العالم كله يعرف فليسيان كابوكا مهندس مذابح رواندا التي تم قتل حوالي المليون شخص من قبيلة التوتسي الاقلية خلال اقل من شهرين بواسطة مجرمين من قبيلة الهوتو الاغلبية عام 1994 في مشاهد مرعبة شاهدها العالم لايف على شاشات التلفاز. بدأت المذابح على أثر سقوط طائرة الرئيس الرواندي بصاروخ ارض جو قبيل هبوط الطائرة في مطار كيقالي العاصمة فهاجت قبيلته الهوتو متهمين متمردي التوتسي بإسقاط الطائرة رغم نفي الأخيرة لذلك. وما كانت المذابح لتحدث بهذا الشكل الشنيع لولا تحريض أمثال فليسيان كابوكا وهو رجل أعمال من الهوتو ولديه محطة اذاعية كانت تبث رسائل تحريضية ضد التوتسي وتطالب الهوتو بقتلهم أينما كانوا ووصف كابوكا التوتسي بالصراصير وهكذا تحرك المجرمون من الهوتو وقتلوا ما قارب على المليون توتسي بوحشية حطموا فيها رؤوس بعضهم بالهراوات وشقوا بطون الآخرين بالماشيتات والسكاكين. الآن خرج علينا المدعو اسحق فضل الله ليقوم بدور فليسيان كابوكا بتحريض كل السودانيين على الزغاوة ليبيدوهم قائلا بأن الحكومة في جوبا سلمت الأمر للزغاوة!!! لا أظن اسحق هذا في تمام عقله حين تقيأ كلماته المليئة فتنة هذه، ولا نظن به حسنا ابدا، فالرجل تاريخه الكتابي أسوأ من السوء نفسه، وهو قد شهد على نفسه بأنه يكذب ليحقق مراده وفي الحديث الشريف المؤمن لا يكذب حتى وإن زنى وسرق. لأن الكذب احيانا يترتب عليه ازهاق أرواح كما أراد اسحق فضل بكذبه هذا الذي قال فيه بأن الحكومة في سلام جوبا إنما سلمت الأمر للزغاوة. أخوة لنا من الزغاوة يحذرون هذا المدعي الصحافة والصحافة منه براء، يحذرونه ويحملونه كامل المسؤولية لأي استهداف فردي أو جماعي ضد الزغاوة وحينها لا ينفع نفس اعتذارها إن هي اعتذرت لان أمثال اسحق فضل يعمل باستراتيجية ( الاضينة اضربه واعتذر له) بمعنى انه طالما انتشر ما أراد من رسالة فلا حرج من الاعتذار بعد أن عملت الفتنة عملها. ولا نملك الا أن نقول لاسحق فضل الله وغيره ممن لم يعجبهم السلام الذي سيأتي بأهل الهامش الي لب وقلب السلطة، نقول لهم : موتوا بغيظكم. د محمد علي طه الكوستاوي. ام درمان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.