هيومان رايتس ووتش: يجب أن تلقي تشاد القبض على البشير امستردام (رويترز) – قالت المحكمة الجنائية الدولية يوم الاربعاء ان تشاد ملزمة بالقبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير لانها من الدول الاعضاء في المحكمة. وقال ممثل المحكمة فادي العبد الله "العنصر الاساسي فيما يخص تشاد وكل الدول الاخرى الاعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض على اي شخص." وبدأ البشير زيارة لتشاد في وقت سابق يوم الاربعاء هيومان رايتس ووتش: يجب أن تلقي تشاد القبض على البشير الخرطوم (رويترز) - قالت جماعة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان إن على تشاد أن تلقي القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية حين يصل في زيارة للبلاد يوم الاربعاء وأن تسلمه للمحكمة الجنائية الدولية. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد اتهمت البشير العام الماضي بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور ثم ضمت هذا الشهر الابادة الجماعية الى التهم واتهمته بالمسؤولية عن حملة اغتصاب وتعذيب وقتل في الاقليم. وقال مصدر رئاسي سوداني ان البشير غادر الخرطوم متوجها الى تشاد في أول رحلة يقوم بها الى الخارج منذ صدور أمر اعتقاله بتهمة الابادة الجماعية والمرة الاولى التي يزور فيها دولة كاملة العضوية في المحكمة الجنائية الدولية. وقالت هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك في بيان يوم الاربعاء "يجب أن ترفض تشاد دخول الرئيس السوداني عمر البشير او تلقي القبض عليه لمحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية اذا زار البلاد." وقالت ايليز كيبلر المستشارة البارزة لبرنامج العدالة الدولية بالمنظمة "تجازف تشاد بأن توصم بأن تكون أول دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية تستضيف شخصا تشتبه المحكمة بأنه مجرم حرب." وتفتقر المحكمة الجنائية الدولية الى قوة شرطة لتنفيذ قرارتها وتعتمد على الدول الاعضاء في القبض على المطلوبين الهاربين. وتطلب المحكمة ايضا القاء القبض على وزير دولة وزعيم ميليشيا بدارفور لكن الخرطوم رفضت تسليمهما. وسلم ثلاثة من متمردي دارفور تريد المحكمة القبض عليهم أنفسهم للمحكمة ومقرها لاهاي. ووقعت الخرطوم النظام الاساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الدولية لكنها لم تصدق عليه وترفض الاعتراف بسلطة المحكمة. واتهم الاتحاد الافريقي المحكمة باستهداف القارة وأوصى الدول الافريقية بعدم التعاون معها. وتوترت العلاقات بين تشاد والسودان منذ حمل متمردو دارفور السلاح في أوائل عام 2003 متهمين الخرطوم باهمال المنطقة. وينتمي كثير من المتمردين لقبيلة الزغاوة التي ينحدر منها الرئيس التشادي ادريس ديبي. لكن الدولتين وقعتا هذا العام اتفاقا يقضي بأن تكف كل منهما عن دعم المتمردين على الدولة الاخرى والقيام بدوريات مشتركة على الحدود واستئناف العلاقات الدبلوماسية. وقال مصدر بالرئاسة السودانية لرويترز قبل الزيارة "لو كان هناك شك نسبته واحد في المئة بشأن (الرئيس التشادي ادريس) ديبي لما سمحنا للبشير بأن يذهب." وذكرت مصادر رئاسية ان من المقرر أن يحضر البشير قمة الساحل والصحراء في نجامينا. وطرد السودان اثنين من أبرز متمردي تشاد هما محمد نوري وتيمان ارديمي يوم الثلاثاء ويعتبر هذا تنازلا أخيرا لتعزيز العلاقات قبل الزيارة