لا اعرف بالضبط لماذا جرد عمر مصطفى المكي سيفه المضري الصارم البتار مبارزا رفيق ايدولوجيته الدبلوماسي الفخيم والشاعر الرقيق صلاح أحمد إبراهيم بوابل من المقالات الملتهبة بين كر وفر شغلت الرأي العام مثلما فعلت قصيدة عمرو إبن كلثوم . يوم جاء شكرها وحملوها لمثواها الاخير كان استفتاءا شعبيا لهذه المناضلة الجسورة التي أتت بصنوف من الشجاعة وفنون من قوة الرأي ورباطة الجاش ملم يأت به الصناديد من الفرسان . حفظ أبناء الوطن لفاطمة احمد ابراهيم الجميل وهتفوا ضد الموتمر الوطني ممثلا في عبد الرحيم محمد حسين وبكري حسن صالح وتم طردهما من المقابر يلاحقهما الخزي والعار والمشيعون يشيرون إليهما ويرددون : ( يافاطمة يا دغرية ديل الحرامية) كنت اعمل مترجما بمطار جيزان عندما وصلني تلفون من د. حامد من برلين مرفقا مع الرسالة ارقام هواتف الدكتور عبد الغفار محمد احمد استاذ علم الانثربولوجي بجامعة الملك سعود بالرياض وطلب مني أن اهاتفه وانقل له رغبة د. حامد في نشر كتابه الموسوم ( السودان والوحدة في التنوع ، تحليل الواقع واستشراف المستقبل ) . قمت بالمهمة خير قيام وبعد مدة وصلني ظرف سميك اصفر اللون أنيق وجذاب داخله كتاب االدكتور عبد الغفار محمد أحمد وقد تم نشره علي أبدع ما يكون . قابلت الدكتور عبد الغفار في قاعة الصداقة في الفعالية السنوية بالاحتفال بعبقري الرواية العربية وعرفته بنفسي حكيت له قصة كتابه ومساهمتي المتواضعة في إيصال رسالة د . حامد إليه فابتسم دلالة علي استحسان المساهمة . ومما لاحظته فيه أن به شبه في الملامح من عالمنا المؤرخ د. يوسف فضل حسن . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . منسوتا أمريكا . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.