وزير الخارجية المكلف يتسلم اوراق اعتماد سفير اوكرانيا لدى السودان    فيديو.. مشاهد ملتقطة "بطائرة درون" توضح آثار الدمار والخراب بمنطقة أم درمان القديمة    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تقارير: القوات المتمردة تتأهب لهجوم في السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    د. مزمل أبو القاسم يكتب: جنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!    محمد وداعة يكتب: الامارات .. الشينة منكورة    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    الخارجية الروسية: تدريبات الناتو في فنلندا عمل استفزازي    مصر تنفي وجود تفاهمات مع إسرائيل حول اجتياح رفح    السوداني في واشنطن.. خطوة للتنمية ومواجهة المخاطر!    "تيك توك": إما قطع العلاقات مع بكين أو الحظر    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    مدير شرطة شمال دارفور يتفقد مصابي وجرحى العمليات    منتخبنا يواصل تحضيراته بقوة..تحدي مثير بين اللاعبين واكرم يكسب الرهان    حدد يوم الثامن من مايو المقبل آخر موعد…الإتحاد السوداني لكرة القدم يخاطب الإتحادات المحلية وأندية الممتاز لتحديد المشاركة في البطولة المختلطة للفئات السنية    المدير الإداري للمنتخب الأولمبي في إفادات مهمة… عبد الله جحا: معسكر جدة يمضي بصورة طيبة    سفير السودان بليبيا يقدم شرح حول تطورات الأوضاع بعد الحرب    تواصل تدريب صقور الجديان باشراف ابياه    مدير شرطة محلية مروي يتفقد العمل بادارات المحلية    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    «الفضول» يُسقط «متعاطين» في فخ المخدرات عبر «رسائل مجهولة»    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على ناشفيل    لجنة المنتخبات الوطنية تختار البرتغالي جواو موتا لتولي الإدارة الفنية للقطاعات السنية – صورة    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسامة داؤود، خليل عثمان والهادي ،، الامدرماني .. بقلم: شوقي بدري
نشر في سودانيل يوم 15 - 09 - 2020

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
بعد ان كتبت بعض الذكريات عن الامدرماني الفاخر الهادي طيب الله ثراه ، احسست بأن كل ما اقدر ان اكتب لا يساوي الا القليل جدا من المفروض ان يكتب عن الهادي الذي هو مثل جبل سرغام في امدرمان . قمت بالاتصال بالخال العزيز حسن محمد صالح ابتر . وعرفت منه بعض المعلومات المهمة . الرجل الحلو صاحب الدعابة النكتة والعلم حسن المعروف في طفولته ب ،،، شقي شقي ،، . كان آخر االمديرين الاربعة والذي يغادر مصنع النسيج بعد توقفه . كان قد التحق به عام 1962 . حسن كان وفيا للمصنع واعطاه كل حياته . كان يحس ان موت المصنع الذي اعطى الآلاف فرصة رائعة للحصول على وظيفة بمثابة قريب عزيز . وكان هذا شعور الكثيرين .
الهادي رحمة الله عليه عمل في مصنع النسيج الذي كان ملكا لدكتور خليل عثمان وهو من اهلنا الجعافرة في الدويم . كان شريكا لجابر الصباح حاكم الكويت ، تعرضت الكويت للغزو العراقي في زمنه . والدكتور خليل عثمان كان الاجنبي الوحيد الذي سكن وسط الكويتيين ،، الكبار ،، . جرد النميري دكتور خليل من وسام ابن السودان البار وتم سجنه في احد بيوت اشباح نميري الذي كان استراحة الزائرين الادارين . السبب ان دكتور خليل مثل كثير من رجال الاعمال الشرفاء الذين اتو باموالهم من خارج السودان واستثمروا في وطنهم بدلا عن الاستثمار المريح بدون صداع خارج السودان ، الا انه كره وتضايق من سيطرة المؤسسة العسكرية التجارية على اغلب الاقتصاد . كانوا يستوردون بحرية ما يريدون ويحاربون الانتاج المحلي بشراسة . وهذا ما قامت به الانقاذ . اتت طائرة حربية قصفت امدرمان في 1982 وعادت سالمة ولم يتحرك الجيش . سأل البعض في بيت عزاء ..... وين الجيش ؟ قال دكتور خليل بعفوية ..... ديل فاضين من بيع الصلصة . والحقيقة ان الجيش كان يستورد كما يشاء حتى الفرك . وصديق نميري الزبير رجب كان يسيطر على الاستيراد . وقال نميري عندما انتقدوا الزبير الذي سكن في شبه قصر وبه مصعد كهربائي، وهذا شئ لم يكن معروفا وقتها ...... الزبير كان طالب فقير ومحروم زيي . والد النميري كان رجلا شريفا عمل كساعي في مكتب حكومي .
عندما تعرض الشاب مصباح لنميري في جامع القوات المسلحة وتحدث عن الفساد ، تم اعتقاله ووضع في بيت الاشباح مع دكتور خليل الذي حذر الشاب من الرد على الشتائم والاساءة من نميري عندما يحضر في المساء في طريقه لمسكنه . صرح مصباح بأنه لن يقبل . قال له دكتور خليل .... يا ابني اسكت علشاني خاطري وانا راجل عيان . نمير لمن شتمني وضربني رديت عليه . طلع جوني ناس الامن شهوني دق نميري . عندما حضر نميري كما توقع دكتور خليل ولم يرد عليه مصباح . اكتفي بأن قال .... وصاك ال .... ده .
اذكر انني قد قمت بزيارة مصنع الدواء في 1969 وكان مدير المصنع الدكتور القامة والشخصية العالمية عبد الحليم محمد. كان دكتور خليل يعطي موظفيه واحدهم الصيدلاني الدكتور قاسم مخير والمسؤول العم حسون احتراما واهتماما كاملا . كانت لدكتور خليل ايادي بيضاء في عمل الخير والمساهمة في دعم التعليم الرياضة والفن . وظف الكثير من ابنا النيل الابيض الذين لك يكن يجدون فرصا متكافئة .
بعض الاخوة من طلاب شرق اوربا احدهم الاخ عصمت دقنة ترددوا لايام على مكتب الدكتور خليل عثمان في الكويت . وعندما احتجوا بصوت عال تصادف دخول رجل لم يعرفوه سألهم عن طلبهم قالوا له انهم طلبة يدرسون في بلغاريا ويريدون ان يعملوا في الاجازة . وضح ان من يتكلم معهم الدكتور خليل عثمان الذي قال لهم انتو طلبة مش عمال . واعطى كل واحد منهم مبلغا محترما من الدولارات كان بمثابة ثروة في شرق اوربا . واردف ... امشو ادرسوا علشان ترجعوا تساعدوا اهلكم في السودان .
قديما عرف الناس كاس المصالح وتتبارى عليه المصالح ثم انضمت اليهم المؤسسات التجارية وهذا من التقاليد الجميلة التي تركها الانجليز ولم نحافظ عليها . المجتمع من المفروض ان يدعم مبدعيه ومشاهيره , ولهذا كانوا يوظفون لاعبي الكرة الشعراء والفنانين ويعطونهم حرية الغياب التنقل الخ . الوالد الشاعر الملحن والفنان عمر البنا كان محصلا في بلدية امدرمان الا انه كان له الحق في ان يحضر كما يشاء . عمل شقيقي في المجلس البلدي فاحتاجه ابن عمتنا للعمل معه كمدرس في كوستي . فطلب مني ان احل مكانه الى ان تجد البلدية بديلا . تعرفت بالاخ الكابلي وبكري والاثنان من مدني اتت بهم الموردة ووفرت لهما وظائف في المجلس البلدي . بكري واصل عمله الى التسعينات . اختي حفصاء كنتباي ابو قرجة اصيبت بالتعب بسبب الجري بين مكاتب المجلس للحصول على رخصة لدكان . احست بانها ستنهار فصرخت يا رجال انا اخت شوقي والشنقيطي ادوني كرسي . فاندفع نحوها من وصفته وعرفت انه بكري له الشكر واجلسها على كرسيه ولم تتحرك الا بعد ان سلمها الرخصة . بعدها بسنوات احتاجت شقيقتي الهام لرخصة بعد ان ضرب احد المحامين الفلوس ذهبت بنفسها للمجلس . وما ان قرأ بكري اسمها حتى طلب منها الجلوس. وقال لها اختك قبل كم سنة جات وانا ساعدتها . عندما يتعامل المجتمع بكرم مع الموظف يتعامل الموظف بكرم مع الجمهور .
ظريف امدرمان الاخ كمال سينا طيب الله ثراه اتاه طلب من مدني لاستيعاب اربعة غطاسين واربعة مساعدين للغطاسين . رفض كمال سينا التوقيع على الطلب . وعندما سألوه قال ما في حاجة اسمها مساعد غطاس دي المهنة الما محتاجة لي مساعد ، يا تغطس يا ما تغطس . ديل بيكون لعيبة كورة عاوزين ليهم شغل دي معروفة ما عندنا مانع بس يختاروا حاجة مفهومة ومعقولة .
من اكبر فرق كرة القدم للمصانع في الخرطوم كان فريق لاركو ، حجار والنسيج الخ الدكتور خليل عثمان كان هلالبي على السكين . وظف الكثير من لاعبي الكرة من الهلال والعامل في بحري وهنالك فريق العامل في العباسية . من مصنع النسيج كان كسلا ، شمس الدين من النيل ،صلاح انجلو، حافظ عبيد في العامل وانتقل الى الهلال ، زغبير من الهلال ، احمد سالم الذي لعب للموردة وانتقل للهلال وانور بني من الهلال شقيق كمال بني من المريخ . هذا ما يتذكره خالي شقي شقي وهنالك الكثيرون .
لتدريب الفريق اتى دكتور خليل باسطورة الكرة سليمان فارس الذي اطلق عليه المصريون السد العالي في الخمسينات لانه كان يغطي كل الميدان . وخليل عثمان يتذكر السد عندما كان طالبا في مصر . والسد كان يساعد الطلاب بالمال او استخدام معارفه ومعجبيه .
كل المجتمعات تدلل الشعراء الكتاب الفنانين الرياضين في بداية حياتهم وخاصة عندما يتقدمون في السن كحق وليس نوعا من التكرم . كاتبة لبنانية كتبت قبل سنوات ان صديقتها الكاتبة الشابة السويدية قد اشتكت من حكومة السويد ،، المجرمة ،، وانها بعد ان اصدرت كتابين لا تعطيها الدولة الا ما يكفي لسكنها متطلبات سيارتها وما يسمح لها فقط بالعيش بدون بذخ . وعندما قدمت طلبا للدوله لدعمها لمدة سنتين خارج السويد لكي تصقل موهبتها وتوسع تجاربها ،صدق لها بسنة واحدة فقط . وسألت السويدية الكاتبة اللبنانية ، اذا كانت حكومة دولتها بهذا السوء ؟ علقت اللبنانية ان السويدية المسكينة لا تعرف ..... ان الكاتب غي بلادها يكون شاكرا لحكومته اذا لم تضعه في السجن بسبب ما يكتب.
من اتى بلعيبة الهلال هو سكرتير الهلال لواء شرطة عمر على حسن والذي لسوء الحظ كما عرفت من شقي شقي قد ترك السودان الى السعودية مثل الكثير من الاحرار . يجب ملاحظة ان دكتور خليل لم يفكر في فرض نفسه على رئاسة الهلال لأن الرجال وقتها لم تكن تفكر في القشرة برئاسة الهلال او المريخ . العطاء كان يعتبر فقط نوعا من رد الجميل للوطن . الاهتمام بفريق العامل في بحري كان واجبا لأن المصنع في بحري . ويا ليت قومي يفهمون . بالمسثمرون الاجانب يزرعون بدون استيعاب العمال السودانية ويصدرون ما ينتجون بدون دفع ضرائب .
قامت الحكومة باعارة ،، ابو كشوة ،، من الحكومات المحلية كمدير للعلاقات الصناعية كنوع من التعاون مع المصنع الذي كان يوظف الآلاف . واتى ابوكشوة بالهادي بموافقة ومباركة خليل عثمان لتولى مكتب الخدمات الرياضية والاجتماعية . وهل هنالك افضل من الهادي طيب الله ثراه ؟ يقول حسن شقي شقي انه بعد ان ترك منزلنا في العباسية انتقل الى الحلفاية حيث لا يزال مقيما اليوم صار ثريبا من المصنع . وعندما يكون هنالك مأتما لقريب لأحد العاملين في المصنع . كان يذهب الى حى الملازمين لاخذ موظف المصنع عبد العزيز محمد ارصد ابن الامدرماني المشهور كأحد فلاسفة امدرمان . ويكون الهادي في انتظارهم امام ناصية منزلهم في ود نوباوي ليصحبهم الى المأتم وكان يعرف دائما موقع المنزل واهل المأتم وكان ظهوره يخلق جوا حميميا . حتى المفتش البريطاني كان يذهب الى مناسبات العمال والموظفين .
اذا كان هنالك عدلا لكان الهادي طيب الله ثراه بروفيسيرا في كلية العلاقات العامة . اخبرني ابني احمد عبد المنعم بدري . أن احد اصدقاء والده الذين لا يمكن حصرهم قد اتصل به طالبا معلومات عن شاب تقدم للزواج من ابنته . بالرغم من انتشار دكتور عبد المنعم بدري ومعرفته باغلب اهل امدرمان لم يستطع ان يفيد صديقه . وتقرر ادخال احد المدافع الكبيرة في المعركة . قال لهم الهادي بطريقة كلامة التي تتخللها القطعات المحببة .... ده ولد ناس؟... لكن المباحث كانت بتسأل عنه قبل فترة . وبطريقة دبلوماسية وصلت الرسالة وتحصل الصديق على المعلومة .
عندما صارت الانقاذ تضيق الخناق على كل الشرفاء وكانت تطرد الزوج والزوجة من الخدمة فقط مدفوعة بطبيعة العقارب في حب ،، الازية ،،، وجد الفنانون نصيبهم من العنت والظلم وتلك الفترة التي هاجر الفنانون والمبدعون من السودان . الفنان ابراهيم عوض طيب الله ثراه كان كريما كعادته ..... والفي ايده ما حقوا . أذكر انه بعد قتل شخص بواسطة عازف في فرقة ابراهيم عوض ووضعه بالقرب من باب منزلنا الخلفي ، ان ابراهيم عوض قد تكفل باتعاب المحامي عبد الحليم الطاهر ابن حى العرب الرحمة للجميع كما دعم والد العازف كبير السن في ايام المحاكمة .
ابراهيم عوض كان يتحصل على كوتات من مصنع النسيج ومن مصانع الزيون الطحنية الخ . كان يقوم ببيعها ويساعد الفنانين المحتاجين . علاقة اخي ابراهيم عوض له الرحمة مع شقي شقي تعود الى بورسودان وديم الشاطئ . ابراهيم كان يتردد عل منزل قريبه الطريفي أحمد حسين الترزي الافرنجي . اهل المال الجاه والثروة كانوا يقدمون ويساعدون . ثم اتي مغول العصر ممثلين في الكيزان انتزعوا اللقمة من فم العجوز والرضيع . وهى لله !!!
في الاربعينات كان ابراهيم عوض وعمر ابراهيم بدري والاخ سليمان قلووظ لا يفترقون . ابراهيم كان يغني في منزلنا في شارع العرضة الذي هو نسخة من منزل صديق دربة محمد على شوقي الذي احمل اسمه . ابراهيم بدري الذي كان مفتشا وقاضيا لعشرات السنين كانت عنده فراسة . قال لابراهيم عوض انت يا ابراهيم يا ولدي حتكون فنان كبيرلكن ابدا ما حتعمل فلوس . اخوكم سليمان حيعمل قروش وعمر ما حينجح في حياته . وصدقت نبوءة ابراهيم بدري .
انا لم اقابل اسامة داؤود ولكني شاهدت والده في شركة سودان تراكتورز التي كان يمتلكها العم محمد صالح الشنقيطي الذي كان وصيا علينا بعد وفاة صديقه ابراهيم بدري ويحمل اسمه شقيقي محمد صالح الشنقيطي . لا اظن ان الدنيا ستجمعني باسامة . ولكن عرفت انه فقط في السودان يوظف اكثر من 10 الف سوداني وهذا يعني ان 50 الفا يعتمدون عليه بعد الله سبحانه وتعالي على رزفهم . ليس لى دراية باخلاق اسامة وما ارتكب من غلطات وما سيرتكب . ولكن ارسال اشاعات منظمة بموته او هروبه بطائرة محملة بالدولارات تصرفات مقززة . الشركات تحتاج لسمعتها وفي بعض الاحيان اكثر من رأس المال . بعض البنوك قد سقطت بسبب الاشاعات مثل بنك انترا والبنك العالمي في لبنان وادى هذا لحرب اهلية . فمن قاموا بنشر الاشاعات هم المسيحيون وبنك انترا والبنك العالمي كانوا يمثلون المسلمين والفلسطينيين. وتدافع الناس بسبب الاشاعات لسحب ودائعهم . وليس هنالك بنك تتوفر له السيولة ليغطي فلوس المودعين والا لما كان بنكا . لماذا يحسد الناس اسامة داؤود ؟ سمعت ان اسامة داؤود يرسل سيارات الى مدارس غرب امدرمان ويوزعون الحليب الى اطفال المدارس مرتين او ثلاثة في الاسبوع وساعد هذا في انتظام التلاميذ . كما انه يوظف الصم والبكم في مصانعه وهذا تقليد بدأه البريطانيون وكانوا يوظفون المكفوفين في المخازن والمهمات . يقومون برص الطباشير الكراسات ، الكتب الاقلام في الصناديق والعلب . وهذا التقليد انتهى مع ذهاب البريطانيين . مطاحن سيقا تنظم دورات تدريبة في سجن التائبات لصناعة الفطائر والمعجنات حتى تكون لهن مهنة عند خروجهن من سجن امدرمان .
هل فكر الناس في كم نهب التركي اوكتاي وصقر قريس الجيش المصري صاحب الاستثمار في السودان ، العامودي الافقي وما بينهما والزاوية الحادة والمنفرجة . الشوام قد جروهم جرا للحضور الى السودان وانهالوا عليهم بالمساعدات واهل جبال النوبة يجدون القصف العشوائي ، تحرق مساكن اهل دارفور ليزيدوا التعاسة والفقر بعد القتل والاغتصاب وعن الجنوب الحبيب حدث ولا حرج وما بجنوب النيل الازرق بأحسن حالا. وكل الاجانب اتوا وسيأتون لتقسيم جثة الوطن ، اليوم وغدا . من سيستفيد من انهيار امبراطورية اسامة داؤود ؟ يقولون .....قديما كان في الناس الحسد . اذا نهب اسامة سرق او زور ، يمكن فتح بلاغ ضده .
لقد فرح الكثيرون لتجريد دكتور خليل من وسام ابن السودان البار واعتداء نميري وامنه بالضرب عليه اهانته الخ كل الامر هو الحسد .... يقول الشاعر احمد شوقي بعد نفيه من مصر
احرام على بلابله الدوح ...وحلال على الطير من كل جنس ؟
كركاسة
كان واضحا منذ البداية ان تغيير العملة هو القرار الاول الذي كان مفروضا على الحكومة ان تقوم به كضربة البداية . وكان من المفرض طرد فيصل من الوزارة مباشرة . فأول تصريح له كان تطمين اولاد كاره والذين كما كان يقول البوليس قديما ... ماكل معاهم ورقة .... انحنا ما جينا علشان نحارب الناس ونقطع ارزاقها . فيصل ليس هو الثورة ، والثورة اتت لمحاربة مجرمي الاعلام ولقطع عيشهم وايقاف سرقاتهم . الناس ديل ماسكين على فيصل وغير فيصل حاجات . افتحوا ملف اراضي العاملين في الاذاعة والتلفزيون .
لماذا لا يزال خال القشير حايم ؟ الرزيقي كان يتبخطر في الخرطوم امام الجميع وآخر حضور علني كان في مأتم زوجة موسى كاشا ثم ذهب الرزيقي مصحوبا بالسلامة والبركات الى مصر . وهو الذي كان خلف تخريب ، الصحف ،الرقابة ، قطع عيش الصحفيين وسجنهم . وانضم الى قوش وبقية المجرمين في مصر التي يعشقها فيصل فهو أحد تلاميذها والمسبحين بحمدها . لماذا تتبولون على قبور الشهداء ؟
رقعة
من الخطأ ان يحضر الانسان بلباس مهلهل الى حفل . والخطأ الاكبر ان يحضر الانسان لمناسبة عادية وهو يرتدي ابهى الثياب . المظهر المناسب في المكان المناسب هو المطلوب . عن طريق اصدقاء تعرفت بالاخ المحسي صلاح عبد الفتاح الذي تشرفت بزيارته عدة مرات في السويد والذي نشأ في الاسكندرية ووالدته مصرية . سكن الخرطوم اتنين . حضر لزيارتي ودلوه على مكاني في قلب العباسية . حضر بعربية مرسيدس وملابس التنس البيضاء . كدت ان افقد جنسيتي العبسنجية بسببه ، بالرغم من انني وبخته مباشرة امام الآخرين .... تاني ما تجيني لابس كدة في العباسية !
وزير الصحة العظيم اكرم محمد التوم تصرف بطريقة ثورية يشكر عليها . الا ان حضوره بالحقيبة على ظهره وملابسه البسيطة جدا ، حالة متقدمة على فهم السودان . بعد سنين عديدة سيفهم السودانيون انه كان رجلا عظيما ويستحق الوزارة .
والي النيل الابيض الذي اتى بموكب ضخم وكان يقف داخل سيارته مثل المجنون عيدي امين رئيس يوغندة ، قد بدأ بداية غير مقبولة وسيحفظ له اهل النيل الابيض ما يعتبر ،، قلة ادب ،، .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.