كلمات صديقي الغاضبه عن مقال أمين حسن عمر جعلتني أقع في المحظور فأطأ بيت النمل فيصيبني منه ألما كنت أقسمت أن أتحاشاه ورذاذ من غضب لا حوجة لنا به وضياع طاقة شعبنا بها أحوج.. فحنثت عن قسمي و قرأت المقال بل أقول وطأت بيت النمل فصدقت توقعاتي وصدقت مقولة حبوبتنا ستنا بت الطاهر عليها شآبيب الرحمه عندما كنا نأتيها أطفال باكين من عضة النمل كانت مع تعاطفها تذكرنا( ما غلطان النمل غلطان البطاهو).. ولا أجد تعاطفا مع نفسي وأنا أردد حكمتها فلا عذر لدي فأنا الذي قرأت مقاله فماذا كنت أتوقع سوى سؤ في الأدب وضعف في الحجه.. ومقصد سؤ لا يخفي على أحد... مقال في جوهره مفارق للإحترام مشبعا بالتهكم على رئيسنا (الهمام) و وزراءه الجاهلين.. ولكن من أين يأتي حلو الحديث ونقاء الحروف من إرث لا يعرف إحترام الاخر ولم يرضع من أدب الأختلاف بل فطم على حرق القرى وتهشيم الجماجم والتعذيب في بيوت الاشباح وسؤ الادب والمقال بمنهج صحيفة الرايه التي كان مديرها وثقافة رهطه في التمكين ولحس الكوع. مقال يظن صاحبه أنه ينتقد سياسات رئيسنا و زيارته لأمريكا.. و بلا حياء يقدم النصح ويفتي عن كيف ويجب ان تدار الأمور فوقف لسخرية القدر عاريا بكل سؤاته ويطالب حكومتنا بالإحتشام....ومنعته مصالح لا تخفي على أحد وضعف في الوعي والمعرفه أن يرى بؤس الحاله الذي لا يسمح له بالحديث وسؤ صحائفه التي بالنصيحة هو أولى.. فرئيسنا الذي يسخر منه ذهب مفوضا من شعبه ومستندا على خبرة تجاوزت الثلاث عقود أهلته لأن ينبوأ قيادة أهم منظمة في القاره تدير شئون الحكم وبناء الدول فمن أي موقع اتيت لتقدم النصح وبأي تاريخ..صحائف لاتشرف... مديرا لمكتب شيخك واستاذك الذي فارقته عندما تعارضت المصالح.. فتسلقت المناصب على رقاب شعبنا من ظهر دبابة لم يفوضك احد ولم يختارك شعبنا بل هو بطش رفاقك لتصبح رئيسا للتفاوض مع حركات دارفور سياحة لاكثر من عامين في فنادق الدوحه ونثريات فلا سلام أتى ولا نازح رجع لداره. خبراتك هي رصيد من الخزي.. وتاريخ من فشل الديبلوماسيه وعارها تعاملتم بعقلية أمريكا قد دنا عذابها ووصلتم بالوطن اسوأ مداركه... مقاطعة وحصار ورئيس وضيع يستلم ظروف الأموال من الرؤساء بلا حياء ولا كرامه.. محاصر في بلده ويهرب من المؤتمرات بليل خشية الإعتقال.. فما أنصعه من تاريخ كنت من عرابيه. وبلا حياء تسطر الحروف لتقدم أنوار الحكمة وتصرح بأن الدول تتفاوض على اساس النديه وليس الاستعطاف.. يا ألطاف السماء كأن التاريخ ليس بيننا فأي نديه هذه التي شحنتم بها رفاقكم وسلمتموهم لأمريكا مما جعلهم يعلنون على الملأ انكم من أكثر أنظمه التي ساعدتهم وقصة كارلوس بيننا الذي أويتموه وعندما قبضتم الثمن لم يرمش لكم طرف وانتم تخدرونه ليستيقظ ليجد نفسه ورفاق الامس لم يحترموا عهدا ولا شرفا. يفتخر المقال بأنهم كانوا يتفاوضون في تفاصيل قضايا ليس لها علاقة بالارهاب التي يعتقد إنهم تجاوزوها...... لم أصدق عيني وانا أقرأ هذه الحروف هل يعقل ان يكون رئيس المفاوضين السابق يظن ان التفاوص في قضايا النزاعات وحقوق الانسان ليس لها علاقه بتهمة الإرهاب.. حقيقة لا أجد من الكلمات للتعليق على هذا سوى اللهم عفوك وأعنا بالصبر لنحتمل هذا الغثاء. بكل سخرية ساذجه يقول ان ترفيع التمثيل الديبلوماسي ليس ذا قيمه بل هي كانت محاولة لذر للرماد حتى لا يعود رئيسنا خالي الوفاض... فأولا نحمد للإدارة الامريكية إهتمامها بصورة رئيسنا وتقديمها هذه الهديه التي رغم عدم أهميتها قد وعد بها غندوركم ولم تتحقق.. فهل كان لا يستحق وجهه هذه اللفته عديمة القيمه والمدلول؟؟... لم أستغرب مافي المقال من ضعف وتناقض فالغرض يعمي وعندما يختلط بعدم المعرفه وإدعاء العلم والتجربه عادة ماتكون المحصله وبالا على قائلها وعذابا على مستمعهها وقارئها... حين أقسمت أن لا أقراء للخال الرئاسي وإسحق والهندي وكل من لف لفهم كنت أعلم خواء جرابهم فقد خبرناهم لعقود لم نرى سوى التجهيل وتمجيد الظلم والسكوت في ابواب السلاطين... فبماذا يبشرون.. وعن ماذا يكتبون؟؟ فلو كانوا يعلمون رأي شعبنا فيهم لكسروا اقلامهم و فارقوا دروب الكتابه.. بل لو كان بهم ذرة من إحساس ومن حياء لأعتزلوا الحياة ولبحثوا لهم عن كهف يأويهم الى ان يقض الله أمرا... فأي إنسان تلطخت اياديه بمقاذر الإنقاذ وبطشها وكان من زبانيتها او صامتا على فسادها..كيف يقوى على النظر في وجه شعبه... بل من أين أتى بالقدرة على الوقوف ناصحا وهو متدثرا بثياب الزيف ليخفي دواخلا فارغة من تجارب الإعمار والمعرفه مشحونة بتجربة ظلمت شعبنا وقذفت بوطننا الي مدارك الفقر والفساد وكما إن ال البورلرن لم يتعلموا شيئا فإن عائلة الكيزان كانت أسوأ وأضل سبيلا... لم يتعلموا بل وازدادوا جهلا وعدم إنسانيه... فأمين مازل في غيه يظن أن تهمة الارهاب كانت حملة غير عادله على مشروعهم الحضاري... لذا لا يرى خطيئة ولا جريمة ولا حوجة ان يعتذر لشعبنا على ما أقترفت يداه هو ورفاقه... يسودون الاسافير بحروفهم التي مازالت تحلم بعهد الظلم والإفساد لا تتبرأ منه ولا تستحي ان تدافع عنه ففشلت في إمتحان المعرفه وسقطت في مسارب الإنسانيه.. تنتفض أقلامهم عن زيارة حمدوك.. ولا يهتز لهم طرف ولا ينبثوا بحرف عن قتل المتظاهرين ومجزرة القياده.. فليس مستغربا لمن اعترف رئيسهم بقتل الالاف في درفور ومن شهدوا حرائق الانتينوف في اجساد أطفالنا في جبال النوبه ومن أسسوا بيوت الاشباح.. فليس مستغربا من حرموا من نعمة الانسانيه أن يروا ذلك.. فشعبنا مجرد أرقام ومطية يصلون بها للسلطه يتخلصون من ثلثه او نصفه لا يهم فهناك علماء السلطان الذين سيبررون لهم أفعالهم ويعبدون لهم طريق الوهم الى جهنم.. لذا نقول لأمين و رفاقه إخترنا حمدوك و رفاقه ليسوا أنبياء فليخطئوا إن أخطأوا وليتعلموا من خطئهم وسيتعلموا لان اذانهم وقلوبهم مفتوحة لشعبهم.. فلا نريد منكم نصحا ولا مشوره فلستم في مقامها.. فلا تملكون خبرة ومعرفة نستأنس بها وليس لكم قلوبا صافية النوايا تجاه شعبنا لنثق في حروفكم المسمومه فمقاصدكم معلومة بالضروره.. ومشهود لها بالضرر.. فيا أحبتي... لا تقرأو حروفهم المسمومه.. وأصموا اذانكم عن فحيحهم.. ولا تنقلوا جراثيمهم بين الشرفاء.. وأتركوهم في غيهم بعمهون... فلا مكان لهم في عهد الثوره سوى الصمت والاستغفار لله ولشعبنا إن كانوا يعلمون..