كان اللافت للنظر بين الحضارمة الذين ابتعثوا لحنتوب طالب إسمه سعيد محمد دحي لم يكن متفوقا أكاديميا مثل اترابه لكنه نبغ في الليالي السياسية الصاخبة كخطيب ماهر خاصة عندما يكون الموضوع عن الإستعمار وعن التحرر ... وأذكر بقوة قصيدته الرائعة عن أكتوبر السودان واكتوبر عدن عندما قال : ( أكتوبر هنا واكتوبر هناك ...نعم علي الطريق ) ... قبل أن نري حنتوب سمعنا بأن هناك طالب إسمه ( الطالب ) وهو حضرمي كان من أعمدة الفريق الأول حارسا للمرمي ويبدو أنه الوحيد الذي ولج كرة القدم في حين أن إخوته كانوا يفضلون تنس الطاولة والمذاكرة الجادة ولا غرابة في أن يكون لهم شأن بعد تخرجهم في حنتوب واظن أن شاعر اليمن المعروف د. المقالح من خريجي حنتوب كما أن بعض خريجي حنتوب من الحضارمة نالوا شرف الوزارة في بلادهم عن جدارة واستحقاق ... يوجد في مدني رجل أعمال يمني معروف يملك عددا من المخابز درس إبنه بحنتوب وعند التخرج فيها واصل تعليمه الجامعي بجامعة الخرطوم واستقر به المقام في بلاده وزيرا ... وعندما فكر في الزواج تذكر ابنة الجيران بالسودان فعاد من اليمن الي مدني وتزوج منها مجسدا أروع روابط الاخاء والاحترام بين الشعبين ... أن المصاهرة بين السودانيين واليمنيين معروفة منذ القدم ويوجد اليوم كثير من الشخصيات المرموقة من أب يمني وأم سودانية ... عندما كانت حنتوب في قمة القها ورونقها كان اللواء محمد طلعت فريد يشد الرحال إليها لينزل في دار ناظر حنتوب آنذاك الرياضي المطبوع هاشم ضيف الله حيث يروح الوزير عن نفسه بلعب التنس الارضي مع صديقه هاشم ضيف الله ... نواصل . حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي . خريج حنتوب 1968 . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.