جاء العيد و أوشك يا داؤد قضاتك شق الطفل إلى نصفين يا داؤد تمهّل يا الله تدخل ليس الطفل وليدا للخصمين لن يهريق القصابون دموع الثكل على المسكين القاضي يا داؤد مغفّل كيف يحض الوالد شق وليد بالسكين هم سرقوه من الأهلين بحد السيف و أهل الطفل شتات يا داؤد هياما في الأرضين يا داؤد يمين الخصم غموس و قضاتك يا داؤد مجوس باسم الدين أبناؤك يا داؤد شهود الزور على التحكيم هم من حرّض ثم تعرّض للخصمين فجورا منذ سنين زرعوا البغض و حرقوا الأرض و قتلوا البعض لنصرة من يتخابر للتقسيم مهما كان و ما سيكون سيعود الأبيض بين السود بأرض النيل زنيم وتقام على الأنهار و بين الناس سدود سيحوّل مجرى النيل إلى سينين و تهاجر إسرائيل إلى يوغندا أرض الوعد الأول ثمّ تؤّول رحلة موسى للبحرين شمالا لتطابق مقرن نيلينا الأبيض و الأزرق و تصادر أم درمان كأرض من وطن موعود كي يتحقق حلم يهود و تكون فلسطين و فلسطين و فلسطين يا أيام العيد الخامس و الخمسين من ذا يفرح للتأبين