عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. غيّب الموت اليوم فقيدنا العزيز..استاذ كل الاجيال.. شريف احمد خاطر.. ذلك المعلّم الفذ .. الذى كان ممن قامت معاهد التربية فى بخت الرضا والدلنج وشندى والفاشر منذ تأسيسها.. على اكتافه واكتاف رفاق صباه الباكر فى سعيهم المتواصل لوضع الاسس الراسخة لنظام التعليم فى السودان. تجريبا لما يستجد على ايديهم من المناهج وتدريبا للمعلمين المستجدين فضلاعن الفترات التجديدية والتدريبية والتوجيهية لقدامى المعلمين ونُظّار المدارس الاولية والوسطى.. حصل استاذنا الجليل عند تخرجه فى المعهد العريق على جائزة اميزالخريجين عام 1941 لمّا كان شخصى الضعيف يستشرف عامه الاول فى المدرسة الاولية. أن آثار وبصمات معلم الاجيال لا شك هى باقية حية متقدة فى اعماق الابدية واغواراللانهائية عبرسنين عطائه المتميز فى كل موقع اكاديمى او ادارى تم اختياره ليتبوأه سواء فى معاهد التربية او المدارس او الجامعات التى تسابقت للاستفادة من خبراته و علومه ومعارفه خاصة بعد حصوله على اعلى الدرجات الاكاديمية فى كبريات الجامعات البريطانية والامريكية فى لاحق من الزمان حتى عام 1990.تواصل عطاء الفقيد الراحل زمانا فى جامعة امدرمان الاسلامية مشرفا تربويا على شؤون طلابها متوليا بعد حين امانة الشؤون التعليمية بها.. سعدت كثيرا بالاطلاع على ما سطره استاذنا العزيز الراحل عن مساره فى مجالات التعليم والتربية المتعددة.. هى ذكريات لماض كانت ايامه بكل المقاييس وافرة الاشراق ..كانت صورة وذكرى لما كان عليه حال التعليم فى تلك العصور الذهبية لتذكرنا وتعيد الى غيرنا ممن تولوا امور تعليم النشء ما كان يجب عليهم الحفاظ عليه والبناء على ما تركه الاباء من المعلمين الاخيار وتطويره وفقا لما كان يستجد فى ميادين العلوم والمعارف فى مجالات التربية ..ولعله كان من المنتظر ان يكون معلم الاجيال فى مقدمة من تسعى اليهم وزارة التربية اليوم ليحدثوها حديث العارفين عما كان وما كان ينبغى ان يكون.. ولكن المقَدّر كان لا بد ان يكون .. عرفنا الاستاذ شريف خاطر..المعلّم الضاحك الممراح ..الذى يؤدى رسالة العلم والتربية بهِمّة لا تستكين سعدنا بمعرفته وجواره قامة من قامات اهل الشمال..الغر الميامين فى مدينتى عبرى وتبج وما جاورهما.. والحديث عن الفقيد الراحل..معلّم الا جيال يطول ولا نملك الآ التسليم لقضاء الله وقدره.. فالموت سنة الله فى عباده.. اخذ منّا الاستاذ شريف بعد ان غادر دنيانا الفانية فى نفس اليوم السيد الصادق المهدى .. وقد لا يكون الكثيرون يعلمون ان ألابن "عادل" ابن الاستاذ شريف خاطر مقترن بالسيدة الفُضلَى الدكتورة " مريم المنصورة" ابنة "سيد صادق" (شفاها الله وعافاها) ولها منّا وممن عرفها العزاء فى فقدهم الكبير ( والدا ونَسَبا) وانّا والله على رحيل الرجلين لمحزونون.. ولا حول ولا قوّة الآ بالله العلى العظيم.