عندما استلمت الجبهة الاسلامية القومية الحكومة في السودان كان جيل التسعينات من طلاب المدارس و الخريجين تشبعوا بالحرية و توسعت افكارهم بالثورة و الديمقراطية و الأيدولوجيات السياسية المختلفة و كان السودان مسرح فيه كل السيناريوهات المكشوفة للناس و في 30 يونيو 1989م أصدمت التيارات المختلفة بأخوانهم في الجبهة الاسلامية القومية و التي كانت الثالثة في آخر انتخابات ديمقراطية حرة بسرقة الحكم عبر تيار الجبهة العسكري و من هنا بدأت المعركة و ملاحقة السارق وهو ليس سارق الحكم فقط بل اكتشف في الاخير سرق كل موارد الدولة . جيل و شباب هذا العصر من الطرفين كل منهم مؤمن بقضيته و اصبح ميدان المعركة شرسا و سلاح حكومة الاسلامين كان أقوى لان أصبحت الدولة ملكهم و وكل موارد الدولة مسخرة للقضاء على خصومهم و رفعت حكومة الجبهة جميع الأسلحة قطع الارزاق و القتل و فتح باب الجهاد على كل معارض و خاصة إخوانا في الجنوب و شباب الجبهة الاسلامية بقيادة العراب د. الترابي و هو كان بحلم بالجمهورية الاسلامية في الشرق الأوسط و ليس في السودان فقط أدلج الشباب بصورة علمية و بتخطيط ممنهج و سليم و جعل طلاب و شباب الجبهة الاسلامية رافعين الراية جهاد نصر شهاد و فتح أبواب السودان لدخول كل الارهابين و الاشتراك في الجرائم الدولية للأسف كانت معركة العشرة سنوات الاولى خسر السودان الكثير مات خيرت الشباب من الطرفين و تشريد أسر و تعقدت مشكلة الجنوب و تحولت لحرب دينية اعتقد جيل العشرة سنوات الاولى اكثر جيل تضرر من حكومة الجبهة الاسلامية و كان اشرس و أقوى جيل ماتوا بالالاف من الطرفين بسب التمكين من جهة وازالة حكم الجبهة الاسلامية القومية من الجهة الاخرى نهاية العشرة سنوات الاولى انفصلت الجبهة الاسلامية على نفسها و لدت المؤتمرين المؤتمر الشعبي بقيادة د .الترابي اصحاب المبادئ و ابعدوا من الحكم ويومها أعلن الدكتور الترابي و يتأسف على شباب الجبهة الاسلامية ماتوا في الجنوب فطايس لان الحرب سياسية و ليس دينية وأحبط الشباب المجهاد مما فجر بعضهم ثورة دارفور و جلسوا البعض في كرسي المعارضة اما المؤتمر الوطني بقيادة البشير و طه استلموا زمام حكم العشرة سنة الثانية و كانت اكثر هدوءا خاصة في الخرطوم و لكن اشتعلت في دارفور بسبب انفصال الاسلامين و مُخرج الكتاب الأسود و كانت حرب راح ضحيتها الملاين من تشريد و قتل و بسببها اقعدت السودان حتى اليوم من المجتمع الدولي و لكن إنطفت نار الجنوب بتوقيع اتفاقية السلام و الأحزاب فتحت أبواب الحوار و المؤتمر الوطني فتح الأبواب للشباب و هذة الفترة معظم الطلاب و الشباب تنظموا و دخلوا المؤتمر الوطني للمصالح الشخصية و البعض فقد الثقة في الأحزاب السياسية بسب التفكك و الاختلاف وسط الأحزاب بسبب الضغوط الاقتصادية يعني تسمى فترة الركود و الهدوء السياسي العنيف و تفشت المصالح الاقتصادية و الشخصية و للأسف نهايتها فصلت الجنوب اصبح نهاية كل عشرة سنوات نقدر نقول في انفصال العشرة سنة الأخيرة الشباب الراكب الرأس هذا الجيل وجد كل الأحزاب مفككة لم يعرف عنها شئ إلا عن طريق الاجتهاد الفردي ولكن هذة الفترة كانت حصاد ودروس وعبر للعشرين سنة الماضية و تلاقحت فيها كل الافكار الجيل الاول و الثاني وقوة دفع الجيل الاخير وكان المسرح مهيأ لإزالة حكم الانقاذ بفصل الجنوب و انقطعت معظم الموارد الاقتصادية و حصار اقتصادي دولي و حتى ناس المؤتمر الوطني دخلت وسطهم الاختلافات وتقسموا الى مجموعات مصلحية ذاتية و انتشر الفساد و السرقة و تركوا الحكم لاحزاب الحوار الوطني ( احزاب الفكة) و المصالح و ضاقت الدنيا على الشعب و انتفض الشباب مرتين في 2013 وأجهضت الثورة بقتل آلاف من الشباب و حاولة الحكومة تعالج أسباب الانتفاضة بعد إجهاضها بالعنف و لكن وجدوا سرطان الفساد تملك كل أركان الدولة و أنهكها و انعدم علاجه بسبب الحصار و ضيق اليد و المرة الثانية في ديسمبر 2018 انتفض الشعب بقوة الدفع الشبابي بركان هزة أركان الدولة المترهلة وقضوا على حكم الجبهة الاسلامية في 11 ابريل 2019م و انكشف المستور للشعب السوداني و العالم اجمع حجم الجرم المرتكب على الشعب السوداني و اقعد السودان من ركب الدول المتقدمة و تشريد وقتل الملاين من أبناء السودان .... وعاش السودان حرا مستقلا لنا لقاء.. م . فضل الله النضيف أمبده 15 مايو 2020م عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.