غاب الإمامُ فقلب الأمة منفطر ُ والناس مائجة ٌ والدمع منهمر ُ غاب الحبيب فما أقساه من نعي ٍ شق البيان وضل َّ الحل ُّ والسفر ُ صمت الحداة فكل الناس محتسب ٌ إن الكرام إذا ما ابتلوا صبروا خرجت تحف بك "أمدرمانُ "حافية ٌ فالنار تصليها والجوف يستعر ُ تخفي أساها وحزنا ًلا حدود له تنعي الحبيب إلى أحبابه الكثر ُ غاب الإمامُ فباب الصفح منغلق ٌ دون الإمام بلا رؤيا ولا نظر ُ أفل البيان ُوتاهت كل ُّ بارقة ٌ سارت بها البدوان والحضر ُ كان الإمام وفيا ً في محافلها في كفه العفو مأمول ٌومُدَّخر ُ وينزل الناس إذ حضروا منازلهم ويبسط الكفَّ لا تبقي ولا تذرُ نعم النصير لحقٍ هان صاحبه بسيفة الحق منصور ٌ ومنتصر ُ يطوي القفار لينجد في مكابدة ٍ ويحشد العون حتى ينجلي الخطرُ غاب الإمامُ فقوس الحلم منكسر ٌ والركب تاه وضاع الدرب والأثر ُ يُروى المقال فلا يعنيك قائلهُ فالصفح عندك مأمول ٌومُنتظر ُ ترجو قدومك في "أبا" أمم ٌ كانت بمقدمكم تزهو وتفتخر ُ يبدون شوقا ًكي تحادثهم في مسجد الكون ِركب الأمة مُنتظر ُ تطوي القفار فما يممت من شطر ٍ إلا وكان حداك الأمن ُ واالنصر ُ فما تروم لغير النصح من وطر ٍ وغيرك يسعى لكي يرقى ويشتهرُ غاب الإمام فمن للأمة من سند ٌ إذا أدلهمت وتاه الكيِّس ُالحذر ُ قد همًّك الفعل لا من كان فاعله قريش ُ ترفع ُ للأركان أم مُضر ُ بعد الإمام تهاوى ثوب نضرتها ما عاد في البال مبتدع ٌ ومبتكر ُ تهب اليمينُ وما تدري مياسرها عند الإمام ِفلا من ٌّ ولا بطر ُ تعلِّم الناس حب الخير قاطبة ً فما نقضوا عهدا ً وما غدروا فما نصكت لعهد ٍعندما نكصوا فالعهد عندك َمحفوظٌ ومُعتبر ُ في لجَّة الأمر مظلوم ٌ ومحتسب ُ والخلق تصبر ُإذ ساداتهم صبروا غاب الإمامُ فبقيت شمسُ حكمته غاب الإمامُ وبقي الذكر ُ والأثرُ نعم الجليس لكل ٍ فيه منزلةٌ حلو البيان فرنَّا نٌ ومختصرً تمضي الحياة كبرق ٍ في تعاقبها يقلِّب النفس في آثارها الضرر ُ غاب الحكيم فشطر الأمة في كبد ٍ واليأس يعصفها والرعب ُ والخطر ُ نهج ٌكريم ٌ نلت فيه رضى ً "ما في الفضائل ِ مهزوم ٌ ومنتصر ُ" أدعو إلهي بفعل الخير يجيَزيكم قد كنت للخير مأمولا ًومُنتظرُ واهنأ برفقة ِ من حقًّت شفاعته وانعم بخلد ٍ فلا تثريب َ لا قتر ُ عباس أبوريدة الدوحة 28 نوفمبر 2020 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.