ننوه أنه في الحلقة ( 4 ) ورد إسم بابكر التوم بدلا من إسم استاذ الأحياء العملاق استاذ الأجيال عبد العزيز التوم ونعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود وبالطبع فهو لا يفوت عن فطنة الحنتوبيين ولهم العتبي حتي يرضوا ونكرر الأسف . حنتوب هذه أمرها غريب فعندما كنا في الفرقة الرابعة كان الأستاذ ( بلال ) ويلقب با ( الحلاق ) رئيس شعبة التاريخ هو الذي يدرسنا هذه المادة وكان هنالك طالب زميل لنا يحب التاريخ لدرجة الجنون مما جعل الأستاذ يتيح له الفرصة ليقوم بتدريسنا ... وهذا الطالب واسمه مضوي الترابي أصبح اليوم الدكتور مضوي الترابي الخبير الاستراتيجي المعروف والحامل الجنسية البريطانية وأحد أقطاب الحزب الاتحادي الديمقراطي جناح الشريف زين العابدين الهندي رحمه الله تعالى ... انتقلنا للفرقة الثانية عام 1966/65 وجاء الأستاذ عبد الباقي محمد عبد الباقي مديرا للمدرسة تسبقه صرامته وسطوته ولا زلت أذكر كلماته في أول ( Assembly ) له مع الطلاب وهيئة التدريس ... قالها باللغة الإنجليزية ( Who am I ) ) من انا ؟ و ( What am I ) وما أنا ؟ ... أجاب عن نفسه ... أنا عبدالباقي محمد عبد الباقي مدير مدرسة حنتوب الثانوية ... سمعنا عن الأستاذ عبد الباقي الكثير قبل حضوره لنا فقد عرف الرجل بالتفوق الأكاديمي وقالوا انه امتحن تسع مواد في امتحان الشهادة أحرز الامتياز فيها جميعا ... وقالوا لنا أنه لا يتحرج من ركوب الحمار والتنقل به في المدرسة وان كنت شخصيا لم اره يفعل ذلك ... وجاء يوم حدث فيه اشكال بين طالب وأحد أساتذة المدرسة ادعي فيه الطالب أن الأستاذ قد دفع بابيه من سقالة ( الرفاس ) حتي كاد أن يلقي به في الماء وذلك من أجل أن تدخل زوجته أولا للرفاس ... وصعد الطالب الأمر للإتحاد الذي أعلن الإضراب احتجاجا علي هذا الموقف التعسفي من الأستاذ وذهبنا الي ذوينا في إجازة مفتوحة عقابا لنا علي التوقف من الدراسة ... وبعد مضي شهرين بالتمام و الكمال جاءتنا الرسائل من المدرسة بأن الدراسة سوف تستأنف وعلي كل طالب أن يحضر معه ولي أمره ... وكان يوما مشهودا عندما تجمهرنا زرافات ووحدانا لتدخل منا مجموعة تلو الأخري علي المدير ومن معه من المعلمين وهم يجلسون في قاعة كبري أشبه بقاعة المحكمة ... وكان المدير يلقي خطاباً ناريا منذرا ومتوعدا الطلاب واستطاع بسحر بيانه أن يستميل أولياء الأمور إلي جانبه مما جعل الكثير منهم يصبون غضبهم علينا ويطلبون من المدير بصفته الأب الكبير أن ينزل علينا اقسي عقوبة ممكنة جزاءا علي ما اغترفت أيادينا الآثمة ... وفي ذلك اليوم كان أي فرد منا يدخل غرفة جانبية ليجد الشاويش محمد في انتظاره شاهرا صوته وكانت العقوبة جماعية يستلم بعدها الطالب تذكرة تتيح له الذهاب للداخلية والسفرة وهكذا أسدل الستار علي أول إضراب إبان فترة عبد الباقي محمد عبد الباقي وكنت وقتها في الفرقة الثانية ( لنكن ) ... نواصل . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . خريج حنتوب 1968 . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.