جئت زائرا لابنتي واسرتها الصغيرة في منيابوليس / منسوتا كما تعودت بين حين واخر . هذه المرة افرحني ان ارض الاحلام تحتفل بعيد الاب وتتفتق عبقرية اجيال المستقبل في جعل هذه المناسبة حدثا يستحق التسجيل صورة وصوت خاصة والمحتفي به غير المقاطع الشاعرية يتلقي هدية بكل اريحية وكرم تسعده وتطمئنه بانه مازال في القلب والخاطر ودائرة الاهتمام. تفاجات ونحن في قمة الحبس الانفرادي بسبب جائحة الكورونا ان حاصرتني ابنتي ( الاء ) والاحفاد وهم يحملون لفافة صغيرة بيضاء وهتفت بفرحة وحبور : ( كل سنة وانت طيب يابابا ) وصفق الصغار وانا كالملاح التائه لا ادري ماذا فعلت بي الامواج ! ورددت عليهم مشاعرهم الجياشة بارق منها وقلت : ( ممكن ادخل معاكم في الصورة مع شكري وتقديري مقدما ) هتفوا بصوت واحد : ( نحتفل بك بمناسبة عيد الاب الذي يصادف هنا في امريكا نهاية الاسبوع الثالث من شهر يونيو ) . ياحليلك يابلدنا الفيك اتربينا واتولدنا تحتفلين بعيد الام وتنسي توام روحها وشريكها الحميم في مشوار الحياة . فتحت اللفافة وسط زحمة الوان واهازيج واقواس النصر واطل موبايل هواوي بشاشته المبتسمة ومنظره الحلو الذي يخلب الالباب ويسبي العقول . لا يفوتني ان ازجي التهنئة جالصة لكل الاباء وكمان الامهات والكنداكات بمناسبة عيد الاب واعاده الله علي الجميع بالخير واليمن والبركات والسرور والحبور العافية . ونهدي للجميغ اغنية الموسيقار العملاق ( ابوي ود مدني ) . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . منسوتا امريكا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.