وداعًا عمي أحمد ( الأرباب) أنعاك في طول البلاد وعرضها أسدًا هزبرًا شامخًا ومهولا وعليك من سمت الجلال مهابة تزن الجبال ضخامة وشمولا وخرجت من رحم الأصالة والندى بحرًا يفوق العرضُ منه الطولا رُبّيت في كنف الملوك ودورهم ونشأت فيها بالجدى مجبولا وعرفت فيها الله دون لجاجة وبعثت للجود الكثير رسولا أحزنتني وتركتني في محنة ستظل همًّا دائمًا موصولا وعميتُ حتى لا أرى نظارتي وازددتُ من وقع المصاب ذبولا يا حبنا يا خبزنا وعطاءنا يا ظلنا تحت الشبا مجدولا مَنْ لليتيم وكنت دار زكاته وظللت عنه وأمه مسؤولا والثاكلات من سيشري قوتهن والغول يقتل في الغلاء الغولا أبكيتني بكيا أسالت مدمعي واشتد في قصف الرعود نزولا إذ كنت لي مأوى إذا ما عضني ناب الزمان وفاتني مشلولا وأجيك في مرضي فتمسح دمعتي حتى أصير إلى الرجا مأمولا وأعود مشفاك الذي شيدته وأصدُّ منها غانمًا موصولا وأنام دون تألم وتبرّمٍ كلفًا وأضرب بالعصاة عزولا والله يرحمك المبجل أحمدا وتزيد من فضل الكريم قبولا وتعيش من بعد الحساب منعّمًا وتغبّ من نهر الفرات زلولا الله يجعل من صلاحك رحمة للبائسين وفرحة وطبولا اليتيمة الخامسة تحية للصديق المرحوم عبد العظيم الحسين عند تقاعده عن الخدمة في 2002م. هوِّن عليك فلم تزل في صحةٍ ترِدُ الجبال وتقطعُ الأبعادا وبها تمرّغ في الثرى أُسدَ الشرى وتُقَتِّلُ الأفيالَ والآسادا وتنام ملء العين لا تخشى أذىً وتحط تحت الإليتين وساده وتسير فوق النهر متئد الخطى وأبوك يومًا لم يكن صيادا لتصيد قرموطًا قبيحًا طعمه ويزيد في الطعم القبيح سوادا وبما جمعتَ من القباح وغيرها تقري الضيوفَ وتُطعمُ الأولادَ *** يا أيها الرجل المكافح عمره وكفاحه بلغ المدى أو كاد واختار أن يحيا عفيفًا جائعًا ويزيد بالجوع الرهيب رشادا *** وبكل ما يحمله من بؤس الحياة يُنهي الصلاة ويقرأ الأوراد ويروح للنَّياتِ فجرًا أو ضحى ويعودُ منها في الهجير بيّادا وعليه من طفحِ المياه ونفلها طينُ الخريف وطرفة وقتادا *** عبدالعظيم فَدَتْكَ منا أنفسٌ لا تنتمي إلا إليك جهادا وتعيش حتى تنتهي من جيلنا إلا الحسين فمثله يتفادى إذ كان مثلك همة ومروءة ولما يزل فينًا أخًا وجوادا فإليك مني ألف ألف تحية يا صانعًا من فقرك الأمجادا *** قطوفٌ دانية عند رفض إعارة معلم إلى السعودية بعد التعاقد معه، وقبيل إجراءات سفره كان قد وعد الشاعر بعطية ثم لم يفِ بها، فأنشده مصطفى: أُعِرتَ فلم يعيروك التفاتا فأوقفتَ العبادة والصلاةَ ولو أتقنت كيف تشوت يومًا لكنتَ الآنَ سامي أو كباتا في عزاء لوالد أستاذ صديق أهداه حذاءً إيطاليًا، في الوقت الذي ضنّ عليه اثنان من أصدقائه وزملائه بهدية رمزية فانبرى يقول: قد كنت أمشي في البرية حافيًا والأرض تشوي باللظى أقدامي وأروح للخلِّ القديم معاتبًا فيفر هذا الخلُّ من قُدام ويسبّني ويسبُّ مَن خلّفته وينالني بالقذف والإيلام والآن يا قاضي رحمت خصاصتي وأعدتني لله والإسلام فلقد كفرتُ بمن أُعيروا جملة كا....... في شندي أبو الإجرام وزميله ......... في جبروته وقرينه في زحمة الأيام أعطى المدير مخافة من سخطه وأنا المُعنّى لم يخف صمصامي يا ليته ما عاد من ليبيا لنا وأدانه القذافي بالإعدام لك الرحمة الواسعة والمغفرة التامة من رب البرية ، اللهم اغفر له واجعل البركة في أهله وذريته ، وهذا مقصدنا الحقيقي من ذكراه ونسأل الله له الرحمة. انتهى. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.