قضية حي الشيخ جراح انصع من شمس الظهيرة ولكن العالم يتفرج علي التنكيل الذي يقع علي شعب أعزل يتمسك بأرضه وعرضه ويدافع باستماتة عن كيانه بل يدافع نيابة عن كل المسلمين عن المسجد الأقصى المبارك الذي صار الحكام العرب وحتي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات العالمية التي تضم في عضويتها موظفين يقبضون الرواتب والبدلات والحوافز وليس فيهم صاحب وجعة أو مناضل يضع حداً للعربدة الصهيونية في الأراضي المحتلة أو يكون صادقاً ولو مرة واحدة في حياته مع المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدسالمحتلة التي تشكو وتتالم من تخلي المسلمون والعرب عنها لانشغالهم بالتطبيع جريا وراء سراب ووهم صهيوني امريكي اوروبي صليبي لن يجنوا منه غير الندم وحصاد الهشيم . قولوا لي بربكم ماذا يستفيد أهلنا في فلسطين من القلق الأمريكي وهذه المحادثات الهاتفية الفارغة التي يتبادلها الحكام العرب ظنا منهم أنهم يقومون بواجبهم في نصرة الحق الفلسطيني ولكنهم يخدعون أنفسهم لانه لا حيلة لهم أمام الشرطي الإسرائيلي تحت قيادة نتنياهو الذي يتبع مباشرة لاعتي أجهزة الأمن الأمريكي . باختصار أن إسرائيل ماكانت تجرؤ وتتحدى العالم ما لم يكن هناك سند قوي من الدول الصليبية التي للأسف ابتلعت الحكام العرب ووضعتهم في جيبها وصاروا يناضلون بالشحب والادانة واللقاءات الخالية من كل مضمون ومفيد . اليكم ايها المطبعون المتحمسون لنتنياهو وزمرته ومن ورائه اكبر دولة إرهابية في العالم واكبر مخادعة ليس لها من الوسائل غير الدس والغش واغواء الدول العربية والإسلامية وجعلها تسير في ركابها مغمضة العينين مسلوبة الإرادة وكأنها تحت مخدر أو مسيطر عليها تنويم مغناطيسي . ياحسرة علي الجيوش العربية التي يستخدمها الديكتاتور لقهر أبناء جلدته وكل همه الجلوس علي الكرسي السحري اطول مدة ممكنة إلي أن يواجهه المصير المحتوم . نقول بكل ثقة أن الجميع قد تخلوا عن فلسطين ولكن الفلسطينين مازالوا يناضلون بقوة وسلاحهم الحجارة السلاح العربي المشتري بفلوس البترول وابتزازات دونالد ترمب المجرم يظل حبيسا في المخازن إلي أن يعلوه الصدأ أو يستخدم لضرب الإخوة والأشقاء في اليمن السعيد وسوريا والعراق ولبنان وليبيا . اصحوا يا عرب هذه الغفلة التي انتم فيها قد طالت واستطالت ولا بدّ لكم من رجعة للنفس وجرد لحساب الخسارة والأرباح ومن ثم تقييم الأوضاع للتعديل . حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي . مواطن مغلوب علي امره . عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.