وفي مثل هذه الأيام من العام 2012 ، عام رمادة العشاق الدراويش الذين غادرهم الشعراء الصادحون ، محمد وردي ، محمد الحسن سالم ، سيد أحمد الحاردلو ، زيدان إبراهيم ونادر خضر ، عليهم رحمة الله ورضوانه ، غادرنا في معِيِّتِهم ، الفنان الأصيل النبيل ، التقيُّ النقيُّ الزاهد محمد كرم الله حاملاً معه إلى ضفةٍ أخرى بعيدة ، عطر جروفنا النوبية ، آخذاً معه نكهة شاي ليالي الشمالية وصباحاتها ، في شتائها وصيفها فأضحت الأيام بلا نكهة . عاد من تغريبةٍ طويلة إلى دياره ليبهج عشاق فنه الجميل بطنابيره وأنغامه الحنونة لفترةٍ وجيزة ، إختار بعدها الجوار الكريم للرفيق الأعلى . ،،،، أنزلي من فروعِك مرّة للساسق فتر يا قمرية ... ما أحلاها كانت صدفة من صنع القدر خدرة بلا الجناين العامرة لا مد البصر شفتها من بعيد جات تمشي ترباية بطر آية من الجمال والرقة ورّتنا كم لوحات صور الوجه البلالي جبينو وكتين لاح بهر والشعر البحاكي اللوبيا فوق قيف البحر قلبي مع نغيم خطواتا طار من صدري فر آهاً .. من خديداً .. فوقو نوّارتين زهر مِن غيرِك جناين نوري .. ما بتلفت نظر يا قمرية ... يا ساتر نغم طنبورِك الفي الجوف نقر بلهج بي غنام .. حاكيت عصفور الشجر وجِنّي الما بتطِبّو محاية .. أو طعن الإبر .. يا قمرية..... ،،،،، عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. /////////////////////