استمعت الي شريط غنائي مسجل لفنانين أثيوبيين، ينبذون فيه الحرب، التي تدق طبولها ، هذه الأيام بسبب النزاع علي الشريط الحدودي بين الجارتين الشقيقتين اثيوببا والسودان . لقد كانوا صادقين ، في اختيار اللحن والكلمات والاداء التعبيري...كانوا يجسدون حبهم ومودتهم للشعب السوداني، وأن هذه الحرب يمكن تجنبها بالحوار اعتمادا علي الارث التاريخي والتداخل بين الشعبين..هنا في اديس ابابا وهناك في الخرطوم.. تقول كلمات أغنية( نحن أخوان)؛ يا ناس من حرب نحن أخوان من دون قتال نحن أحبابكم دعونا نعيش سوا في أمن وأمان كلنا أهل...كلنا أخوان. انها كلمات بسيطة...ولكنها في غاية العمق والبعد الوجداني بين الشعبين.. ولاتعني دعوتنا لوقف الحرب الحدودية ، التنازل عن الحقوق الشرعية للسودان في استرداد أرضه ، ولكن ، في أعتقادنا، توجد ألف وألف طريقة اخري ، أقلها الحوار بين شعبين ودوديين وأكثرهم حبا ومودة واحتراما لبعضهما البعض علي امتداد القارة الأفريقية..مقارنة مع بقية شعوبها . واذا الشعب الأثيوبي ، ممثلا في مبادرة فنانيه ، قد بعث برسالته التي أظهر فيها نفورا ورفضا لحرب الأشقاء( نحن أخوانكم من دون قتال) وهذا هو دور الفن الحقيقي في نبذ العنف والقتال، فان الشعب السوداني بدوره لا يقل رغبة في وقف تلك الحرب اللعينة التي يتمني عدم توسيع مجالاتها. أثيوبيا، الجارة الشقيقة...الصديقة الحبيبة لقلوب السودانيين..يجب ان تطرح أمامها كل الخيارات المحفزة لحل المشكلة الحدودية...ماعدا خيار الحرب فلن يحل المشكلة الا مؤقتا وعلي حساب كل الواشائج والعواطف النبيلة بين البلدين. أعود واقول، لا يزال الأمل موجودا ، والباب مفتوحا ، لادارة حوار بناء ومثمر بين الأشقاء، في أثيوبيا والسودان، ولعل في وساطة الرئيس سلفاكير الأمل في حل المشكلة وعودة الصفاء والمودة بين أثيوبيا والسودان. د.فراج الشيخ الفزاري عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.