قد يختلف ، الكثيرون منا، مع الامام الصادق المهدي ؛ زعيم ورئيس طائفة الانصار وحزب الأمة القومي؛ في توجهاته وأفكاره ومعتقداته السياسية..وناومه بذات القدر في أنه قد كان سببا من أسباب ضياع الديمقراطية مرتان، وعودة العسكر( وان كانت الثالثة واقعة)..تلك الديمقراطية التي وهب وكرس كل حياته وهمه لخدمتها.. وكذلك يوجد من يتهمه بانه دائما ما يسبح عكس التيار.. خاصة في مساعيه الحالية لتقويض الفترة الانتقالية وافشالها ، حتي كدنا أن نقول بان الامام ضد الثورة!..وهو قول ، بالطبع، ليس بصحيح. وما قلناه اعلاه ، بحق الزعيم ، هو أمر طبيعي يقال دائما بحق القادة والرؤساء..وهو ( نقد ديمقراطى) يخطئ ويصيب في عالم السياسة ولا يعيب الزعيم في شيئ . لهذا ، فان ذلك القول ، لن يقلل باي حال من الأحوال من شأن ومكانة الامام، فهو رجل فكر وعقيدة ورئيس حزب من أكبر الاحزاب السودانية...وهو السياسي الأكاديمي خريج( كلية القديس يوحنا) بجامعة أوكسفورد، درس فيها الاقتصاد والسياسة والفلسفة ونال فيها درجة ااماجيستير، وسيظل الامام الصادق في طليعة القادة المجددين ويحتفظ بمكانته في قلوب السودانيين من حزبه وغيرهم من المريدين. ما أصاب الامام من مرض، فهو أمر وارد ومتوقع ، فقد أصاب كبار الساسة والقادة العالميين رغم ما يتوفر لديهم ، في الغالب، من اجراءات وبروتوكلات للوقاية فضلا من المتابعة الصحية اليومية والكشوفات المتطورة.ومن هؤلاء القادة والرؤساء الذين أصيبوا بكرونا، نذكر منهم: رئيس الوزراء البريطاني ( بوريس جونسون)، والأمير البريطاني (تشالز)، و( البرت) أمير موناكو والأميرة ( ماريا تريزا)، والرئيس البرازيلي ( جابيير بولسورنارو)، ورئيسة بوليفيا ( جاتي أبنيير)، ورئيس دولة جنوب السودان( سلفاكير مياردت) وعقيلته....وبالطبع ، فلن يكون مولاي الامام استثناءا من المرض، فقد أثبت الفيروس التاجي بأنه قادر علي الوصول، ليس فقط الي الملايين من عامة الناس، في مختلف الدول، غنيها وفقيرها، بل والي اصحاب أعلي المناصب بما في ذلك سيد البيت الأبيض ( ترامب)! : ويعرف عن مولانا الامام الصادق، بانه رياضي بالدرجة الأولي ، وظل يمارس هواياته المتعددة باستمرار بما في ذلك ركوب الخيل ، أضف الي ذلك حركته وتحركه الدؤوب في كل مجالات الحياة ، مما يزيد من مناعته الطبيعية وسرعة تشافيه من المرض.. مولاي الأمام..نتمني لك عاجل الشفاء وأن تعود الي موقعك الطلعيى في مسيرة الأمة...فالشعب السوداني لا يزال يحبك كزعيم وقائد ومفكر ..ولازالت لك مكانتك واحترامك الذي تستحقه. د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.