عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أولا :- مصطلح الجهاد فى المنظور الاسلامى جاء فى مقال الاخ/ الجلى ما يلى حول مصطلح ( الجهاد ) ( هنا لا بد من الاشارة الى مصطلح الجهاد وما ارتبط به من سوء فهم وتصويره بأنه يوجب مقاتلة غير المسلمين والقضاء عليهم بأعتبارهم كفارا وحقيقة ان الجهاد فى المصطلح الاسلامى يعنى بذل الجهد والطاقة فى القيام بأمر معين ) والحق أن الجهاد فى المصطلح الاسلامى له معنيين المعنى الاول هو بذل الجهد والطاقة (المادية ) وهو الجهاد الاصغر (القتال) والمعنى الثانى هو بذل الجهد والطاقة النفسية والروحية وهو الجهاد الاكبر (جهاد النفس) قال صلى الله عليه وسلم ( رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر وان سوء الفهم ليس فى تصويره بأنه يوجب مقاتلة غير المسلمين بل فى تصويره بأنه الاصل فى الدعوة الى الاسلام لان الاصل فى الدعوة للاسلام (الاسماح ) قال تعالى ( أدعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وقال تعالى ( لا اكراه فى الدين ) وقال تعالى ( قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) وأن هذا الاسماح بدأت به الدعوة لمدة ثلاثة عشر عاما ولم يستجب له المشركين ولا أهل الكتاب فنسخت أيات الاسماح بأيات الاكراه وشرع الجهاد قال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يدينون بدين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية وهم صاغرون ) وقال تعال ( فاذا انسلخت الاشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدموهم ) ماذا تعنى هذه الايات غير( مقاتلة غير المسلمين ) ؟ اذن ليس هنالك سوء فهم لمصطلح الجهاد بل سوء الفهم هو فى جعل أيات الاكراه (الجهاد ) هى الاصل فى الدعوة وسوء الفهم كذلك فى فهم النسخ بأنه الغاء أى أن أيات الاكراه قد لغت أيات الاسماح وأصبحت هى( المحكمة) اليوم والحق أن النسخ هو (ارجاء) وليس ( الغاء) قال تعالى ( ما ننسخ من أية أو ننسئها نأتى بخير منها أو مثلها )ننسئها فى جميع التفاسير تعنى (نرجأها ) لان الالغاء يعنى تغيير رأى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولا يعقل أن نستبدل أحسن ما فى ديننا (الاسماح ) بما هو دونه (الاكراه) قال تعالى ( وأتبعوا أحسن ما نزل اليكم من ربكم ) والاسلام يعود اليوم بمستوى أيات الاصول (الاسماح ) المرجأة حتى يحين حينها وتجىء أمتها وهذا ما تحقق اليوم وكانت نتيجة هذا الفهم الخاطىء ظهور الجماعات المتطرفة (داعش والقاعدة وطالبان وبوكو حرام وحتى أن هنالك حركة تسمى حركة ( الجهاد الاسلامى) فى فلسطين وحركة شباب ( المجاهدين ) فى الصومال ثانيا :- أسباب الحرب ودوافعها فى الاسلام يقول كاتب المقال ( تقييد الاسلام للحرب يهدف الى تضييق نطاقها والتخفيف ما أمكن مما يترتب عليها من ماسى والام ومن ثم فأن الحرب فى الاسلام لا تشرع الا فى الحالات التالية ومنها الدفاع عن النفس- الرد على من ينقض العهد – رد الظلم والحق أن الحرب فى الاسلام شرعت بعد أن رفض المشركين وأهل الكتاب الحوار والدعوة بالاسماح حينها نسخت أيات الاسماح بأيات الاكراه (الجهاد) قال تعالى (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) والاسلام يعود اليوم بالاسماح (الاصل ) الذى يناسب بشرية اليوم والذى نسخ بمعنى (أجل)) لا بالاكراه الذى ناسب بشرية القرن السابع وقد جاء الامر الالهى للنبى بقتال المشركين وغيرهم وخيرهم ثلاثة خيارات هى اما الاسلام وأما الجزية واما القتال قال تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يدينون بدين الحق من الذين أوالكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ) وقال تعالى ( فأذا انسخ الاشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجتموهم )وقال النبى عليه السلام ( أمرت ان أقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ) هل هذا تشريع للدفاع عن النفس ؟ تشريع الدفاع عن النفس هو ( من اعتدى عليكم فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) ثالثا :- علاقة المسلمين بالاخر يقول كاتب المقال ( وفقا لما وضعه القران من أسس وما بينه الهدى النبوى من ضوابط قامت العلاقة بين المسلمين ومن خالفوهم فى المعتقد وقد بنيت تلك العلاقة على أساس من التسامح والامن والاخاء ) هذه العلاقة سادت منذ بداية الدعوة ولمدة ثلاثة عشر عاما ولم تجد الاستجابة فشرع القتال وقد استمرت هذه العلاقة حتى مع من رفض الاسلام ولكنه قبل دفع (الدية ) كخيار ثانى أما من رفض الخيارين وأختار القتال فواجه المسلمين وهزم وتم استرقاق نساؤه ورجاله وظهر عهد الموالى والاماء وسوق العبيد وجعلت كفارة بعض الذنوب (عتق رقبة ) وقد حاولت حركة داعش اعادة الاسلام بالاكراه (الجهاد) واسترقت رجال ونساء الطائفة (الايزيدية ) فى العراق وسوريا واتخذوا منهم الموالى والاماء وملك اليمين فأسأوا للاسلام والمسلمين وأنتهت الحركة بأنتحار خليفة المسلمين (البقدادى)