بسم الله الرحمن الرحيم أيها الشعب المناضل الأبي : حزب البعث السوداني جاء لقاء البرهان برئيس الكيان الصهيوني يوم أمس نبأً سمجاً أثار موجةً واسعةً من الغضب والاستنكار وسط السودانيين بأحزابهم ومنظماتهم ، داخل وخارج القطر ، في منتدياتهم ووسائل تواصلهم ، فالطعنة كانت قاسيةً في ظهر تاريخ مجيد لوطنهم في مناصرة الشعوب ونضالاتها من أجل الحقوق الانسانية الطبيعية في التحرر والمساواة والحياة الكريمة ، حقوقها في أوطان مستقلة أبية .. فالبرهان ذهب ليلتقي برئيس كيان هو سرطان العصر بل أشرس سرطان في التاريخ البشري ، نموذج الكيان العنصري ودولة الاغتصاب التي تفضح في حقيقتها الزيف في شعارات الديمقراطية والحداثة التي ترفعها الإمبريالية ، فهي القاعدة المتقدمة لها ، لقوى الهيمنة والشر في هذا العالم للسيطرة على قلبه ومصدر أهم ثرواته ، وهي في حقيقتها نموذج الدولة الدينية (بطلاء ديمقراطي خادع) لتستلهمه المنطقة في تفتتها إلى كيانات طائفية وعرقية متصارعة ليسهل له وللامبريالية العالمية من خلفه السيطرة الكاملة عليها .. ذهب البرهان ليلتقي نتنياهو متعلقاً بالأمنيات الخادعة التي ورثها ، متلفتاً ، خائفاً ، تتراقص في جوانحه وعود الردة ، بريق السلطة الدائمة المطلقة ، متوهماً النجاة من احتمالات المساءلة الجنائية ، موعوداً بالازدهار ورفع العقوبات الأمريكية !! يا جماهير ديسمبر العظيمة ، وقبلها اكتوبر وأبريل وكل ملاحم الشرف : لا سبيل أمامنا سوى انتزاع المبادرة ، انتزاع حقنا في الديمقراطية المستدامة والاستقرار والسيطرة على مواردنا وثرواتنا طريقاً للنمو والازدهار .. للأسف ، دول الجوار والإقليم لا تريد للديمقراطية دولةً في السودان تأميناً لأنظمتها ومصالحها من العدوى ، فلا سبيل أمامنا سوى استكمال ثورتنا العملاقة معتمدين فقط على إرادتنا وسواعدنا وعلى الوعي الذي تفجر أضواءاً باهرة ترسم لنا الخطى للغد الذي يليق بنا وبتاريخنا وإرثنا المجيد .. انها دعوة لكل قوى الثورة في كافة تنظيماتها وجبهاتها ان نلتقي في اجتماع عاجل نرسم فيه خطواتنا القادمة .. حزب البعث السوداني