عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. لنبدأ بالذين لا يعملون شيئا ويحصدون الملايين بالعملة المحلية والعالمية ويعيشون في بحبوحة وفرح ومرح ونقصد بهم السماسرة من كل لون وجنس وتجار التعبئة الذين يتطفلون علي انتاج الغير ويحولونه الي عبوات صغيرة ناقصة الوزن باهظة الثمن وياكلون السحت من حيث لا يدرون ولا يطرف لهم جفن . واهل هذا الاستثمار الجبان في شراء السيارات وبيعها واستبدالها الذين ينشطون في مجال لا انتاج فيه وتشغيل عمالة وزيادة الدخل القومي بل هو عطالة مقنعة تكسب أصحابها الذهب النضار والبلد تئن تحت ضغط الحاجة والفقر بسبب الاقتصاد المتهالك الكليل . وهذه الفئة غير الوطنية وغير المسؤولة جعلت السودان معرضا كبيرا لكافة أنواع السيارات الفخم منها والرديء والتي تتمخطر في شوارع مثقوبة منكوبة أكل عليها الدهر وشرب ومصلحة الطرق والكباري تغط في نوم عميق وحتي الجمارك ما دام رسوم العربات تضاعفت لا رقام فلكية فمرحبا بسيارات العالم في بلادنا المضيافة التي ليس عندها قشة مرة مع لاجيء أو سيارة فترانة كحيانة أو متسلل ليس له هوية أو أوراق ثبوتية وحتي رجال المرور ينشطون فقط عند اخر الشهر لضمان المرتبات والحوافز . هل عندنا رأسمالية وطنية والاستثمار دائما علي المضمون في صالات الأفراح التي دمرت جيب المواطن وفي الأراضي مما جعل قطعة الأرض في ارض المليون ميل مربع اعلي من نظيرتها في امريكا ودول الاتحاد الأوروبي وفي الصين واليابان . وهذا ما جعل مصلحة الأراضي بؤرة للسماسرة والفاسدين وكل هذا جر معه فساد لبعض المحامين الذين باعوا أنفسهم للشياطين . وهنالك أحزاب وحركات مسلحة وموظفي محليات و ربما وزراء ورؤساء ليس لهم عمل ولا انتاج من اي نوع ومع ذلك ينعمون بالراحات والبدلات والخيرات والسفر والترويح عن النفس . وحتي بعض المعلمين حملة المشاعل يكون اداؤهم بالمدرسة دون المستوي وينشطون عند الدرس الخصوصي وبعصرون ذهنهم عصر ويخرجون الدرر وينطبق الحال علي بعض الأطباء تجدهم كسالي في المستشفي وفي عياداتهم الخاصة يكونون في قمة الابداع . غلاء الأسعار كشف لنا أننا أمة نكيد لبعضنا البعض ونحقد علي بعضنا البعض بتناغم واوركسترا عالية المستوي واننا قد فارقنا الاخلاق والطيبة والحنية ولسان حال بعضنا يقول يا روح ما بعدك روح . حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .