اعجبني حديث للسيدة الهندوامريكية كاميلا هاريس وجهته للرئيس المنتخب جو بايدن تناشده بأن يوقف هذا العبث المسمي بتطبيع الشرق الاوسط مع إسرائيل لأن هذا التطبيع في نظرها ماهو الا صفقات لمزيد من بيع السلاح تجني منه أمريكا البلايين وتموت شعوب المنطقة . نقول لمطبعي السودان الذي كان ولم يبق فيه إلا الذل والهوان أن كبير الابالسة ترامب قد فاضت روحه السياسية وفقد اخر أوراق التوت التي كانت تغطي عوراته في الجهالة والضلال وتعمد أذية الغير والتلذذ بذلك لدرجة الشبق غير الحميد . بالامس وضعوا السودان المنكوب رغم أن دولته قد ذهب ريحها وصارت نسيا منسيا وضعوه من ضمن أربعة دول عربية مازالت بها معتقلات سياسية وتسيء لحقوق الإنسان . يعني لا خيرا في الإنقاذ ولا في القائمين علي الأمر الآن والمسألة كلها لعبة كراسي خاصة والحركات المسلحة دخلت الخرطوم وتريد كل الجاتوهات والخرطوم ليس بها دقيق وحتي دقيق الفتريتة الذي صار خبزا صار يتعزز مثل الليمون . والذين دخلوا الحدود من قبيلة التقراي جاءت الاخبار بأنهم تسربوا الي القضارف والمحطة الجاية مدني ومن ثم الخرطوم التي تحولت إلي معسكرات تمور بالبشر من كل لون وجنس ومن غير أوراق ثبوتية والمسؤولون اخر من يعلم طالما أنهم يرفلون في النعيم . السودان لن ترفع عنه العقوبات لانه اصبح بلدا تائها لا والي له ويتحكم فيه الأجانب ودول الإقليم والمؤلم أن إسرائيل غرزت أرجلها بغزارة في تربة ما كان يسمي بالسودان ولن تخرج ابدا بعد أن نالت مرادها التي انتظرته دهورا وللاسف فان المرتزقة قد منحوها هذه الفرصة الذهبية علي طبق من بلور . بقي أن نترحم علي السودان والبركة ان شاء الله في نازحيه ومغتربيه والفارين منه ومعتقليه السياسيين وكل ضحايا الايدولوجيات الوافدة من خارج الحدود والتي فرضت علينا بالقوة وكانت نتيجتها أن للسودان ذاب في غياهب النسيان ولم يعد يذكره أحد إلا الطامعون من أمثال السيسي وابن زايد وتابعه ابن سلمان وغيرهم الذين جعلوا غرباء في بلد كان له تاريخ وجغرافيا ولكن اليوم ننام في العراء لا فراش أو غطاء ننتظر الاغاثات من حكومات كنا نطعمها قمحا وسمنا ولحم ضان واليوم جعلتنا نشتري كيلو اللحمة في بلادنا بمليون جنيه ويباع لهم بثمن بخس. انتظروا بايدن ربما يكون الخير علي قدوم الواردين وان لم نجد منه تعاونا فعلي الاقل نكون قد ارتحنا من كبير ابالسة الكرة الأرضية ومعه نتنياهو الذي أيضا سيروح في ستين داهية بعد ذهاب ولي أمره في دنيا التآمر وتخريب البلدان والشعوب . صرنا نذل ونهان بايدي باعة اللبن والجرجير وستات الكسرة والشاي وكماسرة الحافلات ودكاكين الاحياء ورسوم المدارس الخاصة والمرض الذي تحمله الفواكه المصرية وكيد بعضنا لبعض والكراهية المتبادلة وحب الأجانب وكراسي الوزارة وكذب الإعلام والتراشق بسيء الألفاظ كل هذا ونحن لا نستطيع أن نميط الاذي عن الطريق ولا نضحي من أجل الوطن بل نضحي به إذا لزم الأمر . سودانا الذي راح شمار في مرقة لا يستاهل مافعله به ابناؤه غير البررة الذين صاروا عبيدا للدولار والريال والدرهم ونسوا جنيهنا المحترم الذي كان سيد شباب عملات الأرض جميعها . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . الملازمين ام درمان . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.