انشرح قلب الملحن الكبير بشير عباس أثناء أداء الفنانة الشابة الواعدة صباح والفنان الشاب طه سليمان لاغنية البلابل التي لحنها بشير عباس من كلمات الحلنقي والتي مطلعها : نور بيتنا شارع بيتنا يوم ما جيتنا يا الهليت فرحت دروبنا وطريتنا الليلة وجيتنا يقال والعهدة على الراوي أن البلابل عند بداية ظهورهن كظاهرة ملفتة للنظر لجماعية الأداء وعذوبة الأصوات وروعة الألحان ، يقال أن الرئيس السابق جعفر نميري – رحمه الله – كان من المعجبين بالبلابل وقد قرر في يوم أن يزورهن عندما كنّ يسكنّ مع قريبهن في محطة البلابل التي سميت بإسمهنّ والمشهورة في شارع عبيد ختم بالخرطوم . وفعلا يقولون تمت الزيارة وبالتالي إكراماً له كانت الأغنية . الرواية من خطاط ورسام وفنان مغمور زامل هادية طلسم في معهد الفنون الجميلة (آنذاك) جمعتني به الصدف في الفترة الاخيرة بالخرطوم ، من خلال هذا الشخص الظريف آمنت بقولهم ( بين العبقرية والجنون شعرة ) . نرجع إلى موضوع بشير عباس : عندما أخذ منه الطرب مأخذاً بعيداً ونال منه السرور بعد إنتهاء الاغنية في برنامج أغاني وأغاني أول أول أمس فقد بدأ تعليقه بالتعبير عن سروره للأداء وعندما تلجلج في ذكر اسم الفنانة الشابة أنقذه السر قدور بأن قال له أن إسمها صباح . أضاف معلقاً أيضا وهو ينظر إليها : صباح ، صباح الفل ، وسط انفجار الجميع بالضحك وأولهم قدور بقهقهاته العالية وقد كادت صباح أن تذوب خجلاً . ونحن في مرحلة مبكرة من العمر وذات صباح في أيام نفحات الصباح بصوت ليلى المغربي ، أذكر أن من ضمن برنامج الصباح انسابت أغنية للفنانة صباح فما كان من عمتي " رحمها الله" إلا أن صاحت : كدى ها ، أقفلو الشى دا بلا خسارة حجارة ساكت !!!! أجبتها محتجاً كيف ياعمتي الكلام دا !!! دي صباح !!! فسألتني : صباح الخير يا صباحا ( اغنية مشهورة لادريس ابراهيم كانت تردد كثيراً ذلك الأوان ). أجبتها معترضاً : لا لا ، صباح صباح ، الفنانة اللبنانية صباااااااح . فأجابت وقد أدركت تماماً ما أعنيه ( حسب وجهة نظرها ) : آ آ آ آ آ ، صباح يعني الدغش بدري !!!!!! لست وحدك يا بشير ولكلتا ((الصبوحتين)) صباح الفل . عبدالرحمن أحمد المهيدي