اخر تقليعات زعيم الكيان الصهيوني يريد أن يتكرم علي الشعب السوداني بكوتة من القمح قيمتها خمسون مليون دولار ويبدو أن الفرحة لم تسعه وهو يرسل هذا الخبر الكارثة للاعلام ويذاع لتدعيم الصداقة التي يراد لها أن تتم بين العدو الإسرائيلي والسودان المغلوب علي امره . ظل السودان يزرع القمح وغيره من المحاصيل منذ سبعة آلاف سنة ووقتها لم يكن لإسرائيل أو أمريكا وجود وجاء زمان تم ترشيحنا فيه لنكون سلةغذاء العالم مع كندا واستراليا . وفي ظل الديكتاتورية خاصة إبان الحقبة النميرية فقد قامت أمريكا بنصب مصيدة القمح بأحكام لتقع ارض السودان المعطاءة في الفخ وتستقبل معونات القمح الأمريكي بشهية لا تحسد عليها واهملت الزراعة وترك المواطن تناول الكسرة وفي البيوت اختفي الصاج وذهبت القرقريبة في إجازة ونسي الناس الطايوق والحمار والتكل وقامت للكسرة مصانع بعيدا عن البيوت وصارت بائعات الكسرة من أصحاب الشأن تطاولن في البنيان وتعاملن بالدولار . وصارت أمريكا توقف سفنها قبالة الميناء وإذا دفعت الحكومة ثمن الشحنة يتم التفريغ والا فسوف تعود السفن إدراجها وتكبر صفوف الرغيف وينفذ صبر المواطن والقلاقل لا يهدأ لها بال وكل ذلك بسبب الحكام والبطانة الفاسدة حولهم وبسبب هشاشة المواطن الذي ماتت في داخله جذوة العمل والإنتاج وركن الي حياة الدعة والرفاهية فوجد الكسرة وقد طارت شعاعا والرغيف تقلص كما ونوعا وتضخم سعره والناس تئن تحت وطأة هذا الوجع الممض الذي هو من صنع أيديهم . الشعب هو الذي يأتي بممثليه لينوبوا عنه في تسيير دولاب الدولة علي أن يكونوا من أصحاب الكفاءة والنزاهة وحب الوطن وليس لهم ارتباط وتبعية لدول طامعة في خيرات البلاد وكل همها ارسال مخابراتها وشياطينها لنشر الفساد والدمار وليمكنوا لاشياعهم من أهل البلاد من استلام الزمام ويكون الولاء للخارج ويزود الحاكم المحلي باجود أنواع البمبان وأدوات القمع وبجهابذة التعذيب وعلي أفراد الشعب أن يفروا بجلدهم الي خارج الحدود بحثا عن لقمة العيش والحرية والكرامة ويخلو الجو لترامب ونتنياهو وقادة الإمارات والسعودية ومصر ليبيضو ويفرخوا في ارض الأجداد وقد خلا لهم الجو . نريد أن نري قمح الجزيرة والشمالية تتراقص سنابله ونريد للبيت السوداني أن يصنع كسرته ولا يشتريها من الطرقات ونريد للكنداكات أن يشمرن عن ساعد الجد ويقتحمن الدوكة ويحملن القرقريبة مثل الراية عالية خفاقة فالأمة التي تصنع غذائها لن تهزم ولن تنكسر باذن الله تعالى . هنالك طريقان لا ثالث لهما إما نقبل بقمح إسرائيل المروي بدم إخوتنا الفلسطينيين أو نعود للجذور ونصنع خبزنا البلدي داخل بيوتنا كما كانت تفعل الحبوبات ونقول وداعا للافران الآلية التي استهلكت الغاز وتفننت في إنتاج الحلويات والجاتوهات وجلبت لنا السوريين والأتراك وأمراض السكري والضغط والشيخوخة المبكرة . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . الملازمين ام درمان . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.