59- جَا يتفُولَحْ... جابْ ضقِلا يتلولح: والمعني أن أحدهم أحب أن يبرز مهاراته، ويستعرض قدراته الوهميّة لإصلاح شيءٍ، أو إنشائه فأتت النهاية تعلن خيبة مسعاه، وخراب ما أراد صيانته، أو صنعه، أو غرسه (الزرع)، وفساد عمله. 60- جِحا أولى بلحمِ ثوره وقصة المثل هي أن جحا اشترى غطاءً دافئاً لسريره، وذات ليلة دخل على بيتهم أحد اللصوص وسرق الغطاء، وحزن جحا كثيراً وراح يبحث عن الغطاء في كل مكان زمناً طويلاً، ولكن بدون فائدة، فاهتدى إلى طريق ذكية يجد من خلالها غطاء سريره. وكان جحا يملك ثوراً عجوزاً، فخرج إلى السوق ونادى بالناس بأنهم مدعوون عنده لتناول لحم الثور، ولبى أهل المنطقة جميعهم دعوته، فلمّا جاؤوا، طلب منهم أن يصطفوا عند الباب، وكان الطقس بارداً جداً، ولذلك، لبسوا ملابسهم الدافئة والأغطية الثقيلة لاتقاء قرس البرد. فمرّ جحا بهم جميعاً الواحد تلو الآخر، يريد أن يرى ملابسهم وأغطيتهم ومعه صحن مملوء باللحم، وكان يعتذر للكبير بأن لحم الثور يضره، وللمريض بأن هذا اللحم يزيده مرضاً، وطلب من الشباب الاصطفاف في مكانٍ خاص، وتفقَّدهم، ووجد عند أحدهم الغطاء المسرُوق. فصاحَ جحا بالناس: - لقد وجدت غطاء سريري، وها هو اللص! وطلب جحا من الناس الانصراف من بيته، وكان يحمل الصحن بين يديه، دون أن يُعطيهم منه ولا قطعة واحدة... وقال لهم: - جحا أولى بلحم ثوره! وصار المثل يُضرب بين الناس للإشارة إلى أنّ الشخص أولى من غيره بما يملك. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.