كما يقول المثل : المستور لا بد ينعرف وينكشف. فهاهو صرف أعضاء المجلس السيادي الانتقالي أصبح حديث المجالس بعد افتضاح فقدان مليارات من الجنيهات خاصة عضو هذا المجلس السيدة المحترمة التي أبلغت عن سرقة نثرياتها من مكتبها قبل أن تظهر الحقيقة بأن ابنتها هي من اخذتها ربما مصاريف لها للوازمها، فكان هذا الكشف عن من اخذت المليارات في حد ذاته فضيحة أخرى إذ كيف لعضو المجلس هذه ان تأتي بابنتها لتشغل وظيفة في مكتبها في خرق واضح لشفافية ونزاهة ملء الوظائف العامة. وايضا هناك تصريح عضو اخر لهذا المجلس البذخي بأنه صرف ثلاثة مليار جنيه لصيانة منزله الذي يظن انه يستحق ذلك وكأن البلاد لم تخرج بعد من رزية النظام الذي اهدر أموال ومقدرات البلاد لثلاثين سنة حسوما قبل أن تسقطه الثورة التي ربما باتت تتساءل هل استبدلوا عيط بمعيط ام ماذا؟ سادتي أعضاء المجلس الانتقالي ما هكذا تكون المسؤولية وما هكذا يكون المسؤولون في اوقات عصيبة كهذه فيها كل شيء بالصف حتى الموت. لا أظن أن هذه الثورة ستؤتي أُكلها ونخرج بالبلاد الي بر الأمان ونعبر اذا كانت عقليتكم هي نفس عقلية من سبقوكم واذا كان همكم أنفسكم وأهليكم وجيوبكم وبطونكم. ارفعوا الي قدر المسؤولية واوقفوا هذا البذخ والشعب صابر على المشقة وضنك العيش ليس عشما فيكم ولكن كرها للنظام البائد أن يعود وهو شامت على الرصيف السياسي جالسون يتندرون. إذا استمر الحال كهذا فإني أرى أن لا مناص للثوار إلا النزول الي الشارع مجددا لتصحيح خطأ الثورة بترك العسكر يتقاسمونهم ثورتهم فقط ليكتشف الثوار بأنهم إنما بدلوا عيط بمعيط واسقطوا ذئبا ليحل محله ضبعا. د محمد علي طه الكوستاوي ام درمان عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
