كّون السودان آلية وطنية للتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة السياسية (يونيتامس)، التي سوف تبدأ مهامها في الأول من يناير المقبل، وسمى السفير عمر الشيخ منسقًا للبعثة. ووافق مجلس الأمن الدولي في 3 يونيو الجاري، على إنشاء بعثة سياسية في السودان لدعم قضايا الانتقال والسلام، استجابة لطلب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وقال مكتب رئيس الوزراء عبد الله في بيان، تلقته "سودان تربيون"، امس: "أصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بتكوين الآلية الوطنية للتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة (يونيتامس)، وقضى القرار بتعيين السفير عمر الشيخ في وظيفة المنسق الوطني". ويعد الشيخ من الخبرات السودانية التي تلقى احتراما واسعا في الأوساط الدولية حيث عمل في فترة سابقة رئيسًا لبعثة الأممالمتحدة في قضية الصحراء الغربية، كما عمل سفيرًا لبلاده في عدد من العواصم. ولا تضم بعثة البعثة السياسية الأممية أي عناصر عسكرية أو شرطية، وقد منحها مجلس الأمن تفويضا لمدة عام قابل للتجديد، شريطة ألا يتجاوز تفويضها نهاية الفترة الانتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، التي تحكم عمل الحكومة الانتقالية. وستكون مهام البعثة الأممية الجديدة مساعدة السودان في التحول لحكم ديمقراطي ودعم حماية حقوق الإنسان، إضافة إلى دعم عمليات السلام والمساعدة في تنفيذ اتفاق السلام المرتقب، علاوة على المساعدة في بناء السلام والحماية المدنية وسيادة القانون. كما ستعمل البعثة على تعبئة المساعدة الاقتصادية والإنمائية للبلاد وتنسيق عمليات المساعدة الإنسانية. وقرر مجلس الأمن في يونيو الفائت، تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) حتى نهاية العام الحالي، حيث تعمل هذه البعثة تحت الفصل السابع لحفظ الأمن في إقليم دارفور.