الانسان يعيش مرة واحدة ما فائدة المال والسلطة اذا صرتا عبيدا لها ؟
والدتي المشاوية في امدرمان كانت تقول افتحوا الباب اخير يجي حرامي يسرق من ما يجي ضيف يلقى الباب مقفول . اهلنا كانوا يحبون الناس كل الناس ، يابكري .
سمعنا انك كنت مشتركا في اغتيال زملاءكم في رمضان . يصعب تصديق ان من نشأ في عائلة سودانية عادية يمكن ان يقوم بهذا . نحن نريد ان نعرف كل الحقيقة يا بكري . الجميع يكذبون من المسؤول عن قتل مجدي اركنانجلو والطيار جرجس ؟ حتى صلاح كرار ينكر .لا يزال عندي احساس يا بكري انك تستطيع ان تساعد في كشف الحقيقة لماذا لا تتحدث ؟
الم تسمع يابكري بالامير نقد الله قطب حزب الامة الذي كان وزيرا للداخية ويفتح باب منزله البسيط بنفسه في ود نوباوي ، ولقد سار ابنه في طريقه ولهذا قام الصادق بتهميشه واتى بود رسالة في مكانه ،لاننقد لا يعرف المساومة ولا يحيد عن الطريق ولا يمكن شراءه . الامير نقد الله الكبير يابكري اتاه بعض تجار لقاوة منهم التاجر محمد صلاح ابن أمنة ابتر ومن خريجي كلية غردون زميله في الكلية ابن خالته الدرديري نقد السياسي الادارس ورجل الاعمال ،كانوا يريدون رخصا لاسلحة نارية واعتمدوا على الانتماء لحزب الامة . الا ان الامير قال لهم بكل بساطة انه ليس وزير حزب الامة بل وزير السودان . وعندما صار العم حسن عوض الله قطب الحزب الاتحادي وزيرا للداخلية تحصلوا على رخص لاسلحة ناريةبطريقة رسمية . اترى الفرق يا بكري ؟ لقد اقصيتم الآخرين ولم تفكروا الا في انفسكم ومن شايعكم ولعق احذية الكيزان . اين كنت يا بكري ايام الطيب سيخة ،الصالح العام وبيوت الاشباح .
ان من هرب من السودان يابكري اثبت اجرامه وادان نفسه . يولمني اكثر ان تسير في خطى على عثمان وترفض الكلام وانت تعرف ان هذا الرجل لاخير فيه ولا رحمة في قلبة انه انسان حاقد كاره لكل جيد وجميل ولا يشبه البشر . اذا كنت بريئا فلتتكلم واذا كنت تعرف نفسك قد اخطأت فلتعترف بذنبك بالشجاعة التي سمعناها عنك . لماذا الصمت ؟ ان صمتك يدينك .
هجم الانصار على القصر الجمهوري وعددهم كان 4 الف محارب وهذا في اول مارس 1954. كان الغرض الوصول الى الرئيس المصري محمد نجيب . وفي الطريق الى نجيب قتلوا بعض رجال البوليس الشاويش المحبوب ميرغني وكمندان البوليس البريطاني ماكويجيان الذي واجه الموت بشجاعة ولم يهرب ويختبئ وماثله في الشجاعة مساعدة الحكمدار مصطفى المهدي .
طالب الوزير ميرغني حمزة الصديق المهدي للمحكمة بتهمة ارسال الانصار للقتل . رفض رئيس الوزراء الازهري . تقدم الامير نقد الله ورأسه عالية وحكم عليه بسبع سنوات سجنا . الامير نقد الله لم يصمت . ان الجبناء يصمتون يا بكري .
لقد كان معك في الكلية الحربية ابن عمتك وابن خالتي نفيسة خليل ابتر وهو عمر محمد عبد الله عبد السلام . وامامك ابن عمك مامون عبد العزيز نقد . قال الكثيرون انك كنت محبوبا جدا في الكلية الحربية وفي الجيش وسمعنا ما جعلنا نستغرب من انضمامك الى الكيزان . حكوا عنك كل جميل من قوة جسدية ، كرم ،عشائرية وشجاعة . لماذا تلوز بالصمت الآن ؟ اتذكر يا بكري الضابط ود الريح زوج ابنة خالك الدكتور عبد العزيز نقد وشقيقة مامون عبد العزيز نقد ؟ ان ما تعرض له من تعذيب وما ذكره لا يمكن ان يحدث من بشر عاديين . اين كنت عندما تم اغتصاب وقتل الاستاذ في خشم القربة . واشترك في العملية عشرات ،،الابطال ،،.
لابد انك تذكر البطل محمد نور سعد محمدين حاولوا ان يساوموه في احداث 1976 لكي يوقع بمبارك الفاضل واخيه الذان كانا معتقلين، الصادق ،الهندي ، عثمان خالد مضوي ،عمر نو الدايم وكل من شارك في العملية ، وكان محمد نور قد سكن في منزل مبارك الفاضل في الخرطوم اتنين ومن اتوا به من المانيا لقيادة الانصار والكيزان . رفض ان يساوم وعندما سألوه في المحكمة اذا كان عنده ما يخفف الحكم عنه قال ليس عنده ما يقوله . وولولت شقيقته الرضية سعد قائلة ماشي مخلينا لي منو ؟ فأخذ والده العصا ففرت من امام . قال العم سعد محمدين لولده .... عشت راجل موت راجل . وهو مقيد في طريقة للموت لاحظ ان الجنود في حالة وجوم بسبب ثقل المهمة قال لهم ... مالكم صارين كدة احكو لينا نكتة وعندما لم يتحركوا قام بحكاية نكتة اضحكت البعض . محمد نور مات كبطل .
اشكرك على ارسال تحيات عن طريق بعض الاهل ومدير مكتبك الذي صار دبلوماسيا بقدرة قادر . عدم الرد عليك لم يكن بسبب نكران علاقة الدم ، ولكن ليس بعد الكفر ذنب فانت في النهاية مع هؤلاء المجرمين . لا نزال نسمع من من يكرهون الكيزان ان بكري كان معقولا حتى في ايام الاعتصام ... ما فتح خشمو ، وان بكري ابن ناس الخ . من الصعب تصديق ان من تكلم عنه ووصفه الناس بكل جميل قد يسقط اويكون مع هؤلاء القتلة واللصوص لثلاثين عاما بدون انقطاع . ولكن اتذكر اخي والمشاوي الدكتور عبد الوهاب عثمان الذي زاملته لسنين في براغ . كان مثل الاغلبية من النوبيين سمحا عفيفا تجده في كل مناسبة سباقا في عمل الخير كريما بماله ، وقته وجهده . اذكر انني كتبت له عندما نصبوه وزيرا للمالية موضوعا يمكن قوقلته تحت عنوان رسالة الى صديق. قلت له انه لا يشبه الكيزان والانقاذ وانهم سيستغلونه ويشوهون اسمه الجميل. وحدث ما حدث .
يابكري ،، سرنا ،، عبد الوهاب رفض الفساد وقال للكيزان مش كل اتنين يعملوا ليهم منظمة ويدخلوا حاجات بدون جمارك . بعد ده مافي مسمار بدخل بدون رخصة وجمارك . لقد هاجموه وقال احد السفهاء ان .... ما بعرف عربي لان عبد الوهاب مثلك وبقية الاهل ،، رطاني ،، . القي لهم البطل عبد الوهاب عثمان مفتاح العربية وذهب الى منزله . طيب الله ثراه .
اتذكر خالنا حسن محمد صالح ابتر الرجل البهجة قال لي قبل شهور انك قابلته وانت محاط برجال الدولة وهرعت اليه مرحبا يا خال يا خال وسط دهشة الجميع . الخال حسن سكن معنا في امدرمان في الستينات بعد انتقاله لامدرمان من بورسودان ولفترات سكن معنا الخال ميرغي أبتر من كسلا طيب اله ثراه والباقر ابتر من كادوقلي الذي كان في جامعة الخرطوم . لقد كانت ابهج فترة . كان الناس تتحلق حول الخال حسن الذي صار مديرا في مصنع النسيج من اهل وجيران وانتعشت اللغة الدنقلاوية بوجوده ... لا اقول رطاني مثل الكثير من اهلنا مثل الخال اسماعيل ابتر في الخرطوم اثنين .
لقد قال رفيق الطفولة والجار زين العابدين محمد احمد عبد القادر لرجال مايو بعد اعتقالهم ..... ضقتوا حلوها ، ضوقوا مرها . قلت ليكم سجن كوبر ده صلحوه واعملوا فيه مراوح وتكييف يمكن يوم نجي ليه .عابدين كان يحب المزاح.
ابن الخال بكري .....الصقر كان وقع كترت البتابت عيب . هل كان في امكان الدكتور على فضل ان يقول.... ما حاتكلم ؟ اية فرص اعطيتوها لمليون قتيل في جنوب السودان ؟ والبطل جون قرنق قد اطلق آلاف الاسرى من الشمال . هل نسيت البراميل المتفجرة في جبال النوبة . هل نسيت مذابح النيل الازرق ؟ اما دارفور فحدث ولا حرج . كل ما اتمناه ان ترجع لاصلك وتواجه جرائمك وجرائم نظامك بشجاعة .
ستجد يوسف عبد الفتاح في سجن كوبر . لماذا يا ابن الخال لم تتدخل عندما كان يوسف يقول..... من اراد ان تثكله امه ..... الخ ؟ اتعرف انه وسط اهلك الدنافلة في بيت المال ان رجلا كبيرا في عمر والد يوسف عبد الفتاح قد تعرض للصفع والاهانة امام اهله لانه تصادف مرور الحاكم بامر الله يوسف عبد الفتاح واحدى الشاحنات لشفط البالوعات وحدث بعض التسرب في الطريق وهذه ليست مسؤولية الشيخ صاحب الدار . لماذا يا بكري كنت ترضى بان تكون مع هؤلاء ؟ هل انت مثلهم ؟
يوسف عبد الفتاح استدعى الدكتور عبد المنعم ابو قصيصة . وكأنه سيدنا سليمان يأمر الجن او الفرعون خوفو يطالب ببناء هرم قال انه يريد ان تنتشر اشجار المانقو في كل العاصمة . وعندما افهمه دكتور الزراعة ان الامر غير ممكن لأن الشتول غالية جدا والتربة في العاصمة غير صالحة لاشجار المانقوا التي تحتاج لحماية من الاغنام وجيش من الجناينية الخ وبكل لؤم وعنجهية فقد الدكتور عبد المنعم ابو قصيصة عمله وتغيرت حياته مثل عشرات الملايين من السودانيين يابكري بسببكم . عاش الدكتور ابوقصيصة بقية حياته في الغربة . بدلا عن استفادة السودان من الدكتور وامثاله جنت قطر ثمار علمه . لماذا لماذا ولماذا .
في الستينات احضر المحافظ في جوبا الكثير من الشتول لاخذها الى ازهري كهدية . غضب الطيار ابن الديوم صبري ارباب من الدفعة العاشرة وقل للمحافظ دي مش كارو دي طيارة . هرع المحافظ للوزير نقدالله لكي يأمر صبري باخذ الشتول لانها للسيد الرئيس !!! رد الامير كان ....انا ما مكن اتدخل في شغله ، انا ما طيار . هنا الفرق يا بكري قديما كان الحكام بشر على عكس الانقاذ .
اين كنت يا بكري عندما كان الدجالون متحكرين في القصر منهم بله الغائب والكجورالحاضر ؟ هل هنالك انحطاط اكثر من هذا ؟
كركاسة
لقد قلت قبل عشرين سنة ان الانقاذ يمكن ان تتفوق علينا لاننا لا يمكن ان نكون مثلها في الوحشية القسوة واللؤم . وعندما ننتصر عليهم لن نستطع قتلهم سحلهم وتعذيبهم كما مارسوا معنا . ونحن نخطئ عندما نقيسهم بمقاييس البشرية هؤلاء لا يمتون للبشرية بصلة . ولكن لكي نحرمهم من سلاحهم علينا ان نستعين بأحد اسلحتهم . نغير العملة وبسرعة وسيضطر الكيزان لاخراج المدكن .
لماذا لم توضع املاك الكيزان تحت الوصاية منذ اول يوم حتى لا ينقلون ملكيتها لآخرين . هل هذه ثورة ام حرارة ؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.