كرة القدم ، لها عشاقها وجماهيرها التي لا تحصى. فهي معبودة الجماهير. يملأ ادبها المكتبات والرفوف وقبلها القلوب.. ونحن صغار، كنا نسمع تعبير تشتيت الكورة، وببع الكورة، وفتح الكبري ؛ كلها، لها ارتباطاتها بالنصر أو الهزبمة ولكن اهمها، الصعود أو الهبوط لفريق ما !..أما عن تشتيت الكورة، فقد كانت مربوطة ومفصلة بلاعبي الكرة ، عندما يكونوا منتصرين ؛ للمحافظة على النصر الغالي..وكنا نسعد لذلك غاية السعادة إذا كان المنتصر هو فريقنا..في ذلك الوقت كان فريقنا هو فريق المربخ ، لأنه فريق حلتنا..كوستي، حي المرابيع. المدهش، ان فريق المريخ كان عادة لايلجأ لهذا الأسلوب، لأنه من الفرق القوية..زمبرة، لم يكن من المتحمسين لمشاهدة مباريات كرة القدم؛ لكن عندما يشاهدها كان يتعاطف مع الفرق المنهزمة ويحزن عندما يشاهد الفريق المنتصر، وهو يشتت الكورة !. في معمة المباريات ، يستبدل الفريق المنتصر بعض اللاعبين باخرين أقل مهارة ، لكنهم خبراء في التشتيت!. كنا، نطلق عليهم الطفاشة!. أي الذين بطفشون الكرة بضربات قوية مصوبة خارج الملعب. عادة، الطفاشة مشهود لهم بالصرامة وقوة البنية..بعدما كبرنا عرفنا الاستخدامات الأخرى للتعبير. فقد استغله ضعاف الحجة وفاقدي الأبداع لاغراض خبيثة، تخفي خيباتهم.. ثم قليلا قليلا اصبحت تستخدم من قبل السياسين عاطلي الفكر والموهبة، لارباك العامة باخفاء الحقائق منها. في وسائط التواصل الاجتماعي تجدها ظاهرة ومتكررة. يستخدمها كثيرا، اعداء التنوير والمعرفة .نجدها في الواتساب أو التويتر ، وحتى الفيسبوك..إذا ذكرت حقيقة دامغة وموثقة تدين الفسدة واللصوص، تجد جيوش منهم ينحرفون ويطيحون بالخيط، بالغريب والغث من القول لابعاد الخيط من هدفه..وهكذا...من مشاهير الشتاتا!!..مشتتو الكرة. الرئيس ترمب..فقد سبق الكبار والقدرو !!. قبل أيام، اشتد عليه النقد في بطء استجابته للتصدي لفيروس الكرونا..فطوالي شتت الكورة. بتجميد ملفات الاجئيين لمدة قصيرة تمتد لشهرين!. . متعللا، باالكرونا وحماية العمالة الأمريكية!!. وهذا غيث من فيض..فكم مرة شتت الكورة بقراراته المثيرة للجدل، اثناء ازماته التي مرَ بها. مرة، بوقف التأشيرات من الدول المسلمة، ومرة ببناء الجدار الفاصل بين امريكا والمكسيك. ومرة بمقابلته لزعيم كوريا الشمالية، كيم جون اون .. وهكذا دواليك !!؟. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.