هناك حكاية معروفة لديكم منذ الصغر استعيدها للاعتبار هي حكاية السلحفاة و الارنب الذي سخر من بطء حركتها وتحداها في اختبار الوصول الي هدف من يصل اولا قبلت السلحفاة اسرع الارنب وتقدمها لم تلفت إليه استمرت دون كلل حين وجد انها متأخرة نام واصلت وصلت فوجئ وندم علي تسرعه في الحكم ممكن ان نطبق ذلك علي دورات الحكم عندنا فترات الديمقراطيه القصيره والحكم العسكري الممتد في كل الحالات يقوم عسكريون بتشجيع من مدنيين بانقلاب لان الوضع سيء والحركه بطىئه ونحتاج لاجراءات سريعة ويتم عمل لكن غير مدروس فتكون النتيجة كارثية علي أيام أول انقلاب تم التوقيع علي اتفاقية مياه النيل وترحيل اهل حلفا و كانت مجحفه رفضها الوزير ميرغني حمزه لكن العسكر قبلوها دون تبصر بالعواقب بل جعلوا من ناصر محكم في حال الاختلاف علي التعويضات هو طرف فكيف يكون حكم الخطأ الاخر هو محاولة انهاء مشكله الجنوب بالقوة مما أدي الي زوال نظامهم بعد هدنة قصيرة فوجيء الناس ببيان بانقلاب جديد بدأ يساريا ثم يمنيا وتمسح بالاسلام يحمد له حل مشكله الجنوب لكنه سرعان ما عاد ونكث غزله وعادت المشكله واشتد اوارها تمت هدنه اخري قبل ان يتجه العسكر الي الاذاعه هذه المره من خلال تنظيم نخبوي اشبه بالماسونيه أو بالاصح المافيا لانه يستخدم مختلف الطرق الاغراء الترهيب الفصل الاعتقال بل القتل والاغتصاب مع احتكار السلطه والمال والفساد تحت راية اسلاميه الاخطاء الكبري هي اعتبار قضية الجنوب قضية دينية واستزاف موارد البلد في حرب لا طائل من ورائها في النهايه الصلح لماذا كانت الحرب بعدها السعي لفصل الجنوب بتشجيع من جهات تسعي لاضعاف البلد صحيح تمت مشاريع لكنها سياسية اكثر من ان تكون اقتصاديه مثل سد مروي بمديونيه عاليه هي كما يقال افيال بيضاء لا جدوى اقتصاديه حقيقية منها كل هذا مع سوء ادارة وتخبط وكتم حريات البقيه معروفه الخلاصه النظام الديمقراطي مع كل عيوبه يظل أفضل ما دام يضمن حكم القانون والفصل بين السلطات والمحاسبه والمساءله والشفافيه وغيرها من مطلوبات الحوكمه والحكم الراشد مع ايقاع حركتها غير السريعة إلا انها تتجنب مزالق الحكم الفردي أو الصفوي أو الشمولي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.