لا أنكر مشاعر الإحباط والغضب... وألم يقبض على الصدر ويتسلل بين المسام... ثورة بهذه العظمه لا نعرف كيفية الاحتفاء بها.. ونفشل في التوثيق لها.. ولانستطيع عرضها لشعبنا وللعالم.... فلو قامت ربع هذه الثوره في اي بقاع العالم لأصبحت جزء من التاريخ تقدس احداثه أماكنه وذكرياته...ولوجدنا مظاهر الإحتفاء في كل موقع..... ولكن أنظر لواقعنا يرجع اليك البصر حسير ومحملا بالتساؤل والغضب... وفي البال حسره وخاطرة تؤرقني أن لا تتحمس حكومتنا لمقترح متحف الثوره حتى الان تجاهل غير مقبول... وأن لا يوجد نصب تذكاري لشهداء الثوره حتى الآن.. عار في جبين الشرفاء.. وأن تمسح الجداريات وان لا يبقى من شارع الاعتصام سوى حجارة قمامة هنا وهناك لا تشرف أحد.. أن يزور الوطن ضيفا.. ولا نستطيع ان نقوده لمعقل الثوره وليعيش معنا جزء من تاريخها وليرى تضحيات شعبنا و ابداعه.. فهي فضيحة وخطيئة لا تغتفر في حق تاريخنا الوضئ. سمعت وأتمنى ان تكون إشاعة أن الرئيس الألماني طلب مشاهدة شارع القياده وأنه أحبط عندما لم يجد ما يشير لعظمة هذا المكان و دوره في تاريخ النضال والصراع من أجل الحريه... لقد كان يحلم بلافتة كبيره تقول لهم ابتسم فأنت في ساحة الاعتصام المباركه.. وكان يتصور مواقع محروسة ومحفوظه يزورها الناس مع وجود مرشدين يحكون للناس تاريخ كل طوبة وشجرة في هذه البقعة الطاهره..واتصور مدى الإحباط والإستغراب عندما وجدها خالية على عروشها.. ولسنا أقل إحباطا وألما.... ولكن لن نمارس جلد الذات والنواح على الفرص الضائعه.. فمازال هناك الكثير من تراث الثورة موجودا ويمكن عرضه..من لوحات وجداريات وصور وأفلام... وهناك مجموعة من الشرفاء.. لها تصورها.... تعمل ليل نهار لتحقيق حلم متحف الثوره ولان يصبح مكان الاعتصام قبلة تزار من كل محبي الحريه من كل انحاء العالم وموقع نتشرف به ونفتخر للرؤساء لزيارته والتبرك به. ومدرسة لأطفالنا ولشعبنا منارا يوثق لتاريخنا المشرف ومنارا لمستقبلنا المشرق.. فياعزيزي د. حمدوك.. واستاذفيصل.. وياعزيزي الرشيد سعيد.. تعلمون بوجود مجموعة مقترح الثوره التي حفت ارجلهم لمقابلتكم لا تريد منكم فلسا ولا دينار.. بل إعترافكم هو أقصى مانحلم به فهو ورقة تعطي للمقترح روحه ليتحرك.. دعما سيعطى للمقترح شرعيته.. واننا أغنياء بشعبنا.... سنبني متحفا للثوره.. ونصبا للشهداء وسنجعل من ساحة الاعتصام مزاراا يوثق لتاريخنا وجزء من ذاكرة الوطن... نتشرف به ونجعل منارا ومزارا لشعبنا وللعالم.. فهل سمعت حكومتنا صوت شعبها.؟؟ . وهل إستجابت...؟؟ فمتحف الثوره.. وبناء نصب تذكاري في ساحة الإعتصام ليس منحة بل حق لشعبنا. ٍودين لشهدائنا.. ،وفريضة علينا ان نوثق لثورتنا وأن نجعل منها منارا ومزار..