اهْتَمّ الإعْلام الأوربي في الأيامِ القليلةِ السابقةِ بالانْتقادات التي وَجّهها الأمين العام للحِلْف الأطْلسي اينس ستولتيمبيرغ إلى روسياوالصين، مُشِيراً في تقاريرهِ إلى اسْتِهدافهما الدول الغربيّة على خلفيّة أزْمَة جائحة فيروس كورونا. وكان الأمين العام للناتو قَدْ قال في تصريحات صحفية يوم 27 أبريل 2020 أنّ الدولتين وَصفتا الدول الغربيّة بأنّها غير قادرة على التعاملِ مع أزْمَةِ فيروس كورونا وحِماية المُسِنّين منه، ولا تُسانِد بعضها البعض في مساعي مكافحة الفيروس وكلها عاجزة عن الحَدِ من تَفَشّيه. ويُذْكر أنّ الاتحاد الأوروبي انتقد بِدوره روسياوالصين لبَثِ أنْباء مُزَيَّفَة ومُشَوّهَة نفى فيها أيِّ ذنب للصين في انْدِلاع الجائحة وأوحى بأنّ مصدر الأزْمَة مرتبط بالجيش الأمريكي. وحول اتهامات الإعْلام الروسي بأنّ الاتحاد الأوروبي لم يساعد الدول الأعضاء في مواجهة فيروس كورونا وأنّ روسياوالصين مَدّتا يد العون لدُوَله، نقلت صُحف أوربيّة عن موقع أوروبي خاص بمكافحة التَضْلِيل الإعْلامي "أنّ الاتحاد يؤيد الدول الأعضاء في مواجهة الأزْمَة للتخفيف من آثارها الاقتصاديّة"، وكتبت أنّ الاتحاد الأوربي وضع برنامجاً اقتصاديّاً شاملاً وخَفّف القواعد الضريبيّة وزادها مُرونة وأعاد النظر في القواعد التي ترتب الدعم الحكومي للشركات وأنْشأ صندوقاً بقيمة 37 مليار يورو لتوفير السِيولة النقديّة للشركات الصغرى ولقطاع الرِعاية الصِحيّة من الأموال المُخَصّصَة لسياسةِ التَلاحُمِ. وأضافت الصُحف أنّ الاتحاد سَيُنْشِئ "صندوق تضامن" لدعم الدول الأعضاء الأكثر تَضَرُّراً، وسيسْمح للدول بإنفاق الأموال المُخَصّصَة لها التي لم تستخدمها للتَخْفِيف من آثار الأزْمَة، بدلا من إعادتها إلى ميزانيّة الاتحاد، كما تلْزِم بذلك القواعد الماليّة. وأوضحت الصُحُف أنّ الاتحاد وفَرّ مزيداً من المُرونة لتحويل أموال من برنامج إلى آخر ضِمْن برامج سياسة التَلاحُم وتوجيه المصادر إلى القطاعات التي تكون بأمَسِّ الحاجة إليها، وخَصَّصَت المفوضيّة الأوروبيّة 45.7 مليون يورو لمشاريع أبحاث في مجال الصحة العامة، علماً بأنّها كانت قَدْ قررت منتصف مارس الماضي تشكيل أوّل احتياطي استراتيجي من التجهيزات الطِبيّة لمساعدة الدول المُصابة بفيروس كورونا، يَشْمِل تجهيزات طِبيّة خاصة للعناية الفائقة وملابس طِبيّة وكَمّامات وأدوية، وتمَوِّل المفوضيّة الأوروبيّة 90% من مُجْمَل الاحتياطي. وعلى صعيدٍ آخر كتبت صُحف أوربيّة أنّ إيران انضمت بِدورها إلى الحرب الإعْلاميّة التي تخوضها روسياوالصين ضد الدول الغربيّة. وتعتبر الصُحف في تقاريرها التحليليّة أنّ الدول الثلاث تَسْتَهْدَف تَقْوِيض ثِقَة المواطنين في الدول الغربيّة وبَث الفُرْقَة بينها، أوّلاً بين الولاياتالمتحدة والدول الأوروبيّة، وثانياً داخل الاتحاد الأوروبي وتأكيد تفوق النظام التَسَلُطي على الأنْظِمَة الديمقراطيّة وقت الأزْمات. وأضافت أنّ الدول الثلاث رَكّزَت على عدم تحْميل الصين مسئوليّة تفشّي الفيروس المُسْتَجِد ونفت إفلاته عن السيطرة في مختبر بمدينة وهان، بَلْ أوحت بأنّه عائد إلى الجيش الأمريكي، أو ظهر في إيطاليا قبل الصين. وسارت روسياوإيران على خطي الصين وقالت مَنَصَّة سبوتنيك الروسية أنّ المُخْتبرات البيولوجيّة التي نَصَبها البنتاغون في المناطق القريبة من روسيا مُتَوَرِطَة في خَلْقِ الفيروسِ. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.