إيذانا بالموكب واندلقت فينا كالعطر يحرر كيمياء الثورة يشعلها في الروح حماسا انطلقت تستدعي تاريخ بلادي نوباتيا وبعانخي ترهاقا وأماني وكل الأجداد ملوك النيل العظماء انطلقت تستحضر تاريخا تستجمع جذوته وتثير حماسة حاضره ليثور علي الظلم يثور كريح الهبباي ينفجر كهبة مارد أو ثورة بركان لشباب بصدور عارية إلا من حق وأياد مشرعة بالنصر تظللها رايات السودان وخيارات واضحة لاتقبل وسطا أو تجزئة إما وطنا حرا أو كفنا هل سجلت حضورا ثوريا؟ ورايت الثوار أضاءوا الساحات وتحدوا القهر وليل الذل وغنوا للفجر وصدحوا إما وطنا حرا أو كفنا هل غسلتك حرارة تلك الأجواء؟ وكأن الشمس علي الرأس تماما وجلست علي الأسفلت وعيونك تبحث عن حرف من ظل تلتقط الأنفاس عليه هل عشت الثورة في الميدان ؟ ورأيت الظلم يدوي من قنبلة صوتيه ويصم الآذان وطلقات الرصاص الغادر تختطف الثوار كقطف الأزهار هل استنشقت (البمبان)؟ وكيف اختنق الصدر وغطي الدمع العينين وفاض علي الخدين وعز علي الرئيتين هواء واقترب الموت ولم تجزع فالموت علي الحق حياة هل استنشقت( البمبان)؟ وفقدت علي الدرب عزيزا وعرفت معاني الثورة وخبرت مصارعها وتعلمت أن لا تستسلم أو تسقط أو تنهزم لجلاد وتعلمت وعلمت بأن الظالم ثعبان سام. 2/ يوليو/2019الخرطوم أقدار أما لهذا الحُزن من نهاية ؟ تحلقُ الطيورُ كل فجر عَذراء مُفعمه براحةِ الضمير بالسلام بالبراءةِ المُغرِده تواجه الإعِصار والصياد بالنشيدِ والإصِرار وتفرِدُ الجناح كالخيال يا للصغار وعدتهم بالقمح هذى المرة وتنطلق للموت فى وداعةٍ بابتسامة أودعَتها كل حُبها في أن تفي بوعدها ضحكة الصغار يا حياتها تعودُ فى الغروب وقد وفت بوعدها يافرحة الصِغار وهم يُهدهِدون حِجرها ويأكلون يداعِبونها فتبتسم وتنتشى فتُرسلُ الألحان دافئه تجترُّ فى الشجن تجترُّ يومها العصيب ضعفها المقيم حُزنها ذكرى رفاقها الألى قضوا وهم يُصارعون جحافل البغاة بالنشيدِ العذبِ مخالب النبال ويقتلون على شفا حبة أو سنبله ويكتبون بالدماء فليسقط القِناع تلك قِسمة ظالمه نعم تعودُ مُثخنه لكنها حينما تعودُ أو تموت تنام مُطمئنه غير مُذنبه فى لهفةٍ لفجرها الجديد وتستمرُ المجزره. القِناع تفتح الصباح وأخضرَت المقل وطلَ فى سناها جذوة الكفاح بارق الامل لنا البشر ضحكة تطاول السماء بُرهة ريثما يطوف فى صداها طائف الدموع مأتم وساعة من الشرود كم توسدت ألم هى الحياة تبرجت شموسها فى باحة الأفق وأُخضبت دماءنا فأصبغ الشفق هى الحياه تفتحت زهور الياسمين وأخضرَت الربى مفاتن القرى وعمَ المدينة الصخب تفتحت وكم تقيحت بسارقى العرق هى الحياه ما أسرع المغيب لحكمة روحنا قديمة وحيدة نقيض حلقت بيننا وكم تبادلت جسد تفتح الصباح وأخضرَت المُقل. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.