عرفت خديجة يمنية الجذور من مارب او صنعاء عربية الهوى هي تدفق مشاعرا فياضة و بيمناها كتاب " أقرا " وربك الاكرم وبيسراها صغار شبوا عن الطوق منذ ان غادر زوجها هذه الفانية منذ سنوات بعيدة و ما زال بعضهم يحبو في مسارب التعليم وربما لو التقيتها صدفة في أحد طرقات الدوحة او مشافيها ومولاتها لما عرفتها ولكن حينما رن هاتفي كانت هي خديجة بصوتها الذي اختنق ما بين الدعاء للامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة بأني نهضة قطر الحديثة ولأهل قطر عموما وللجيش الأبيض كما اطلق عليهم وجائحة كورونا ولملائكة الرحمة سسترات وممرضات وصيدلانيات بمستشفى الخور ثاني أكبر مستشفي بعد مؤسسة حمد الطبية بقطر . نعم كلمتني خديجة وأحسب ان دموعها تدفقت وتدفقت اكثر كثيرا منذ ان تيتم صغارها ولا معين لها غير العلي القدير ولم تكن تتقن غير رعاية صغارها وخدمة بيتها وبالكاد كانت تخرج حينما ضرورة قصوى فاخذتتي معها ما بين البكاء والامتنان والفرح حينما لامس العطاء إنسانيتها علي عتبات مستشفى الخور لاطفتها " خديجة لا توجعي قلبي " فضحكت وبلهجة العدنانيين وحواري ومدن تلك اليمن التي كانت سعيدة قالت هذه دموع الفرح الذي فارقني منذ سنوات ترقدت بمستشفى الخور بالطابق الثاني غرفة رقم 209 لاكثر من 12 يوما وخرجت متعافية وتم صرف دواء يكفيني لثلاثة اشهر قادمات وتم إعفائي من رسوم التنويم والعلاج عن كامل الفترة قلت لها الف حمداللة علي سلامتك دي اخبار تفرح ولا تبكي فاذا بها تعيد البكاء وتخلله بالدعاء والحمد للعلي القدير علي نعمة العافية وكرم الرعاية الطبية التي وجدتها وهي الفقيرة لله فخديجة مثل كثير من الاسر المتعففة اللذين ارتضوا الستر والعافية قالت تداهمني الازمة ضيق التنفس علي فترات متباعدة وأتطيب بالليمون وبخور اللبان وحينما تضايقت في أحد الليالي كاد قلبي يتوقف حينما طلب ابني الاسعاف وحسبت أنني لن ألقى اي رعاية مع ظروف جائحة كورونا وما أن وصلت لمستشفي الخور وإلا يستقبلنا مسعفين وادخل لغرفة الفحص والقياسات ولاثنتي عشر يوما بالتمام والكمال كنت تحت رعاية طبية وتمريضية راقية وعالية أكاد لا أصدق ان هذه الكرم الصحي لشخصي الضعيف للدرجة التي كنت ألاطف بعض السسترات اللاتي يتحدثن اللغة العربية واقول لهن هل انتوا متأكدات ان هذه الرعاية والدواء لي فيضحكن ويؤكدن لي نعم لك الصحة والعافية يا خديجة ولكل من يعيش ب" كعبة المضيوم " فالمقيم في ارض هذه قطر لا تقل العناية والرعاية الطبية والصحية به عن المواطن فلا تتنازعك أي شكوك فهنا الانسانية لا تتجزأ .. شكرا لقطر ولاهلها اللذين يقاسمون خيراتهم ويدفقونها بمواصفات الجودة الصحية العالمية لمن عايشهم وعاش معهم وبين حواريهم ومدنهم بدوحة الخير وتقبل الله دعاء خديجة الذي بللته بدموعها السخية ورفع الله البلاء والشفاء لكل المرضى والمتوجعين يا رب وسلامات سلامات خديجة فأنتم من بلقيس وبلقيس منكم . عواطف عبداللطيف اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.