"سونا" -عقد مجلس الأمن والدفاع الوطني اجتماعاً بعد ظهر اليوم الخميس 13 أغسطس 2020 بمقر مجلس السيادة بالقصر الجمهوري في الخرطوم. أستمع المجلس الى تقارير بشأن التطورات التي شهدها ملف التفاوض حول سد النهضة وتأثيرات ذلك على السودان. وأمن الاجتماع على أن التفاوض تحت مظلة الاتحاد الافريقي هو خيار السودان، وبما يسمح بالتوصل لحلول تلبي مطالب الدول الثلاثة المشاركة في المفاوضات، مصر اثيوبيا والسودان. وأشاد المجلس بالفريق السوداني المفاوض والمواقف الإيجابية التي ظل يتبناها منذ استئناف المفاوضات ، والتي وجدت التقدير من المجتمعين الدولي والإقليمي. وأكد مجلس الأمن والدفاع الوطني، على ضرورة التوصل لاتفاق شامل وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وكذلك المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق ، وفق ما جاء في تقرير خبراء الاتحاد الافريقي الذى قدم فى اجتماع القمة الإفريقية المصغرة بتاريخ 21 يوليو 2020 ، ورسالة الرئيس الحالى للاتحاد الافريقى السيد سيريل رامافوزا رئيس جنوب إفريقيا بتاريخ 4 أغسطس 2020 وأعتبر مجلس الامن والدفاع الوطني أن هذا الاتفاق أمر لا مناص عنه لتقليص المخاطر على سد الرصيرص وتقليل التداعيات البيئية والاجتماعية المترتبة على تشغيل سد النهضة على أكثر من عشرين مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق ونهر النيل، وان أي ربط لهذا الاتفاق بمحاصصات تقاسم المياه هو أمر غير مقبول. ودعا المجلس كافة قطاعات الشعب السوداني الى التعامل مع هذه القضية باعتبارها ذات أهمية قصوى، وترتبط بشكل مباشر بالمصالح الوطنية للشعب السوداني، وطلب من كافة الأجهزة الرسمية تقديم الدعم والمساندة الضروريين للفريق المفاوض بما يحمي المصالح الوطنية للدولة السودانية.