السودان بلد متعدد الأزمات السياسية ، الإقتصادية و الإجتماعية ، متعدد الأعراق و الديانات ، بلد موقعه حساس بقلب أفريقيا ولأهميته في مستقبل القارة لأنه سيلعب دوراً هاماً على المستوى الدولي و الإقليمي لما يزخر من ثروات هائلة و أمكانيات كبيرة إذا ما أستغلت إستغلال أمثل ، عملية السلام محور أساسي في مسألة التنمية و التطور و أستغلال الكم الهائل من ثروات هذا البلد القارة و توظيفها نحو الإستثمار و نقل و تطوير التكنولوجيا بأنواعها التي من شأنها أن تجعل السودان في الريادة و هذا بالتأكيد لا يعجب الكثيرين غي محيطنا الأقليمي. الوضع الإقتصادي بالبلاد كل يوم يزداد من سيئ لأسوأ و كذلك الأمني و الشعب السوداني صابر على محنته و معاناته لأنه شعب مدرك تماماً لما يجري من محاولات يائسة بما يعرف بالثورة المضادة التي تتحكم بالسوق و زعزعة الأوضاع العامة و بالرغم من إنها مارست ضغوط ثقيلة على الشعب الذي تحمل عبء النظام البائد وويلاته ثلاثون عاماً إفك و إفتراء سوف يتحمل كل عمل خبيث يأتون به ويتوقع منهم الكثير المشين الذي لايمت للشعب السوداني بصلة ، الشعب الذي وعد نفسه و شهداء ثورته بعدم التفريط في أي من مكتسباتها حتى تحقيق أهداف ثورته المجيدة . ليس مستغرباً من أذلام النظام البائد أن يأتوا بمثل هكذا فعل فهم أسوأ مما يتخيله الإنسان من سيئ و كما ذكرت كل شيئ خبيث لا يشبه السودانيين ممكن أن يقوموا به ، نعم ثقافة الإغتيالات لم تكن عند الشعب السوداني من قبل لكنها ديدنهم و نحن نعلم بأنها ستحصل منهم يوماً ما عندما يكونوا خارج سدة الحكم و قد حصل الأمر بالفعل في المحاولة الدنيئة التي تعرض لها موكب رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك اليوم التاسع من مارس 2020م ( اليوم المشئوم ) ، الرجل لم يفعل لكم شيئاً غير أن الشعب إختاره بعد الإطاحة بنظامكم الفاسد ليقود الفترة الإنتقالية و هذا يؤكد للعالم هزيمتكم و الخزي و العار الذي ينتابكم ما دمتم أحياء . محاولة إغتيال الدكتور عبدالله حمدوك تعتبر إحدى هزائم النظام الباائد و أعوانه على المستوى الدولي و الإقليمي و نحن على يقين بمشاركة الخونة من داخل الحكومة الإنتقالية و من دول المحيط الإقليمي في هذه العملية القذرة وبمعاونة الإمارات و السعودية أخبث شركاء للنظام البائد ولهم الدور الأساسي في كل فعل خبيث يحيط بالسودان و السودانيين ، نعم الشعب السوداني يعاني الأمرين لكنه مستميت على المباديء مؤمناً ، و لم يشتكي لكم من الرجل الذي إستخدمتهم كل الوسائل لتقويض حكومته و لكنه صرعكم بجولاته الدبلوماسية الناجحة برغم تحكمكم في تخريب إقتصاد البلاد و ما نشهده من مكايدات تصدر منكم و من شركائكم الملوثيين بدماء الأبرياء ، الآن أدرك السودانيين مدى حجم مؤامراتكم و الرجل الذي أردتم إغتياله لم يخر ساجداً لكم من قبل لذلك تريدون الإنتقام من الشعب السوداني في شخصه الضعيف . نجاح دبلوماسية الدكتور عبد الله حمدوك بعيد المدي لذلك كان وقعه عليكم كالصاعقة وكذلك الحال لدول المحيط الإقليمي و شركائكم الخليجيين و غيرهم من الخونة بالداخل لذلك تآمرتم عليه و على شعب السودان الذي صبر عليكم ثلاثون عاماً و على الحاكمين غيركم منذ ما يسمى بإستقلال البلاد ، نجاح دبلوماسية حمدوك سوف يتوج بمستقبل باهر للسودان على جميع الأصعدة لذلك حرك الشر الذي تضمرونه للشعب السوداني بداخلكم وانتم في سدة الحكم و بعد إقتلاعكم منه بانت حقيقتكم حتى تأتون هكذا فعل يا عديمي الوطنية و كأنكم أتيتم للسودان من كوكب آخر و بالفعل أتيتم من كوكب آخر و جلبتم معكم الأجانب و منحتوهم الجنسية و بسببكم إحدى دول الجوار تمددت برجليها داخل السودان و على وشك أن تتربع عليه بالكامل و تحكمه ،،،، الخزي و العار لكم و لانامت أعينكم جبناء . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.