فطر الحزن قلبي علي شهداء ثورة ديسمبر المجيدة في فجر الشهر الكريم العظيم شهر رمضان ولا اجد في ذلك الا ماقال الامام علي: شيئان لو بكت الدماء عليهما عيناي حتى تأذنا بذهاب لن تبلغ المعشار من حقيهما فقد الشباب وفرقة الأحباب لاشك انه كان بالامكان حفظ ارواحهم هؤلاء الشباب والشابات في مقتبل العمر. فقط لو افلحنا في المحافظة علي الديمقراطية ودولة المؤسسات والقانون. نعم لم يكن ليموت هؤلاء الفتية الفدائيين الشجعان لو كانت دولتنا تحترم الحريات والحقوق. اعلم ان (لو) تفتح عمل الشيطان وهي من ادوات العاجز . فما مضي امر قد قضاه الله وانتهي فهل انا له مؤمن ومحتسب . اما فيما هو اتي....فتلك هي حوبتنا وواجبنا وانا اتحدث هنا بصيغة الجمع . فالخطب عظيم فماذا اعددنا في المستقبل من عدة ورباط لنردع ونمنع طغيان الحاكم ونحفظ الحقوق ونحقن الدماء. بين ايدينا كلمات مترادفة طغيان الحاكم واستشراء الفساد وشركات العصابات والاستبداد وحكم الفرد وحكم العسكر والدكتاتوريات كلها تبدأ باستحلال وسرقة والاستيلاء علي المال العام ثم تنتهي باستحلال والرغبة في سفك دماء ابناء وبنات الوطن بشغف. كلنا يعلم ان الشهداء من اولادنا وبناتنا قتلوا امام القيادة العامة للجيش ( حقيقة صادمة لايمكن تجميلها) واموالنا وشركاتنا ومؤسساتنا التي سرقت ملكيتها وبيعت كانت بسبب بؤر الفساد ولمصلحة افراد وشركات العصابات وحفنة منتفعين . واجبنا اليوم وغدا ان نمنع المزيد من العبث وسفك المزيد من دماء الشباب وسرقة المزيد من المال العام. بتحقيق العدالة والدفاع عن الحكم الديمقراطي و دولة القانون والمؤسسات وكبح وتقليم اجنحة عصابات المال العام لان تركهم يعني اعدادهم لكي يقووا ويستحلوا تارة اخري دماء ابناءهم وبناتهم . بين يدينا نظام ديمقراطي يحترم الحقوق والواجبات في ظل دولة مواطنة وبين نظام شمولي بقيادة الانتهازيين من قيادات القوات النظامية والمليشيات الذين لا يتورعون عن اطلاق الرصاص في رؤوسنا وسرقة المال العام علي عينك ياتاجر ايهما نختار.... طبعا موظفي شركات العصابات وبعض الكيزان المنتفعين من الفساد من (المطففين) الذين لم تهتز ضمائرهم لمقتل الشباب الصائم الآمن في فجر شهر رمضان الكريم مازالوا يسعوا مصلحتهم ولا يطلبوا مصلحة اكثر من ثلاثين مليون مواطن سوداني ولا يبالوا حتي بمستقبل اجيال قادمة. ما ايسر واسهل ان يطلق الحاكم الفرد الغير مقيد بحكم الشعب ودولة القانون طلقة في راس مواطنه دون ان تهتز له شعرة. ذلك لان الحاكم الفرد لايخاف الله وليس لديه حاجة في الدين الا بمقدار ما يحتاجه ليطفئ حاجته الي الرياء وحب الظهور بمظهر القائد التقي . انظر سوريا بشار وعراق صدام وليبيا القذافي وتونس بن علي ومصر السيسي ما الذي يجمع بينها ؟ كلها انظمة دمرت اغلي ثرواتها الشباب والانسان وكرامته. كلها انظمة قادتها مارسوا القتل وانتهاك حقوق الانسان واطلاق الرصاص في رؤوس ابناء شعبهم بدم بارد . قلوبنا معكم ياشباب مصر وسورياوالعراق وليبيا. ان الشعوب التي اختارت التخلف وتدمير الانسان اختارت حكم الفرد لانه ياتي بمتلازمة الاستبداد والفساد. صدق د .منصف المرزوقي عندنا قال ( بتصرف) الحرية تاج علي رأس السودانيين. ونحن نراه جيدا لاننا ذقنا معني الاستبداد ومتلازمة الفساد. طبعا حكاية حكم الفرد وسيطرة حاكم فرد علي مقدرات واموال البلاد والعباد دي انتهت في العالم ماعدا القليل من الدول التي لاتزال تخضع لحكم الفرد والعصابات التي تقتل مواطنيها نموذج الدول الفاشلة ليس حلمنا وكذلك نموذج السيسي ليس مانسعي اليه فالسيسي يعتبر دم الشباب المصري وسيلة بيكسب بيها زمن في السلطة. ثم هل تعلم ياصديقي ان مصر في ذيل الدول الافريقية في الحوكمة الرشيدة وحكم المؤسسات بحسب دراسات معاهد الديمقراطية والحوكمة الرشيدة. مصر بنيتها التحتية واقتصادها يعتمد علي مليارات الدولارات الاعانة السنوية من امريكا بعد اتفاق كامب دايفيد ومليارات الاعانة من الامارات والسعودية. الشعب المصري والشباب المصري الذي يستحق الاحترام والتقدير اراد له قادته ان يكونوا رعايا لا مواطنين بكامل حقوق المواطنة. هل تري كيف يختار حكم الفرد اهانة شعبهم علي رفعته . سندافع عن حكم المؤسسات ودولة القانون فهي السبيل لحفظ الحرية ومحاربة الفساد حكم الفرد دمر انسان العراق وليبيا وسوريا ومصر ( صدام والقذافي وبشار والسبسي) بالرغم من النمو الكاذب الذي يظهر في شكل بنية تحتية وتقدم في الصناعات فالتجارب تشهد انه عندما يسقط الدكتاتور ترجع الدولة لما يشبه القرون الوسطي ممايدل علي حقيقة النمو الكاذب الذي يظهر للعامة في الدول التي تتخذ الحكم الدكتاتوري طريقا ومنهاجا. والله لن نأمن الفرد والعسكر علي اولادنا وشبابنا وبناتنا واموالنا الا كما امناهم من قبل علي فتية الاعتصام. هذا السودان يمتلك من المقومات والثروات والموارد البشرية مايمكنه من ان يستعيد مكانته الاقتصادية والعلمية والسياسية في العالم وافريقيا في ثلاثون عاما فقط اذا التزم بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة واعطي ابناءه المبدعين الحرية والفرص للعمل والبناء. انظر الي تميز ابناء هذا الشعب في امريكا واوروبا واستراليا دلالة علي السر الذي اودعه الله في شباب هذا البلد الخير . اجتمعت كلمة السودانيين في في فترات مختلفة لتحقق ماكان يراه البعض مستحيلا ... ثورة ديسمبر اسقطت البشير وعصبته الذين امتلأت قلوبهم بالظلمات والتكبر والغرور والخداع فارتفعت وعلت الانا والشهوات على صوت الضمير ومن قبلهم النميري وعبود وغردون فلم يكن لهم من عاصم من امر الله ثم ارادة الشعب. عن ملامح رؤية السودان للعام 2050 : # دستور يؤسس لعهد حديد باجماع السودانيين # حكومة فيدرالية دستورية قوية #رؤي وسياسات اقتصادية مبتكرة ( ندعم ونؤيد رؤية الخبير الاقتصادي البدوي الاقتصادية للعام 2030) #حكومات اقليمية قوية بمؤسسات ديمقراطية حقيقية. # حكومات محلية ديمقراطية #فريق عمل من القيادات الوطنية # قادة للجيش وطنيون وفدائيون ذوي بصيرة يؤمنون بالنموذج الفيدرالي الديمقراطي ويخدمون شعبهم بتجرد ونكران. #مؤسسات خدمة عامة وعمل عام لا تتدخل في السياسة ( وتسهم في صناعة السياسات) # جهاز امن علي رأسه قادة وطنيون ذوي بصيرة ومعرفة ملتزمون بمهامهم بحسب دستور السودان # مستقبل ديمقراطي يلتزم فيه الجيش والنقابات والامن والتجمعات المهنية بممارسة مهامهم بحسب الدستور #شباب ثوري واعي لهدفه الاستراتيجي في استدامة الديمقراطية وتعدد الدورات الانتخابية يضع حدا ويكبح تسلط وانتهازية بعض قيادات الجيش. شريف محمد شريف علي عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.