تابع الجميع الاحداث المؤسفة مساء يوم الثلاثاء 29 رمضان الموافق 11 مايو 2021م خلال فعاليات الذكري الثانية لفض اعتصام القيادة العامة قبل عامين، وتعرض الثوار السلميين لاطلاق نار نتج عنه استشهاد عدد منهم واصابة اخرين بجروح. وبالنظر للحيثيات الراهنة يعلن حزب التحالف الوطني السوداني عن تجميد عضويته وانشطته، ومقاطعة اجتماعات المجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير، جراء انسداد افق اصلاحها، وعدم تحلي الاطراف المهيمنة عليها بأي إرادة حقيقية للاصلاح. يدعو التحالف الوطني السوداني لاستكمال مهام ومطلوبات الثورة بمعالجة مواضع الخلل البيّن في الاداء الحكومي، والشراكة بين مكونات المرحلة الانتقالية من اجل تحقيق الاتي: اولاً: المطلوبات العاجلة تحديد المسؤولين والمشاركين في جريمة الهجوم علي المشاركين في احياء الذكري الثانية لفض اعتصام القيادة العامة، وتسليمهم للجهات العدلية خلال 24 ساعة، والاعلان عن تلك الاجراءات والنتائج خلال تلك الفترة، وتقديم الجناة للمحاكمة والقصاص منهم. ثانياً: الاسراع في ملف العدالة بعد ما يقارب العامين وضح ان ملف العدالة وتحقيقها، يشهد تأخراً وتلكؤاً غير مقبول، جراء تقاصر كل من النائب العام وفريق عمله ورئيسة القضاء، وتقاعسهما عن اداء عملهما. ونعتقد ان الفترة السابقة كانت كافية لاظهار فشلهما في المهام الموكلة اليهم، سواء في ملف العدالة او اصلاح الاجهزة القضائية ولذلك يجب عليهما تقديم استقالتهما او اقالتهما. بات من الضروري قبل تسمية شاغلي موقعي النائب العام او رئيس القضاء، تحديد البرنامج المراد تنفيذه من شاغل أي من هذين الموقعين ليصبح بمثابة الزام وشرط للتكليف يترتب الاخلال بها الاعفاء من المنصب. في ذات الاطار تُمنح لجنة التحقيق حول جريمة فض اعتصام القيادة العامة يوم 3 يونيو 2019م، ميقاتاً زمنياً محدداً ومعلوماً، لتسليم تقريرها والنتائج التي توصلت لها، والشروع في اتخاذ اجراءات تجاه المتورطين في هذه الجريمة. ثالثاً: استكمال مهام الثورة تلتزم قوي الثورة بالعودة لمنصتها الاولي عبر اصطفاف جديد، يتولي استكمال مهام الثورة الاساسية. يتضمن هذا الاصطفاف قوي الثورة، والمجموعات الشبابية، ولجان المقاومة، والرفاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الرفيق عبدالعزيز الحلو، وحركة.تحرير السودان بقيادة الاستاذ عبدالواحد نور، ومكونات العملية السلمية الموقعة علي اتفاق سلام جوبا بجانب كل القوي السياسية الراغبة والحريصة علي تحقيق اهداف الثورة من مكونات الحرية والتغيير. يتبني هذا الاصطفاف برنامج عمل اساسي متوافق عليه، عبر ورشة عمل تفضي للتوافق علي برنامج عمل عاجل، يرتكز علي استكمال عملية السلام، وانفاذ اتفاقيات السلام الموقعة. والمضي قدما في تفكيك مؤسسات دولة الحزب الواحد لصالح الوطن، واسترداد الاموال العامة والمنهوبة، وتصفية جيوب النظام المباد وشبكة المفسدين، واقامة العدالة، بتقديم كل مرتكبي التجاوزات للقضاء، والاسراع في اجراءات المحاكم، وتسليم المتهمين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية دون تسويف او مماطلة. يجب اكمال مهام ومطلوبات اعادة هيكلة القوات النظامية بما في ذلك الترتيبات الامنية، وفق مصفوفة زمنية معلومة، واستكمال دمج التشكيلات العسكرية في موسسات نظامية بقيادة واحدة، بما في ذلك قوات الدعم السريع. وجمع السلاح ونزعه من كل المليشيات والافراد، ومنع اي تشكيلات عسكرية خارج اطار القوات النظامية. والشروع في تاسيس جهاز الامن الداخلي وفق ترتيبات تقود لانشاء جهاز مهني في مجتمع ديمقراطي. مراجعة واستكمال هياكل الحكم الانتقالي علي اسس الحكم النيابي الديمقراطي، بمنح الحكومة كافة الصلاحيات التتفيذية بما في ذلك قيادة الاجهزة النظامية والعسكرية، ووضعها تحت امرتها بكل امكانياتها العسكرية او الاقتصادية او التقنية. واعادة تشكيل هياكل الحكم المختلفة بشكل يجعلها معبرة عن كل قوي الثورة خاصة الشباب والشابات، ويضع حدا لحالة الاختطاف المستمرة من بعض مكونات الحرية والتغيبر طيلة العامين الماضيين. يتم استكمال تنفيذ المهام المذكورة اعلاه حسب جداول تنفيذ اي منها، والفراغ منها كلها في فترة لا تزيد عن تسعة اشهر. رابعاً: وقف اجراءات تشكيل المجلس التشريعي القومي يجب ايقاف الاجراءات الخاصة بتعيينات مؤسسات الحكم الانتقالي، ممثلة في المجلس التشريعي القومي، منعاً لاختطافه لحين التوافق علي اساس تشكيله، بما يضمن مشاركة كل مكونات قوي الثورة دون هيمنة اطراف او إقصاء لاخرين وهو مسلك في حال حدوثه لن يمر مرور الكرام وستتم مقاومته حتي اجهاضه. ان التحالف الوطني السوداني وهو يقدم مقترحاته هذه، يدعو قوي الثورة للعمل بجد من اجل اخراج بلادنا من الازمة الراهنة، ومنح ثورة ديسمبر المجيدة قوة دفع اضافية وجديدة تجعلها قادرة علي استكمال خطاها الواثقة وصولاً لدولة مدنية ديمقراطية موحدة. ما ينوم التحالف الوطني السوداني الأربعاء 12 مايو 2021م